سلطان محمد أوزبك، المعروف باسم أوزبك خان (1282 - 1341)، استمر عهده من 1313 حتى 1341، والتي كانت أطول فترة حكم لخانات من القبيلة الذهبية، التي بلغت ذروتها في عهده. خلفه ابنه جاني بك.
التتويج وإسلام القبيلة
كان والد أوزبج خان واحدا من أمراء المغول، غير أن عمه توختا خان القبيلة الذهبية (1291-1312) أعدم أباه وأرسل ابنه أوبزج خان إلى المنفى في منطقة نائية من أراضي القبيلة الذهبية في خوارزم.
اعتنق أوزبج خان الإسلام علي يد ابن عبد الحميد، سيد البخاريين، بعد وفاة عمه توختا في يناير 1313 وبمساعدة الوزير المسلم تيمور كتلوغ وبولاغان خاتون، أعتلى العرش. في البداية، تآمر نبلاء المغول ضده، ونظمت مؤامرة لقتل الخان الجديد. اكتشف أوزبج خان المؤامرة وسحق المتمردين.[1]
اتخذ الإسلامديناً للدولة مما ألّب علية الأمراء الشامانيينوالبوذيين. شجع أوزبج خان النشاطات الدعوية، بالدين الجديد مما أدى إلى انتشار الإسلام بين أفراد القبيلة.
في نفس الوقت، كان متسامحا جدا تجاه المسيحيين والوثنيين المحلييين في إمبراطوريته مثل الروس، الشركس، البلغار، الفنلنديين، والأتراك والقرميينواليونانيين طالما أنها استمرت في دفع الجزية.
السياسة الخارجية
امتلك أوزبج خان واحد من أكبر الجيوش في العالم آنذاك، والتي تجاوزت 300،000 محارب. نظم أوزبج خان حملات ضد إلخانات في أذربيجان عام 1319 و 1325 و 1335. تحالف أوزبج خان مع مماليكمصر ضد إلخانات. ولكن في 1323، تم التوقيع على معاهدة سلام بين مصر وإلخانات. فإنتهي التحالف مع المماليك.
تورط أوزبج خان في حروب مع بلغارياوالإمبراطورية البيزنطية من عام 1320 حتي 1332. غزا أوزبج خان تراقيا عدة مرات. كما حاول استعادة سيطرة المغول على صربيا لكنه لم ينجح في عام 1330.
سمح أوزبج خان للجنويين بالاستقرار في القرم. ووقع أوزبج خان على معاهدة جديدة للتجارة مع جمهورية جنوا عام 1339. كما سمح في عام 1332 للبنادقة بإقامة مستعمرة في تانيس على نهر الدون بروسيا.