صَور الفيلم تفاصيل دقيقة عن حياة الرئيس السادات، فإحدى السمات البارزة للسادات هي نمط خطابه، والتي تمكن أحمد زكي من أدائها بقوة.
عندما صدر الفيلم عام 2001، اجتذب عددًا كبيرًا من المتابعين في مصر، وصُنف كواحد من أكثر الأفلام ربحًا في البلاد. كان هذا هو الفيلم الثاني من نوع السيرة الذاتية الذي يقدمه أحمد زكي بعد فيلم ناصر 56.[4]
حصل المخرج محمد خان على إشادة كبيرة على إخراجه للفيلم. ومع ذلك، زعم بعض النقاد أن الفيلم كان متحيزًا بعض الشيء، لأنه ركز فقط على كتابات السادات عن نفسه في كتابه «البحث عن الذات».
عن الفيلم
عن كتاب «البحث عن الذات» وكتاب «سيدة من مصر»، يكتب أحمد بهجت سيناريو وحوار فيلم أيام السادات ويقوم محمد خان بإخراجه ليجسد أحمد زكي شخصية السادات في أحد أصعب أدواره السينمائية على حد قوله، خاصة لأن الفيلم ليس سياسيًا بالدرجة الأولى بقدر ما يسلط الضوء على حياة شخصية عامة، متتبعًا مشوار حياة السادات من البداية وحتى وصوله لسُدة الرئاسة في مصر، وذلك على مدار أربعين عامًا حافلة، ويعتبر الفيلم من قبل بعض نقاد السينما أحد العلامات في تاريخ السينما المصرية الحديثة. وقامت كل من منى زكيوميرفت أمين بأداء شخصية جيهان السادات. الجدير بالذكر أن الفيلم استمر تصويره لمدة 11 أسبوع، وتعدت تكلفته 6 ملايين جنيه مصري.
قصة الفيلم
تبدأ اللقطات الأولى من الفيلم بتولي السادات رئاسة الجمهورية بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر1970 كونه نائباً للرئيس.
يجلس السادات على مكتب الرئيس السابق جمال عبد الناصر ثم يقف متأملا عبر شرفة مسكنه سني حياته على طريقة الفلاش باك، فيسترجع دوره في الحركة الوطنية المناهضة للاحتلال البريطاني وتعاونه مع المخابرات الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية الذي قاده إلى السجن ثم تورطه في مقتل أمين عثمان باشا الذي قاده إلى الفصل من الجيش المصري ليعمل في عدة مهن وضيعة قبل أن يعود مرة أخرى إلى الجيش لينضم إلى تنظيم الضباط الأحرار الذي قام بثورة 23 يوليو من عام 1952.
ولا يقتصر تعامل السادات في هذه الفترة على السياسة فقط فهو حسب الفيلم قارئ جيد يقرأ للمهاتما غاندي في سجنه وهو بعد ذلك ذو قلب عاشق تمثل في ارتباطه بزوجته الثانية جيهان السادات رغم أنها كانت تصغره بخمسة عشر عاما ومن أم إنجليزية.
ذكاء السادات أيضا هو الذي جعله يتعامل بحذر مع الجميع، فقد ارتبط بعلاقة صداقة مع أحد المقربين من الملك فاروق وبالقوة التي شكلها التي تعرف بالحرس الحديدي في الوقت الذي كان يتمتع فيع بعضوية الضباط الأحرار الذين كانوا يسعون للإطاحة بالملك وبنظامه الفاسد، لكنه ليلة الثورة يصطحب زوجته إلى السينما وقت تنفيذ الضباط لحركتهم، وبعد عودته ينضم إليهم بعدما نفذت الثورة بالفعل، وأذاع بصوته بيان الثورة.
يرصد الفيلم بعد ذلك الصراع الذي دار بين الضباط الأحرار، ومحاولة اغتيال جمال عبد الناصر، وجلاء الإنجليز عن مصر ثم تولي جمال عبد الناصر بعد ذلك حكم مصر وقيامه بتأميم قناة السويس.
نتيجة لتأميم قناة السويس تقوم كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بإعلان الحرب على مصر (العدوان الثلاثي) في عام 1956.
يروي الفيلم بعد ذلك حرب 1967، ووفاة عبد الحكيم عامر وقيام عبد الناصر بتعينه نائبا له،
ثم وفاة عبد الناصر وتوليه الرئاسة وبعد ذلك صراعه مع مراكز القوى وتصفيتها (ثورة التصحيح)، حيث أقال نائب رئيس الجمهورية علي صبري ووزير الداخلية شعراوي جمعة ووزير الإعلام محمد فائق
ورئيس البرلمان لبيب شقير وسكرتير رئيس الجمهورية سامي شرف لمحاولة هؤلاء بالقيام بانقلاب على نظام الحكم.
يروي الفيلم أن السادات كان المخطط شبه الأوحد لحرب أكتوبر، لدرجة أنه كان يضع خطط خداع إسرائيل وهو يسير في ردهات وحديقة قصره ليبلغها في اليوم التالي لكبار قادة الجيش، ويروي أيضا أنه نجح في الضغط على السوفييت لإقناعهم بتسليم الأسلحة والمعدات التي كانوا يمنعونها عن مصر في عهد عبد الناصر، ويروي فوق كل ذلك تفاصيل زيارته إلى القدس دون سابق إنذار مسلطا الضوء على خطبته في الكنيست على صور وئائقية لوصوله واستقباله.
ثم تتم حملة اعتقالات واسعة وذلك على إثر حدوث بوادر فتن طائفية.
تنتهي أحداث الفيلم باغتيال السادات في عرض عسكري كان يقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر.
^Joel Gordon (2002). "Days of Anxiety/Days of Sadat: Impersonating Egypt's Flawed Hero on the Egyptian Screen". Journal of Film and Video. ج. 54 ع. 2–3: 27–42. JSTOR:20688378.
^شهادة لبلال فضل على موقع يوتيوب في حلقة بعنوان "الحكاية والرواية مع بلال فضل: أحمد زكي كما عرفته (حلقة 5 الجزء الأول):عن أكاذيب الأستاذ إبراهيم عيسى".