إبراهيم زكزكي
إبراهيم يعقوب زكزكي (5 مايو 1953)،[1][2][3] هو زعيم ديني نيجيري وزعيم شيعي وبارز في نيجيريا، سُجن عدة مرات بسبب نضاله ضد الظلم، وخاصة نظام الفساد في بلاده. ويدعي أن الإسلام وحده هو الذي يمكنه تقديم حل للمشاكل الاجتماعية والسياسية المعقدة، والتي أدت على مر السنين إلى ركود خطط التنمية في البلاد.[4][5] أعرب زكزكي في محاضرة ألقاها بمناسبة أسبوع الشيخ عثمان بن فوديو (مايو 2023) الذي نظمه المنتدى العلمي للحركة الإسلامية، عن التزامه بمواصلة الجهاد الذي بدأه عثمان بن فوديو حتى يصبح الإسلام هو الدين الحاكم ليس فقط في نيجيريا بل في غرب أفريقيا بأكملها. وفي محاضرة ألقاها بنفس المناسبة في سوكوكو (20 مايو 2023)، ذكر أحد أنصاره وهو الدكتور ناصر هاشم، إن رؤية زكزاكي هي الأمل الوحيد لأفريقيا. الشيخ زكزكي هو رئيس الحركة الإسلامية في نيجيريا التي أسسها في أواخر السبعينيات عندما كان طالبًا في جامعة أحمدو بيلو، وبدأ في نشر الإسلام الشيعي في عام 1979 تقريبًا، في وقت الثورة الإيرانية - التي شهدت الإطاحة بالنظام الملكي في إيران واستبداله بجمهورية إسلامية بقيادة آية الله الخميني. اعتقد زكزاكي أن إنشاء جمهورية على أسس دينية مماثلة في نيجيريا سيكون ممكنًا، وقد اعتقل عدة مرات بسبب اتهامات بالعصيان المدني أو التمرد في ظل الأنظمة العسكرية في نيجيريا خلال الثمانينيات والتسعينيات، وما زال ينظر إليه بعين الريبة أو التهديد من قبل السلطات النيجيرية.[5] وفي ديسمبر 2015، داهم الجيش النيجيري مقر إقامته في زاريا، وأصابه بجروح خطيرة، وقتل المئات من أتباعه. ومنذ ذلك الحين، ظل رهن الاحتجاز الحكومي في عاصمة البلاد في انتظار إطلاق سراحه، والذي صدر أمر به في أواخر عام 2016.[6][7] في عام 2019، منحته محكمة في ولاية كادونا كفالة هو وزوجته للحصول على العلاج في الخارج، لكنهما عادا من الهند بعد 3 أيام في المبنى بسبب المعاملة غير العادلة والقيود الصارمة من قبل عناصر الأمن المنتشرين في المنشأة الطبية.[8] أمرت المحكمة العليا في ولاية كادونا مؤخرًا بالإفراج الفوري عنه بعد 2055 يومًا من الاحتجاز غير القانوني لمدة ست سنوات تقريبًا. ورفضت إدارة أمن الدولة منحه وثائق سفره لتلقي العلاج الطبي لمدة عامين تقريبًا، ومؤخرًا أعادت دائرة الهجرة النيجيرية إصدار جوازات سفره هو وزوجته. النشأة وتعليمهولد إبراهيم زكزاكي في 5 مايو 1953 (الموافق 15 شعبان 1372 هجرية) في زاريا بولاية كادونا. التحق بالمدرسة العربية الإقليمية في زاريا (1969-1970)، ثم التحق بمدرسة الدراسات العربية في كانو من 1971-1976، حيث حصل على شهادة "الصف الثاني"، تابع دراسته في جامعة أحمدو بيلو في زاريا (1976-1979) حيث حصل على درجة البكالوريوس من الدرجة الأولى في الاقتصاد. وعلى الرغم من إنجازاته الأكاديمية، حرمته إدارة الجامعة من شهادته بسبب انخراطه في أنشطة إسلامية.[9] كان زكزاكي نشطا في الاتحاد الإسلامي الطلابي طوال سنوات دراسته الجامعية، حيث شغل منصب الأمين العام لجمعية الطلاب المسلمين في نيجيريا في الحرم الجامعي الرئيسي للجامعة (1977/1978)، وأصبح فيما بعد نائب الرئيس (للشؤون الدولية) للهيئة الوطنية عام 1979.[10] وفي العام نفسه، قيل أن زكزكي استلهم بشدة من أحداث الثورة الإيرانية عام 1979، وكان يطمح إلى إحداث تحول مماثل في وطنه. وفي وقت لاحق، سافر الزكزاكي إلى إيران، وأصبح في نهاية المطاف شيعيا. وفي الداخل، أصبح زعيمًا للحركة الإسلامية في نيجيريا وحولها إلى وسيلة للتبشير وكسب الأتباع في التسعينيات. ونتيجة لأنشطته، تحول عدد كبير من الأشخاص إلى الإسلام الشيعي في بلد لم يكن به أي عدد من السكان الشيعة.[11] أفكاره ونشاطاتهتأثر إبراهيم الزكزكي بأفكار سيد قطب وروح الله الخميني.[12] بدأ بنشاطاته الدينية والإجتماعية المختلفة في بداية شبابه. وإهتم بقضايا الأمة الإسلامية. أسس مع أصدقائه (رابطة شباب المسلمين)، ومن خلال هذه الحركة بدأت نشاطاته الحركية. في أواخر السّبعينات بدأت تنشأ تدريجياً حركة شبابية دينية ذات طابع إسلامي بحت في نيجيريا ـــ داخل الجامعات الوطنية والمؤسسات التعليمية ـــ عبر إتحاد الطلاب المسلمين (M.S.S)، والزكزكي كان قائد هذه الحركة. كانت الأفكار السائدة في نيجيريا آنذاك هي الشيوعية والرّأسمالية وغيرها، ولم توجد فكرة الإسلام أصلا. وفي هذه الظروف العويصة إنتقلت الحركة الإسلامية من إطار الجامعات إلى أوساط الشعب النيجيري تدريجياً (في مطلع الثمانينات)، حيث نالت قبولاً واسعاً.[13] تأسس الزكزكي:
مجزرة زاريافي يوم السبت 12/12/2015 حاصر عدد من رجال الشرطة الحسينية في مدينة «زاريا» التي كان يتم فيها التحضير لمراسم ولادة الرسول الأكرم (ص) التي تبدأ من أول ربيع الأول كما كل عام وبدأوا بإطلاق النار فسقط العشرات من الرجال والنساء والأطفال قتلى وعدد من الجرحى، بعدها خرجت النساء بالتكبيرات والنداءات فقاموا بسوق عدد منهنّ إلى أحد مراكز الجيش فتبين فيما بعد أنه تم قتلهنّ ولم تعرف أعدادهم. وقُتل في هذه الفترة الشيخ محمد محمود توري ومعه الدكتور مصطفى سعيد، الطبيب الخاص للزكزكي الذي كان قد رافقه 37 عاماً. بالإضافة إلى شهادة عدد من القياديين في الحركة ويقدر عدد الشهداء ما يزيد عن 300. وأدّت الاعتداءات إلى تدمير الحسينية على يد قوات الجيش التي استخدمت الدبابات والآليات العسكرية والقنابل بالإضافة إلى الاعتداء على الملتحقين بالمراسم من المدن الأخرى فقد أُوقِفت سياراتهم وقتلوا في مكانهم.[14][15] تقول الدكتورة نصيبة نجلة الشيخ زكزكي في تصريح أدلت به لقناة «برس تي في» حول عدد قتلى الحادث انها سمعت بان عدد القتلى بلغ 450 شخصا وانه قيل لها بأن هنالك أجساد 300 شخص فقط في المستشفى وانهم يتوقعون بان يبلغ العدد الكُلّي ألف شهيد،[15] وأضافت بأن والديها أصيبا بجراح خلال الأحداث الدموية الأخيرة التي جرت في مدينة «زاريا»، وإلى أنّ مجزرة حقيقية قد وقعت، حيث قتلت وأصابت قوات الجيش الكثير من الأفراد المتواجدين في المكان، وأن الجثث كانت متناثرة وملقاة على الأرض كما أنّ هذه القوات أخذت معها البعض من الذين بقوا أحياء وأطلقت النار عليهم وأردتهم قتلى في مكان اخر.[16][17][18][19][20] ردود فعل تجاه مجزرة زاريا واعتقال الزكزكي
تبرئة من التهمزكزكي، المحتجز بنيجيريا في عام 2015، برأته محكمة نيجيرية في نهاية المطاف في عام 2021 من التهم الموجهة إليه.[21] حياته الخاصةنسبههو إبراهيم بن يعقوب بن علي بن تاج الدين بن حسين، الملقّب بالزكزكي نسبة لمدينة زكزو. جده حسين ملقب بالإمام، عالم، متقي. أصله من مملكة مالي ولكن هاجر إلى الهوسا لينضم إلى صفوف المجاهدين. وقائدهم هو عثمان بن فودي. بعد انتصار المجاهدين الشيخ عثمان انتخب الحسين وزيراً ومستشاراً لمندوبه الشيخ موسي. بمرور الزمن إختلطتا أسرتا الحسين وموسي بسبب المصاهرة حتى أصبحت أسرة واحدة وانتقلت إلى الحكم والسلطة في زكزو جيلاً بعد جيل حتى اليوم.[22] عائلتهقُتل ثلاثة من أبنائه وهم: أحمد، وحميد، وعلي عندما أقدمت الشرطة النيجيرية على إطلاق النار على تظاهرة سلمية مؤيدة للقدس الشريف سنة 2014.[23][24] انظر أيضاً
مراجع
|