مُنح الأمير إدوارد لقب دوق كينت وستراثرن وإيرل دبلن بتاريخ 23 أبريل 1799،[3] وعُيّن بعد بضعة أسابيع جنرالًا وقائدًا عامًا للقوات البريطانية في مقاطعات أمريكا الشمالية البحرية.[4] في 23 مارس 1802، عُيّن حاكمًا لجبل طارق وبقي في هذا المنصب اسميًا حتى توفي. في 3سبتمبر 1805، عُيّن مشيرًا ميدانيًا للقوات المسلحة.[5]
إدوارد هو أول فرد من العائلة المالكة عاش في أمريكا الشمالية لفترة تجاوزت زيارة قصيرة (1791-1800)، وهو أول أمير يدخل الولايات المتحدة في عام 1794 (سافر إلى بوسطن سيرًا على الأقدام من كندا السفلى) بعد الاستقلال. يُنسب إليه أول استخدام لمصطلح الكندي، في 27 يونيو 1792، إشارة منه إلى المستوطنين الفرنسيين والإنجليز في كندا العليا والسفلى.[6] استخدم الأمير المصطلح في سعيه للحد من أعمال الشغب بين الفئتين في مركز اقتراع تشارلسبورغ، كندا السفلى. في القرن الواحد والعشرين، لُقّب بـ«أب التاج الكندي» لأثره ومساهمته في تطور كندا.[7]
نشأته
ولد الأمير إدوارد في 2 نوفمبر 1767.[8] والده الحاكم جورج الثالث، ملك بريطانيا ووالدته شارلوت من مكلنبورغ- ستريليتس.
بصفته ابن الحاكم البريطاني، لُقّب بصاحب السمو الملكي الأمير إدوارد منذ ولادته، وهو الفرد الرابع في خط الخلافة على العرش. سُمّي على اسم عمه، دوق يورك وألباني، الذي توفي قبل ولادته بعدة أسابيع ودُفن في دير وستمنستر في اليوم السابق لولادة إدوارد.
في 30 نوفمبر1767، عُمّد الأمير إدوارد، وجرى تعيين عرابين له وهم الأمير الوراثي لبرونزويك-لونيبورغ (عمه بالزواج، مُمثلًا بإيرل هيرتفورد، اللورد تشامبرلين)، والدوق تشارلز من مكلنبورغ-ستريليتز (خاله، مُمثلًا بإيرل هنتنغدون)، والأميرة الوراثية لبرونزويك ولفنبوتل (عمته، ممُثلة بمندوب عنها) وماري أميرة هيس كاسل (أخت جده لأبيه، ممثلة بدوقة أرغيل، مسؤولة حجرة الملكة).
مسيرته العسكرية
الجيش
في عام 1785، بدأ الأمير تدريبه العسكري في مملكة هانوفر. اعتزم الملك جورج الثالث إرساله إلى جامعة غوتنغن، ولكنه تراجع عن قراره بناءً على نصيحة دوق يورك. عوضُا عن ذلك، ذهب إدوارد إلى لونيبورغ ولاحقًا هانوفر، برفقة معلمه الألماني البارون وانغنهايم.[9] في 30 مايو 1786، عُيّن إدوارد عقيدًا في الجيش البريطاني.[10] أكمل تعليمه في جنيف خلال الفترة من 1788 إلى 1789.[8] في 5 أغسطس 1789، عندما كان يبلغ من العمر 22 عامًا، أصبح ماسونيًا في إل يونيون، أهم محفل ماسوني في جنيف خلال القرن التاسع عشر.[11]
في عام 1789، عُيّن عقيدًا في الفوج السابع للمشاة (القوات الملكية). في عام 1790، عاد إلى المنزل دون طلب إجازة، وعقابًا له، أُرسل إلى جبل طارق برتبة ضابط عادي. انضمت إليه من مرسيليا السيدة دي سان لوران.[8]
كيبك
في عام 1791، طالب إدوارد بنقله إلى كندا، وتحديدًا كيبيك، نظرًا لارتفاع درجة حرارة منطقة البحر الأبيض المتوسط. وصل إدوارد إلى كندا في الوقت المناسب حيث شهد إعلان القانون الدستوري لعام 1791،[12] وهو أول عضو في العائلة المالكة يذهب بجولة في كندا العليا وكان عنصرًا أساسيًا في مجتمع أمريكا الشمالية البريطاني. أصبح إدوارد وعشيقته، جولي سانت لوران، صديقين مقربين لعائلة إغناس ميشيل لويس أنطوان دي إيرومبيري دي سالابيري الفرنسية الكندية، إذ عمل الأمير على توجيه جميع أبناء العائلة طيلة مسيرتهم العسكرية. وجّه إدوارد شارل دي سالابيري طوال مسيرته المهنية، وحرص على تكريم القائد المعروف على النحو الأمثل بعد قيادته خلال معركة شاتيوغواي.
في أكتوبر 1793، حصل الأمير على ترقية إلى رتبة لواء.[13] في العام التالي، خدم بنجاح في حملة جزر الهند الغربية، وكان قائدًا للمعسكر البريطاني في لا كوست خلال معركة مارتينيك، ووصفه الجنرال تشارلز غراي في رسائله بانه ذو «روح ونشاط عظيمين».[14] تلقى بعد ذلك شكرًا من البرلمان.
نوفا سكوشا
بعد عام 1794، استوطن الأمير إدوارد في مقر محطة أمريكا الشمالية التابعة للبحرية الملكية الواقعة في هاليفاكس، نوفا سكوشا. مارس دورًا فعالًا في تشكيل الدفاعات العسكرية لتلك المستوطنة، وحماية قاعدتها البحرية الملكية، فضلًا عن التأثير الي مارسه على المؤسسات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمدينة والمستعمرة. كان مسؤولًا عن إنشاء ساعة حامية هاليفاكس الشهيرة، إلى جانب العديد من المشاريع المدنية الأخرى ككنيسة سانت جورج المستديرة. وضع نائب الحاكم السير جون وينتورث والسيدة فرانسيس وينتورث مقر إقامتهما الريفي تحت تصرف الأمير إدوارد وجولي سانت لوران. أُجري العديد من الإصلاحات الشاملة لتجديد العقار، وأصبح يُعرف باسم «محفل الأمير» حيث استضاف الزوجان العديد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك لويس فيليب الأول (ملك فرنسا لاحقًا). لم يتبقَ من البناء سوى قاعة مستديرة صغير بناها إدوارد لتلعب فرقة كتيبته الموسيقى.
سُمح له بالعودة إلى إنجلترا بعد سقوطه عن حصانه في أواخر عام 1798.[8] في 24 أبريل 1799،[3] أصبح الأمير إدوارد دوقًا لكينت وستراثرن وإيرلًا لدبلن، وتلقى شكرًا من البرلمان ودخلًا قدره 12000 جنيه إسترليني (ما يعادل 1.25 مليون جنيه إسترليني في عام 2021). في مايو من العام ذاته، حصل الدوق على ترقية إلى رتبة جنرال وعُين قائدًا عامًا للقوات البريطانية في أمريكا الشمالية.[8] في 22 يوليو 1799،[15] أخذ إجازة وأبحر إلى هاليفاكس.[16] غادر هاليفاكس بعد مدة تجاوزت 12 شهرًا ووصل إلى إنجلترا في 31 أغسطس 1800 حيث كان من المتوقع أن يُعيّن اللورد ملازم أيرلندا.
جبل طارق
عينت وزارة الحرب الأمير حاكمًا لجبل طارق، ونُشر ذلك في الجريدة الرسمية بتاريخ 23 مارس 1802،[17] وتولى الدوق منصبه في 24 مايو 1802 مع أوامر صريحة من الحكومة باستعادة الانضباط بين قوات دونكيرك. أدى نظام الدوق الحازم إلى تمرد الجنود في فوجه والفوج الخامس والعشرين عشية عيد الميلاد عام 1802. في مايو 1803، استدعاه شقيقه فريدريك، دوق يورك، القائد العام للقوات آنذاك، بعد تلقيه تقارير عن التمرد، ولكن الامير رفض العودة إلى إنجلترا حتى وصل خليفته على الرغم من تلقيه أوامر فورية بذلك. رُفض السماح له بالعودة إلى جبل طارق لإجراء تحقيق، ومُنع من العودة رغم السماح له بالاستمرار في حمل لقب حاكم جبل طارق حتى وفاته.[8]
في مواساة له جراء إنهاء مسيرته العسكرية النشطة في سن 35، حصل على ترقية إلى رتبة مارشال ميداني وعُيّن حارسًا لهامبتون كورت بارك في 5 سبتمبر 1805.[18][5] حصل بفضل هذا المنصب على مسكن يُعرف حاليًا باسم بافيليون. (عُيّن شقيقه البحار، ويليام، حارسًا لبوشي بارك في عام 1797). واصل الدوق عمله في منصب عقيد فخري للفوج الأول للمشاة (القوات الأسكتلندية الملكية) حتى وفاته.[8]
1 Not a British prince by birth، but created Prince Consort. 2 ليس أمير بريطاني قبل الولادة، ولكن إنشاء عهد المملكة المتحدة. 3 يرى قابل للنقاش الوضع جيمس، الفيكونت سيفيرن.
^ ابWhitehall, 23 April 1799.The King has been pleased to grant to His Most Dearly-Beloved Son Prince Edward, and to the Heirs Male of His Royal Highness's Body lawfully begotten, the Dignities of Duke of the Kingdom of Great Britain, and of Earl of the Kingdom of Ireland, by the Names, Styles, and Titles of Duke of Kent, and of Strathern, in the Kingdom of Great Britain, and of Earl of Dublin, in the Kingdom of Ireland. "No. 15126". The London Gazette. 23 أبريل 1799. ص. 372.
^Whitehall, 17 May 1799.The King has been pleased to appoint His Royal Highness General Edward Duke of Kent, K.G. to be General and Commander in Chief of His Majesty's Forces in North America, in the Room of General Robert Prescott. London Gazette issue 15133, page 458, published 14 May 1799.
^Plaquette commémorative...نسخة محفوظة 3 March 2016 على موقع واي باك مشين.: « L’Union disposait d’un spacieux local en ville, la Maison Caillate, entre le Molard et Longemalle, et d’un autre à la campagne, aux Eaux-Vives, où l’on se rendait en été. Le local en ville était fort vaste, doté de deux étages, avec un cercle où l’on jouait aux cartes et au billard.»
^Nathan Tidridge, "Prince Edward, Duke of Kent: Father of the Canadian Crown (Toronto: Dundurn Press, 2013), 56.
^" ". ذا تايمز. ع. 4880. 22 أغسطس 1800. ص. 3. By the arrival of the Packet from America we learn that the Duke of Kent was to embark at Halifax for this country about the 5 August on board of the Assistance, Captain [Robert] Hall, his Royal Highnesses state of health rendering his return to England necessary. Very few Officers have been so constantly kept on foreign service as his Royal Highness, who we have reason to believe is coming home to be appointed اللورد ملازم أول من أيرلندا[لغات أخرى].
^"Whitehall, 25 November 1805". The London Gazette. ع. 15865. 23 نوفمبر 1805. ص. 1467. His Majesty has been pleased to grant unto His Royal Highness Edward Duke of Kent the Offices and Places of Keeper and Paler of the House Park of Hampton-Court, and of Mower of the Brakes there, and of the Herbage and Passage of the said Park, with the Wood called Browsings, Windfall Wood, and dead Wood, happening in the said Park; and of all the Barns, Stables, Outhouses, Gardens and Curtilages belonging to the Great Lodge in the said Park, together with the said Lodge itself &c. during his Majesty's pleasure.