مع وفاة الملكة إليزابيث الأولى عام 1603 أصبح والدها ملك إنجلترا، كان والده بروتستانتياً متعصباً، فبدأ بعض ثوار المتأمرون على البروتستانتية[3][4] بمؤامرة اغتيال الملك وابنه أمير ويلز وتنصيب الأميرة الكاثوليكية إليزابيث التي كانت الثالثة على عروش إنجلترا واسكتلندا وإيرلندا ولكن هذه محاولة تم كشف عنها وتم قبض على أعضائها واعدامهم في وقت لاحق.
تزوجوا في فبراير عام 1613 بعد قضاء شهرين في لندن[7]رحلوا الزوجين إلى البلاط الانتخابية في هايدلبرغ بحيث أصبحت غير مرتاحة نسبياً في البلاط مع الكونتيسة الأم لويز يوليانا من ناساو، حيث اقطع الناخب وعداً مع الملك بمعاملة ابنته كأنها ملكة، عند مجئهما تطورت الانتخابية بحيث أصبحت لها سمعة في ساحة الدولية الأوربية وأيضا تطورت من الداخل، وتم انجاب ثلاثة أبناء في هايدلبرغ هاينريش فريدرش (1614) وكارل لودفيغ (1617) لاحقا ناخب بالاتينات وإليزابيث (1619).
ملكة
تم انتخاب ناخب بالاتينات في 26 أغسطس 1619 كـ ملك بوهيميا، فالبلاد كانت تتمتع أيضا بفترة طويلة من الحرية الدينية ولكن مع وفاة الإمبراطور ماثياس في مارس 1619 بدت الأمور كما لو كانوا على وشك أن تتغير، كان الولي العهد الأرشيدوق فرديناند من ستيريا ليبرالياً، وبذلك شعروا البوهيميين أنهم كانوا أمام خيارين «إما قبول فرديناند ملكاً عليهم بعد كل شيء أو اتخاذ الخطوة النهائية لإطاحة به».[8] وكان فرديناند كاثوليكاً متعصباً بحيث أراد إعلان الكاثوليكية الدين الوحيد في الإمبراطورية، وقمع البروتستانت، حيث كان لا يريد دعم حريات الدينية التي كانت وقعت من قبل سلفه رودولف الثاني الذي كان متسامح دينياً، وحتى أنه في عهده أصبحت براغ عاصمة الإمبراطورية الواسعة، وبذلك وجه دعوة لزوج إليزابيث.[9]
بدايةً كان فريدريش غير متأكداً، ولكن اليزابيث أقنعته للقبول،[10] وأخيراً قبل فريدرش، وانتقلت العائلة إلى براغ، حيث يبدو أنه تم استقبالا الملك الجديد بفرح كبير، فريدرش توج رسمياً في 4 نوفمبر1619 وتوج إليزابيث كملكة بوهيميا بعد ثلاثة أيام.
الابن روبرت ولد لـ زوجين بينما هم يقيمون في براغ، الذين بدؤا بسعادة غامرة لـ بوهيميين. وقد بدأ عهد فريدرش في بوهيميا بشكل جيد ولكن للأسف استمر عهد أقل من سنة، لأن التاج البوهيمي «كان دائما حجر الزاوية لسياسة هابسبورغ» الأرشيدوق فرديناند والآن أصبح الإمبراطور فرديناند الثاني وليس له نية لتخلي عنها، انتهى عهد فريدرش مع هزيمته على يد قوات فرديناند في معركة الجبل الأبيض في 8 تشرين الثاني عام 1620، وبذلك بدأت فيما يعرف تاريخياً بـ «حرب الثلاثين عاما» في معظم أنحاء شمال ووسط أوروبا، وبهذه هي الطريقة التي جاء بها إليزابيث في بوهيميا أصبحت معروفة باسم «ملكة الشتاء» (zimní královna في التشيك)، على الرغم من أنها وزوجها بقوا في البلاط في براغ والتي سيطرت عليها الحكومة بوهيميا لعدة أشهر بعد انتهاء فصل الشتاء من 1619-1620.
المنفى
خوفا من الأسوأ، وبحلول الهزيمة في معركة الجبل الأبيض إليزابيث غادرت بالفعل براغ وانجبت طفلها الخامس في قلعة كوسترين على بعد حوالى خمسين ميلا خارج برلين.
ومع ذلك يعني أنه لم يعد هناك احتمال لعودتها إلى براغ وأجبروا جميع أفراد الأسرة على الفرار، ولم تعد قادرة على العودة إلى بالاتينات، وعلى الرغم من المساعدة من والد اليزابيث، إلا أنها احتلت من قبل القوات الكاثوليكية والكتيبة الإسبانية والبافارية، وبعد ذلك تلقوا دعوة مهذبة من أمير أورانج، وجعلوا أقامتهم في لاهاي، أصبحت الآن أصبحت ملكة في المنفى.
وصلت إليزابيث إلي لاهاي في ربيع عام 1621 وبقيت في بلاط صغيرة، ستبقى هنا لبقية حياتها المنفية في لاهاي، على الرغم من أن مكان آمنة ومريحة نسبياً، ومع ذلك لم يكن مكان ودياً خصوصًا أو أن يكون لطيفاً، وأيضا كان عليها مساعدة زوجها لخروج من الفوضى السياسية التي وجدت نفسها فيها[11]
بينما هي في المنفى أنجبت إليزابيث ثمانية أبناء آخرين، أربعة أولاد وأربع بنات، منهم صوفي عام 1630 وغوستاف، ولد في 2 يناير 1632 وعمد في الكنيسة الدير وهو أخر طفل يلد لهم بحيث اثنين من الأطفال ماتوا صغار لودفيغ وشارلوت، دفنوا في وقت لاحق من ذلك الشهر نفسه، داعى زوجها فريدرش لانضمام إلى ملك السويد إلى أرض المعركة، مع ذلك فريدرش لم يذهب كما هو مخطط له، ولكن مع تراجع على الشروط المنصوص عليها من قبل الملكغوستاف أدولف بحيث تنص شروط على مساعدة الملك في استعادة الانتخابية فريدرش «بالاتينات»، ومع طريق العودة إلى لاهاي، بحيث كان مع بداية أكتوبر 1632 عاني من الجدري وتوفي في صباح يوم 29 نوفمبر 1632.
عندما تلقى إليزابيث نبأ وفاة فريدريش أصبحت لا معنى لها من الحزن ولمدة ثلاثة أيام لم تأكل أو تشرب أو تنام، عندما سمع تشارلز الأول الألم أخته إليزابيث دعها بالعودة إلى إنكلترا، ولكن هذا لا يهم كم يجب أن يكون قد يتوق للعودة ولكنها رفضت، وبدأت تقاتل من أجل حقوق أبنائها في الإنتخابية.[12] ولكنها بقيت في لاهاي بعد استعادة الانتخابية في عام 1648.
إليزابيث شغلت ما تبقى من حياتها في الكتابة، وأيضا في تزويج أبنائها، ومع ذلك يبدو أنه كانت محفوفة وجع القلب، بحيث كانت بين وفاته عام 1632 ووفاتها 30 عاماً، وأيضا شهدت بعد وفاته؛ وفاة أربعة من أبنائها، غوستاف في 1641؛ وفيليب في 1650؛ [13]هنريتا ماري في 1651؛ وموريس في عام 1652، وأيضا حزنت أيضا على أخيها تشارلز بعد تنفيذ عقوبة الإعدام عليه في أوائل 1649، أصبحت العلاقات مع أبنائها المتبقيين الذين يعيشون على المبعودة منها صعبة بعد الشيء، وعلى الرغم من أنها انفقت معظم وقتها مع العدد متزايد من أحفادها، وأيضا أصبحت فكرة الذهاب إلى إنجلترا الآن تحتل مركز الصدارة في أفكارها.[14]
الوفاة
مع 1660 تم إستعادة العروش الممالك الثلاثة من قبل ابن أخيها تشارلز الثاني، عزمت إليزابيث إلى الرجوع إلى وطنها، بحيث وصلت إليزابيث إنكلترا في 26 مايو 1661 وشقت طريقها إلى لندن لزيارة ابن أخيها تشارلز الثاني بحلول يوليو لم تعد تخطط لعودة إلى لاهاي، بحيث أنها شرعت للانتقال إلى بيت دروري بحيث أسسته أسرة صغيرة ولكنها كان مثيرة للإعجاب وترحيب، وفي 29 يناير 1662 انتقلت إلى فيلا ليستر وأصبحت مريضة،[15] بحيث كانت تعاني من إلتهاب رئوي وفي 10 فبراير 1662 أصيبت بنزيف في الرئتين، وتوفيت بعد وقت قصير في منتصف الليل يوم 13 فبراير1662.