صدر الدين بن الوكيل (665–716هـ، 1267-1317م)، هو محمد بن عمر بن مكي بن عبد الصمد بن عطية بن أحمد الأموي المعروف بابن الوكيل.[1]فقيه شافعي أصولي متكلم وأديب شاعر.[2]
ولد بدمياطبمصر، وتفقه على أبيه وغيره من العلماء. كان أعجوبة في الذكاء، حفظ كتاب المفصل في النحوللزمخشري في مائة يوم، وحفظ ديوان المتنبي في سبعة أيام ومقامات الحريري في خمسين يوماً. أفتى وهو ابن عشرين سنة. تنقل بين مصرودمشقوحلب. ودرَّس بمدارس كثيرة منها: دار الحديث الأشرفية، والشامية، والبَرَّانية، والجُوَّانيّة والعذراوية، وبالمشهد الحسيني وزاوية الشافعي والناصرية.
له مناظرات مع ابن تيمية، وكان ابن تيمية يشهد له بالعلم. كان كريماً متواضعًا محبًا للصالحين.
وتوفي بالقاهرة ودفن عند الشافعي سنة ست عشرة وسبع مائة.
رثاه جماعة في الشام ومصر وحصل التأسف عليه، وقال الشيخ الإمام تقي الدين ابن تيمية لما بلغته وفاته: أحسن الله عزاء المسلمين فيك يا صدر الدين. أنشدني من لفظه لنفسه القاضي شمس الدين محمد بن داود ابن الحافظ ناظر جيش صفد: