الانتخابات الرئاسية الأفغانية 2014 هي انتخابات على منصب رئيس أفغانستان، جرت جولتها الأولى يوم 5 أبريل/نيسان[1] ثم تبعتها جولة ثانية يوم 14 يونيو 2014. لم يحق للرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي الترشح في هذه الانتخابات بسبب وصوله للحد الأقصى من المدد الرئاسية. وقد وصفت هذه الانتخابات بأنها تاريخية [2][3]، حيث تعد هذه الانتخابات هي المرة الأولى في تاريخ أفغانستان التي يتم نقل السلطة من خلالها بطريقة ديمقراطية.[4][5][6][7]
امتدت فترة التسجيل للترشيحات الرئاسية من 16 سبتمبر 2013 حتى 6 أكتوبر 2013.[8] تم تأكيد ما مجموعه 27 مرشحاً ليتم الترشح لمنصب.[9] ومع ذلك لم يتبق سوى 11 في السباق لخوض المنافسة للوصول إلى الرئاسة.[10] لم يحصل أي من المرشحين على أكثر من 50% من الأصوات في الجولة الأولى، ولذلك خاض صاحبي المركزين الأولين عبد الله عبد اللهوأشرف غني جولة ثانية من التصويت في 14 يونيو. رفض عبد الله عبد الله النتائج الأولية للجولة الثانية التي أظهرت تفوق أشرف غني لما وصفه بعمليات تزوير مكثفة. وفي سبتمبر 2014، نجح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في التوصل لاتفاق اقتسام السلطة بين غني وعبد الله. ومن ثم أعلنت لجنة الانتخابات المستقلة أشرف غني فائزًا بالانتخابات، وبعدها حصل عبد الله على منصب «رئيس تنفيذي» بصلاحيات واسعة.
تم تسجيل حوالي 12 مليون أفغاني للتصويت داخل البلاد كما يحق لحوالي 8 ملايين شخص من الشتات الأفغاني التصويت أيضا.[20] ثمة ما يقرب من ثلثي الناخبين تقل أعمارهم عن 25 عامًا.[21]
ظهرت النتائج الأولية للجولة الأولى في 26 أبريل، حيث حصل عبد الله عبد الله على 44.9% من الأصوات يليه أشرف غني بنسبة 31.5%، وحصل زلماي رسول على 11.5% من الأصوات.[11] وبما أن أي المرشحين لم يحصل على أكثر من 50% من الأصوات، خاض عبد الله عبد الله وأشرف غني جولة ثانية من الانتخابات في 14 يونيو. أعلنت النتائج الأولية لتلك الجولة يوم 7 يوليو والتي أظهرت حصاد أشرف غني على 56.44% من الأصوات مقابل 43.56% لمنافسه عبد الله عبد الله وهي النتائج التي رفض الأخير الاعتراف بها منددًا بما وصفها بعمليات تزوير مكثفة.[22] ملخص نتائج الجولتين كالتالي:
لعب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري دورًا في حث المرشحين على اتفاق اقتسام السلطة عقب انتهاء عملية مراجعة نتائج الانتخابات المتنازع عليها.[23] وتم الوصول بالفعل لهذا الاتفاق في 21 سبتمبر وبموجبه يُعلن فوز غني بمنصب الرئاسة ويُسند لمنافسه عبد الله بمنصب «رئيس تنفيذي» الذي أنيطت به صلاحيات واسعة وفقًا لبنود الاتفاق. وبعد ساعات من توقيع الاتفاق، أعلنت لجنة الانتخابات الأفغانية فوز أشرف غني بمنصب رئيس البلاد بدون تحديد هامش الفوز أو نسبة المشاركة في الانتخابات أو عدد الأصوات المزورة التي تم إلغاؤها في عملية التدقيق المكثفة لكل الأصوات التي جرت بإشراف الأمم المتحدة.[24] وأدى أشرف غني اليمين الدستورية رئيسًا للبلاد في 29 سبتمبر 2014.[25]