توصف هذه الحرب في العادة على انها قتال بين سكان جنوب السودان السكان غير العرب وحكومة الشمال العربية المسيطرة على الرغم من وجود بعض القيادات الشمالية التي تنتمي للقبائل العربية كأمثال الدكتور منصور خالد والأستاذ ياسر عرمان وكلاهما ينتسبان لقبيلة الجعلية العربية. على مر التاريخ كانت الممالك والقوى العظمى التي عاشت على ضفاف نهر النيل تقاتل شعب جنوب السودان لقرون. منذ القرن السابع عشر على الأقل حاولت الحكومات المركزية استغلال رعاة الماشية في جنوب السودان.
لما شغل البريطانيون السودان كمستعمرة أداروا الأقاليم الشمالية والجنوبية كل على حدة. عومل الجنوب مثل معاملة المستمعرات البريطانية الأخرى في شرق أفريقيا، كينياوتنجانيقاوأوغندا، بينما كانت بريطانيا تعامل شمال السودان كما تعامل مصر. منع الشماليون من شغل أي مناصب في سلطة الجنوب وكان التبادل التجاري مقطوعا بين المنطقتين.
بعد ذلك ضغط البريطانيون على الشماليين لدمج المنطقتين. وأصبحت اللغة العربية لغة الحكم في الجنوب وبدأ الشماليون يحظون بمناصب في الجنوب. كانت النخبة الجنوبية التي تثقفت باللغة الإنجليزية مستاءة من التغير الذي منعهم من حكم منطقتهم. بعد انتهاء الاستعمار البريطاني أعطيت غالبية السلطة على الجنوب للحكومة الشمالية في الخرطوم، الأمر الذي تسبب في اضطرابات في الجنوب.
جيش الرب للمقاومة (1994-2002)
شهدت هذه الفترة من الحرب السودانية صراعا شديدا وصل إلى شمال أوغندا بسبب دعم أوغندي للسودانيين للمتمردين. وقد كانت ذروة سفك الدماء في وسط التسعينات ثم بعدها خمد الصراع تدريجيا. ثم بدأ الصراع العنيف من جديد بهجوم قوات الدفاع الشعبية الأوغندية في 2002. كان جيش الرب للمقاومة جماعة متمردة هامشية على أطراف أوغندا منذ تاسيسها سنة 1987 ولفترة سبع سنوات. بعد أسبوعين من تسليم الرئيس الأوغندي يوري موسفني إنذاره[21] في 6 فبراير 1994، أعلن مقاتلوا جيش الرب للمقاومة عبورهم الحدود الشمالية وتأسيسهم قواعد في جنوب السودان بموافقة حكومة الخرطوم. نهاية مبادرة بيجومبي للسلام شكلت تحولا جوهريا في طابع جيش الرب للمقاومة الذي كان يقدر عددهم بين 3000 إلى 4000 مقاتل في ذلك الوقت. وكانت هذه نقطة تحول في تاريخ جيش الرب للمقاومة.
الدعم السوداني يوسع نطاق الصراع
كان الدعم الحكومي السوداني لجيش الرب للمقاومة ردا على الدعم الحكومي الأوغندي للمتمردين في جنوب السودان جيش الحركة الشعبية لتحرير السودان. قبل هذا الدعم الحكومي السوداني كان يمكن التعامل مع جيش الرب للمقاومة كمصدر إزعاج ثانوي في أطراف الدولة؛ لكن مع ذلك الدعم كان يجب أن تعتبر قوة تعمل لصالح حكومة الخرطوم. سمح الدعم السوداني لجيش الرب بزيادة كثافة عملياته فوق المستوى الذي كان قادرا عليه سابقا. لم تكن السودان فقط ملاذا آمنا ومكانا تشن منه هجمات على حكومة أوغندا بل منحت السودان حركة جيش الرب كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة والألغام الأرضية ولوازم أخرى. في المقابل كان جيش الرب يعمل ضد الحركة الشعبية ويشارك دوريا في عمليات مشتركة مع الجيش السوداني. تزايد الصراع والهجمات بين الدولتين عن طريق وكلائهما قادت أوغندا والسودان إلى شبه حرب مفتوحة في 1995.
^Iraqi support for Sudan during the war mostly consisted of weapons shipments;[8] according to the South Sudanese, however, at least one unit of Iraqi paratroopers fought alongside the SAF near Juba. About 200 Iraqi soldiers were reportedly killed in one battle, and the site of their defeat became known as "Jebel Iraqi".[9] The المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية also stated that Iraqi forces fought alongside Sudanese government troops.[10]
^على الرغم من أن الصين لم تتورط رسميا في الحرب، إلا أنها أرسلت قوات إلى البلاد من أجل حماية حقول النفط وبالتالي مساعدة الجيش السوداني. كما زودت الصين السودان بالأسلحة.[10]
^Dixon, Jeffrey S., and Meredith Reid Sarkees. A Guide to Intra-state Wars an Examination of Civil, Regional, and Intercommunal Wars, 1816-2014, p. 392. Los Angeles, CA: Sage Reference, 2016.
^Kadhim, Abbas K. Governance in the Middle East and North Africa: A Handbook. London: Routledge, 2013, p. 422
^بعد فشل "عملية الشمال" بادر الوزير بيجومبي للقاء وجها لوجه مع ممثلين من جيش الرب للمقاومة. طلب ممثلوا جيش الرب للمقاومة عفوا عاما عن مقاتليهم المسجونين لدى الحكومة وقالوا ان المقاتلين سيعودون إلى أراضيهم. كان موقف الحكومة متشددا ولم يتم الاتفاق لانها لم تكن تثق بمصداقية مفاوضي جيش الرب للمقاومة. بل علمت الحكونة أن جيش يوسف كوني كان يطلب الجعم من الحكومة السودانية في نفس الوقت الذي كان فيه يفاوض الوزير بيجومبي، وشعرت الحكومة أن كوني كان ببساطة يحاول تضييع الوقت لصالحه. في الاجتماع الثاني في 10 يناير 1994 طلب كوني ستة أشهر لإعادة تجميع قواته. بحلول أول فبراير كان رتم المفاوضات يزداد حدة وبعد اجتماع في 2 فبراير قطع جيش الرب للمقاومة المفاوضات معلنين أنهم شعروا أن الحكومة كانت تحاول خداعهم. بعد أربعة أيام أمهل الرئيس يوري موسوفيني جيش الرب للمقاومة سبعة أيام حدا أقصى للاستسلام. انتهى الإنذار بمبادرة بيجومبي.