الصناعة التقليدية السعوديةالصناعة التقليدية السعودية، ويقصد بها كل صناعة حرفية يدوية بسيطة والتي تنتج كل ما يحتاج إليه الناس في حياتهم اليومية كالصياغة و الحدادة و النجارة و المصنوعات الفخارية. الحياكةويستخدم فيها الصوف بجميع أنواعه وتنتج: الأروقة, و البسط,[1] و الخيام فأهم ما يهتم به البدوي الرحال هو الماشية إذ هي مصدر سعادته ورفاهيته فألبانها ولحومها غذاء و أوبارها وأصوافها رداء, وأشعارها وجلودها بيوت تكاد تكون خفيفة حتى يستطيع حملها في حله وترحاله[2]؛ لذا فإن معظم العائلات البدوية تقوم بغزل شعر الماعز والصوف الخشن لنسج بيت الشعر الذي تعيش فيه العائلة , ويؤدي سمك هذا النسيج إلى توفير الحماية من شدة الحر.[3] حرفة البناءيسمى البناء أستاد يساعده عدد من العمال ونظراً لأن هذه الصناعة لا تحتاج إلى مهارات فنية فإنها تميزت بكثرة عدد العاملين فيها.[4] أما مواد البناء، فتختلف من منطقة لأخرى حسب توفرها وتنوعها من بيئة لأخرى. استخراج الملحيكثر استخراج الملح في قريات (الملح)؛ حيث يقوم سكانها باستخراجه، ومن ثم يجففونه في أحواض ويبيعونه على الرحالة في قلب البادية. وفي الشقة-إحدى القرى التابعة لمدينة بريدة-جبل يستخرج منه الملح,[5] كما يوجد بقرب جيزان جبل ملح حجري.[6] صناعة عصر الزيوتوجد في جدة صناعة عصر الزيوت واستخراجها من السمسم , وكانت تلك المعاصر تدار بالجمال والحمير.[7] بناء السفن و القواربيطلق محلياً على الحرفة التي تصنع السفن التقليدية القلافة أوالجلافة , وهو مصطلح عربي قديم بمعنى قشر الشجرة ونحى لحاءها,أما الشخص الذي يمتهن هذه الصناعة فيعرف محلياً بالقلاف[8] الذي يستخدم بطبيعة الحال مواد لصنع السفن من الأخشاب والمسامير ومواد حافظة لهذه الأخشاب.اشتهرت المدن الساحلية بصناعتها معتمدة على ما يتوفر لها من مواد في جنوب جدة وجيزان.[9] من أنواع السفن التي تصنع بالمملكة
تفصيل أشرعة السفن: تعرف صناعة أشرعة السفن محلياً باصطلاح تفصال شرعه , وهي الصناعة التي تختص بتفصيل أشرعة السفن التقليدية وخياطتها محلياً, أما الشخص الذي يعمل في هذه الصناعة فيطلق عليه مفصل شرعه, وتتسم هذه الصناعة بالمهارة والدقة نظراً لما تتطلبه من دقة في حساب نسب أطوال الأشرعة وفق معايير حسابية متعارف عليها لدى أهل الصناعة.[11] استخراج اللؤلؤصناعة يقوم بها البدو و الحضر ولها نظام غريب خاص بها: ليس هناك أجور معينة للعمل و لكن العمال يشاركون صاحب السفينة فيما يحصل عليه موزعاً على ما يخص ترميم السفينة و مأكلهم و مشربهم, وصناعة الغوص من الصناعات التقليدية الشاقة فهي تجري حسب الطرق القديمة و لا تستخدم الآلات الحديثة وكانت الطريقة أن يربط الغائص حجر كبير بطرف الحبل ويمسك به عند نزوله البحر حتى إذا ما ضاق نفسه هز الحبل ثم صعد بمساعدة رفيقه الآخر الموجود في أعلى السفينة و المتيقظ لكل حركة يقوم بها الغائص.[12] عمل النجديون في استخراج اللؤلؤ و المرجان من قاع الخليج العربي,[13] و بعض أهل جيزان.[6] يمكن القول بأن تجارة اللؤلؤ لم يكن العمل فيها حكراً على سكان السواحل بل عمل فيها أهالي المناطق الداخلية أو البعيدة عن السواحل؛ لما سيجنيه العامل فيها من أرباح مادية. النجارةكانت النجارة اليدوية القديمة هي السائدة في المملكة و تقوم على أخشاب شجرة الإثل المتوفرة في المنطقة و أيضاً على جذوع النخل,فتصنع منها سقوف البيوت , وبعض أبوابها و نوافذها , و مماسك الأدوات الزراعية و الطاولات و الدواليب و غيرها,[14] تعتبر من الصناعات المهمة في ذلك الوقت كونها توفر للمجتمع ما يحتاج إليه مثل الأدوات التي سبق ذكرها, وكان النجار يأخذ مقابل ما يصنعه أجر عيني أو نقدي. الحدادةوتسمى بالحرفة الأم لأنها؛ تزود أصحاب الحرف الأخرى بما يحتاجون إليه من أدوات تمكنهم من القيام بعملهم على أتم وجه كالفلاحين والنجارين وغيرهم, فقد كان الحدادون يصنعون السيوف والأسلحة والمعدات والآلات إضافة إلى بعض الأدوات المنزلية. النسيجإلى جانب استيراد بعض الملابس فقد كانت تصنع في المملكة منسوجات من المواد الخام المتوفرة في البيئة المحلية مثل: الصوف والخيوط التي كانت تستخدم في نسج العباءات التي اشتهرت منطقة الأحساء بصناعتها إلى جانب صناعة المشالح من وبر الجمال والصوف , ويقوم صناعها بشراء الصوف والشعر من البدو , أما الخيوط المذهبة المستعملة في تزيينها فكانت تستورد من الخارج.[15] اشتهرت الجوف في شمال المملكة بصناعة العباءات,[16] المعروفة بــ«عبي الجوف».[17] تعتبر الطائف مركزاً لتصنيع المعاطف التي تصنع من الصوف الأبيض, إضافة إلى المنسوجات الصوفية, كما كانت هناك صناعة السجاد بألوان مختلفة ويسوق إنتاجها في أسواق المدن الكبرى مثل: جدة والطائف.[18] تباع في مكة بعض الملابس ذات الزخارف التي يجيدها صناع أصلهم من الهند و العراق و الشام و بعض أهل مكة أنفسهم, فأسواق الحرير مثلاً – مع أن دودة القز لاتعيش في الحجاز وقزها يجلب من دمشق الشام و بيروت- يشتغلون بصنعها,حتى إذا عرضت مصنوعات مكة الحريرية على طلابها ميزوها و أيقنوا أنها من صنع مكة.[19] دباغة الجلودتقوم على دباغة جلود الحيوانات التي تذبح في المدن و ما يجلبه البدو من البادية المحيطة بها , وأكثر أنواع الجلود المستخدمة هي جلود الجمال فالأغنام فالأبقار وتعتبر هذه الصناعة من الصناعات المنزلية وقد تقوم بها بعض النساء أحياناً, وتستخدم بها بعض النباتات مثل:الأثل وقشر الرمان و الحرمل والتمر المخزون بغرض إزالة الشعر عن الجلود قبل دبغها.[20] الخرازةتعتمد هذه الصناعة على الجلد المدبوغ وتنتج عدد كبير من المنتوجات منها: الأحذية بجميع أنواعها النسائية والرجالية, صختيان وهو: جلد غنم مصبوغ, ويعد لحافاً للطفل وتشتهر بصناعته مكة المكرمة,[21] صناعة القرب والدلاء, والسروج ويباع إنتاجها في الأسواق المحلية,[20] وفي الجوف كانوا يستخرجون الماء للزراعة بواسطة دلاء مصنوعة من الجلد مشدودة بحبال قد ربطت أطرافها بأعناق الإبل ,فإذا ملئت الدلاء بالماء و شعرت الإبل بامتلائها نزلت إلى منحدر بجانب البئر وعندئذ تكون الدلاء قد ارتفعت إلى الأعلى وأفرغت ما بها من الماء في حوض ذي فتحات متصلة بالأرض المراد ريها ويسمون طريقة الري هذه التنى وتسمى السواني في نجد.[22] الصباغةتستخرج الألوان من المواد التالية:
صناعة الحليكانت خامات الحلي منذ أقدم العصور تؤخذ من الطبيعة مباشرة من مواد حجرية أو عضوية مثل أسنان الحيوانات و العظام, وذلك قبل معرفة الإنسان للمعادن واستخدامها في الزينة ثم تطورت صناعة الحلي بعد اكتشاف معادن الذهب منذ نحو 5000 سنة ويمثل معدنا الذهب والفضة أهم المعادن التي استخدمها الإنسان في صياغة الحلي.[24] انتشرت هذه الصناعة في المملكة وخاصة في الأحساء, كما وجدت في نجد,[25] و في جدة تعتبر صناعة الحلي الفضية والذهبية من الصناعات اليدوية العريقة وتنتج أشكالاً مختلفة كالأساور والسلاسل والأقراط والخواتم,[7] و في منطقة عسير كان الحصول على الفضة بعدة طرق أهمها إعادة صهر الريال الفرانسي ويقصد به دولار ماريا تريزا, وهو المصدر الأول لمادة الفضة المستخدمة عند الصواغ في الماضي القريب يليه في الأهمية الريال العربي السعودي و أجزاؤه , وهو من العملات المتداولة التي منع صهرها واستخدامها في صياغة الفضة في بادئ الأمر , و قد ألغي هذه القرار وسمح للصاغة في استخدامه كمادة خام يمكن استعمالها للصياغة , وأصبح بالتالي حلية خاصة يستخدم دون صهر ,حيث يعلق في سلسلة ويزين بالحبوب و الأجراس كما كان هناك مصدر آخر للفضة يتمثل في إعادة صهر الحجول الثقيلة المصنوعة من الفضة الخالصة المستوردة من الهند , وبعض دول الخليج حيث تصهر و يصاغ منها حلى جديدة.[26] ومن أشهر الحلي التي تلبسها المرأة العسيرية العصابة وهي: عبارة عن شريط من الفضة يتكون من مجموعة أجزاء مجمعة توضع في بداية الجبهة وتلف على محيط الرأس , وينتهي طرفا العصابة بلوحين مزدوج كل منهما بعروة مثبت فيها حبل و يربط الحبلين مع بعضهما خلف الرأس حتى تمسك العصابة محيط الرأس وتثبت عليه وقد عرفت العصابة في العصور الإسلامية وقيل: إن عليه أخت هارون الرشيد اتخذت العصائب المكللة بالعجواهر= بالجواهر لتستر بها جبينها , ومنذ ذلك الحين انتشرت هذه البدعة بين النساء.[27] صناعة السبحتصنع من اليسر الذي يستخرج من أعماق البحر وهو خشب بحري أسود اللون يتم تقطيعه إلى قطع صغيرة ثم يوضع في مرطبان وينقع بالماء حتى لا يتشقق , ويمكن بعد ذلك تطعيمه بالرصاص أو تلبيسه بالفضة,[28] واشتهرت الحجاز بصناعة المسابيح من اليسر إلى جانب مايلزم من أدوات.[25] صناعة الفخارانتشرت هذه الصناعة في عدد من مناطق المملكة واختلفت المواد المستخدمة في صنعها وأدوات الصناعة ونوع المصنوعات المنتجة بين منطقة وأخرى, فمثلاً: في منطقة جازان يستخدم الطين الأحمر في صناعة الفخار و الذي يستخرج من الأراضي الزراعية وبالتحديد من مدينة صبيا ويطلق على الأرض المأخوذة منه مطيانة.[29] هناك نوع غريب من الفخار ولا مثيل له إذ ينحت من بعض الصخور البلورية أنواع متباينة من مصابيح الإضاءة و الأطباق, وتوجد مناجمه جنوب الطائف وشمال منطقة الدوادمي ويستخرج منها هذا الفخار الغريب.[18] أهم المصنوعات: الفناجيل والمباخر والسرج وزبدية لحفظ حرارة الطعام, وجفنة قهوة«إناء قهوة صغير»,[30] وأغطية أنابيب المياه والمزهريات وأباريق المياه.[18] صنع دلال القهوةيتم صنعها من النحاس في كل من الأحساء والمدينة ومكة ويستورد النحاس الخام لتصنيع هذه المواد من الهند أما دلال القهوة ذات الجودة العالية فتستوردها الحجاز من اليمن<refالطيار, تطور الأوضاع الاقتصادية..., ص222></ref> الخصافةتعتمد على جريد النخل حيث أخذ مسمى هذه الصنعة من اسم الجريد و الخوص وهو الخصف , ويقال لمن يشتغل بهذه الصناعة خصاف والصناعة خصافة,[31] ويصنع منها المقشات للتنظيف و المراوح اليدوية للتهوية في فصل الصيف , وصنع الحصير و الأطباق التي تسمى صفرة.[14] صناعة حبال الليفتتم عن طريق نقع جنبات النخل ودقها وفتلها, وهي صناعة منزلية, قليلاً ما يتخصص فيها الرجال وأغلب من يقوم بها زوجات الدباغين وبعض العجزة , والشيوخ,[14] و من الملاحظ بأنه ليست هناك أدوات مستخدمة لفتل الحبال بل تستعمل اليد للفتل مع الماء. المصنوعات:حبال متنوعة في الطول والحجم والسمك: منها على سبل المثال: ما كان يستخدم لربط الأغنام في السارية,و الكر: وهي ما يتم الصعود بواسطته على النخلة لتلقيح أو خراف التمر أو جذاذه[32]> انظر أيضًاوصلات خارجية
المراجع
|