العاصفة الثلجية (لوحة)
العاصِفة الثَلجية، هي لوحة زيتية بريشة الفنان الإنجليزي ويليام تورنر، رُسمت عام 1842.[2][3] على الرغم من انتقادها من قبل العديد من النقاد المعاصرين، علق الناقد جون روسكين في عام 1843 على أللوحة بأنها «واحِد منْ أعظم تَصَورات حَركة البِحر والضَباب والضَوء، التي تمَ رَسمُها على القِماش.. على الإطلاق».[4] التاريخنقش على اللوحة يشير إلى أن «الرَسام كان في هذه العاصفة ليلة مغادرة» آرييل«لهارويش». روى تيرنر لاحقًا قصة عن خلفية اللوحة:
كان يبلغ من العمر 67 عامًا في ذلك الوقت.[6][7] يشك بعض المعلقين اللاحقين في الحقيقة الحرفية لهذه الرواية. [4] بَينما يقبل نقاد آخرون رواية تيرنر، وكتب أحدهم، «لقد تعاطف تمامًا مع الشكل الديناميكي للطبيعة السيادية.» [8] يسمح لنا هذا النَص بفهم أفضل للمشهد المتمثل والتشويش بين العناصر. درس تيرنر التفاعلات بين الطبيعة والتكنولوجيا الجديدة للقوارب البخارية في خمس لوحات على الأقل في العقد الماضي. [4] طوال حياته المهنية، انخرط تيرنر في قضايا التمدن والصناعة والسكك الحديدية والطاقة البخارية. [4] كانت السفينة البخارية ذات المجداف «آرييل» تسمى سابقًا «السهم»، وقد تم بناؤها في 1821-1822. في عام 1837 تم الحصول عليها من قبل الأميرالية وأطلق عليها اسم «آرييل»، واستخدمت كحزمة دوفر حتى عام 1846.[9] كانت الاستجابة المبكرة للوحة سلبية إلى حد كبير، حيث وصفها أحد النقاد بأنها «صابون وتبييض». جون روسكين، الناقد الفني الإنجليزي الرائد في العصر الفيكتوري، كتب في عام 1843 في كتابه الرسامون المعاصرون أن اللوحة كانت «واحِد منْ أعظم تَصَورات حَركة البِحر والضَباب والضَوء، التي تمَ رَسمُها على القِماش.. على الإطلاق». [4] يُقال إن تيرنر قَد تأذى من النقد، وكرر عِبارة «الصابون والتبييض» مرارًا وتكرارًا، قائلاً، «ماذا سيكون رأيهم؟ أتساءل كيف يَرون البحر؟ أتمنى لو كانوا فيه». علق روسكين قائلاً: «لذلك، غالبًا ما يكون الجهل هو الحكم على أعمال العبقرية».[10] في الآونة الأخيرة، كتبت مؤرخة الفن ألكسندرا ويتلاوفر أن اللوحة هي واحدة من «أكثر لَوحات تورنر شهرةً وغموضًا».[11] اللوحة حاليًا في مجموعة تيت في لندن، كان معروضًا في متحف دي يونغ في سان فرانسيسكو في عام 2015.[12] أللوحةتصور اللوحة سفينة بخارية وَقَعت في شباك عاصفة ثلجية. تُظهر هذه اللوحة البحرية رساماً من العصر الرومانسي في أفضل حالاته. كان تيرنر منقطع النظير في تصوير العالم الطبيعي الذي لم تتقنه البشرية واستكشاف تأثيرات العناصر ومعركة قوى الطبيعة. عمل تيرنر في البداية كرسام ألوان مائية، وبدأ العمل بعد ذلك بالزيوت. قام لاحقًا بتطبيق التقنيات التي تعلمها في الرسم بالألوان المائية على اللوحات الزيتية. [13] إنه نموذجي لأسلوب تيرنر المتأخر. يتم طلاء صبغات وظلال الألوان في لوحات تيرنر بطبقات مختلفة من الألوان، وتضيف ضربات الفرشاة نسيجًا إلى اللوحة. الألوان أحادية اللون، ولا يوجد سوى عدد قليل من درجات الرمادي والأخضر والبني، ولها نفس نغمة الألوان. يخلق الضوء الفضي الباهت الذي يحيط بالقارب نقطة محورية، مما يجذب المشاهد إلى اللوحة. ينتشر دخان القارب البخاري فوق السماء، مما يخلق أشكالًا مجردة من نفس الجودة مثل الأمواج.[14][15] الرسامجوزيف مالورد ويليام تيرنر تم عمادته في 14 مايو 1775، توفي في 19 ديسمبر 1851، [16] هو فنان رومانسي إنكليزي اشتهر برسوماته حول الطبيعية ومائياته والطبعات الفنية. وكان تيرنر مثيرا للجدل في حياته إلا أنه الآن يعدّ الفنان الذي سما بالرسم الطبيعي إلى مستويات تناطح مكانة الرسم التاريخي.[17] اشتهر برسوماته الزيتية كما يعدّ من كبار رسامي المائيات البريطانيين.[18] واشتهر بلقب «رسام الضوء». تعدّ أعماله مقدمة رومانسية للفن الإنطباعي. كما وسمت بعض رسوماته بخانة الفنون التجريدية قبل بزوخها في بدايات القرن العشرين. المَراجع
|