الميراث (رواية)الميراث (رواية)
الميراث هي رواية للكاتبة الفلسطينية سحر خليفة، نُشرت عام 1997 عن دار الآداب في بيروت. تتألف الرواية من ثلاثة أجزاء، وتتناول موضوعات إنسانية ووطنية تعكس الواقع الفلسطيني بعد الانتفاضة، وتأثير الاحتلال الإسرائيلي على الهوية والمجتمع الفلسطيني. كما تسلط الضوء على تناقضات المجتمع الفلسطيني بين أحلام التحرير وواقع القمع والفساد، كما تبرز الصراع بين الماضي والحاضر من خلال شخصيات عائدة من المنافي، تجمعها آمال مشتركة وآلام فردية. تعد الرواية استكشافًا عميقًا لجذور الهزائم الوطنية، وتجسيدًا للبحث عن الهوية والانتماء في ظل الاحتلال والضياع الاجتماعي.[1] نبذةرواية الميراث تدور حول عودة زينة حمدان إلى فلسطين بعد سنوات طويلة من العيش في أمريكا، إثر تلقيها رسالة من عمها تدعوها لتسوية ميراث والدها المحتضر. تصل زينة إلى قريتها وادي الريحان محملة بذكريات وتصورات عن وطنها الذي طالما سمعته من والدها، لكنها تصطدم بواقع مختلف يعكس تغيرات كبيرة في المجتمع والحياة اليومية.[2] تركز الرواية على الصراعات العائلية حول الميراث، والتي تعكس تعقيدات العلاقات الاجتماعية والتحديات التي يواجهها الأفراد في ظل تغييرات سياسية واقتصادية. كما تستعرض تأثير الفترة التي تلت اتفاقية أوسلو على الفلسطينيين، بما في ذلك التوسع الاستيطاني وصعوبة الحفاظ على الروابط الاجتماعية والثقافية[3]. من خلال تنقل زينة في وادي الريحان، تكشف الرواية عن التحولات التي طرأت على القرية، حيث تتشابك قصص الأفراد مع واقع الاحتلال وضغوط الحياة اليومية. تنتهي الرواية بتساؤلات حول إمكانية استعادة الإرث الحقيقي، ليس فقط المادي، بل الوطني والثقافي أيضا، وسط تحديات معقدة.[2] الشخصيات
صورة المرأةتم تقديم صورة المرأة الفلسطينية ككائن معقد يتأرجح بين التقاليد والحداثة، ويواجه تحديات اجتماعية ونفسية متعددة. تُبرز الرواية صراع المرأة الفلسطينية مع القيم المجتمعية السائدة، حيث تُجبر على التكيف مع توقعات المجتمع، مما يؤدي إلى صراع داخلي بين رغباتها الشخصية والضغوط الاجتماعية.تُظهر الرواية كيف تُقيّد التقاليد المرأة، وتجبرها على اتخاذ قرارات قد تتعارض مع طموحاتها وأحلامها. ومع ذلك، تسلط الضوء أيضًا على قدرة المرأة على التمرد والتغيير، حيث تسعى إلى تحقيق ذاتها وتجاوز القيود المفروضة عليها.[4] المراجع
|