بيت جن (بالعبريّة: בֵּיתּ גַ'ן) هي قرية عربيَّةدرزية تقع ضمن أراضي الجليل الأعلى، وتقع إداريًا في المنطقة الشمالية شمال فلسطين المحتلة،[3] وعلى ارتفاع 930 - 1030 مترًا فوق سطح البحر، وهي اعلى قرى إسرائيل. مناخها غالباً بارد نسبة لارتفاعها وفي فصل الشتاء تتساقط فيها الثلوج. وتمتد مساحتها على 9,079 دونم من الأراضي، وهذا ما يعادل حوالي 50% من الأراضي الأصلية لسكان لقريه، حيث أن باقي الأراضي صودرت تدريجياً من عام 1948 حتى يومنا هذا من قبل دولة إسرائيل.
ويبلغ عدد سكان قرية بيت جن تقريبا: 15,000 نسمة.
تاريخ
بيت جان هو موقع قرية قديمة على قمة تل، وتم إعادة استخدام الحجارة القديمة في منازل القرية، كما تم العثور على خزانات ومقابر منحوتة في الصخور.[4]
وفقًا للأسطورة المحلية، عاشت العائلات الدرزية في المنطقة في مستعمرات متناثرة في التلال بالقرب من مصادر المياه حتى القرن الثالث عشر أو الرابع عشر. عثر صيادان يبحثان عن الوبريات على كهف حيث عُثر على خزان قديم مملوء بالماء. أدى هذا إلى أن يصبح مكانًا جيدًا للسكن فيه، حيث استقرت عدة أسر في موقع ما أصبح يُعرف باسم بيت جن.[7]
الحقبة العثمانية
في عام 1517 تم دمج القرية في الدولة العثمانية مع بقية فلسطين، وفي عام 1596 ظهرت بيت جن في سجلات الضرائب العثمانية على أنها قرية تقع في ناحية في عكا تحت لواء صفد. كان عدد سكانها 102 أسرة وحوالي خمسة عزاب، جميعهم من المسلمين. وكان يدفعون ضرائب على غزل الحرير، والعائدات العرضية،[8] والماعز وخلية النحل، ومعصرة زيت الزيتون والمكبس لشراب العنب.[9][10]
في أغسطس من عام 1754، زار المبشر المسيحي ستيفان شولز القرية.[11] وأشار إلى أن السكان أنتجوا جلودًا مائية، ووصف عناقب المنطقة بأنها كبيرة جدًا وجميلة.[12][13]
وصف العالم التوراتي الأمريكي إدوارد روبنسون بيت جن بأنها «قرية كبيرة جيدة البناء» في عام 1852، وتضم منازل مصنوعة من الحجر الجيري. وأشار أنه كان هناك 260 من الذكور، جميعهم من الموحدون الدروز، يسكنون في القرية.[13] في عام 1875، قام المستكشف الفرنسي فيكتور جويرين بزيارة القرية التي أطلق عليها اسم بيت جن. وقدَّر أنه كان لديه مائتي شخص، جميعهم من الموحدون الدروز. وأشار كذلك إلى أنه «منذ بضع سنوات كان القرية أكبر بكثير، كما هو مُوضح من قبل المنازل المهجورة التي بدأت في الانهيار. وقيل لي إن شاغليها قد فروا إلى حوران هرباً من التجنيد الإجباري».[14] في عام 1881، وصف صندوق استكشاف فلسطين بيت جن بأنها قرية جيدة مبنية من الحجر، تضم حوالي 300 مسلم وحوالي 100 درزي، وحدائق واسعة ومزارع من الكروم.[15]
أظهرت قائمة سكانية من عام 1887 أن بيت جن تضم حوالي 1,215 نسمة؛ جميع من الموحدون الدروز.
في إحصائيات عام 1945، بلغ عدد سكان بيت جن وقرية عين الأسد حوالي 1,640 نسمة، وتم تصنيف جميع السكان على أنهم «آخرون» (أي الدروز)، [19] والذين كان يملكون 43,550 دونم من الأراضي وفقًا لمسح رسمي للأراضي والسكان.[20] كان 2,530 دونم من الأراضي المزروعة والأراضي القابلة للري، وحوالي 7,406 دونم كانت تُستخدم للحبوب،[21] في حين تم بناء 67 دونم من الأراضي (الحضرية).[22]
في عام 2017 نما عدد السكان بمعدل نمو سنوي بلغ 1.3%.[26] وكانت في المرتبة الثالثة من أصل عشرة في المؤشر الاجتماعي-الاقتصادي في عام 2015. وبلغت نسبة المؤهلين للحصول على شهادة الثانوية العامة أو البجروت بين طلاب الصف الثاني عشر بين عام 2016 وعام 2017 حوالي 92.4%. وكان متوسط الراتب الشهري للسكان في نهاية عام 2016 هو 6,338 شيكل جديد بالمقارنة مع المتوسط الوطني حوالي 8,913 شيكل جديد.[26]
تضم القرية على ثلاث خلوات، وفي أحد جبال القرية تقع مغاره ومقام النبي بهاء الدين، وهو أحد الأنبياء المقدسين عند الطائفة الدرزية.[28] والذي يُقام على شرفه زياره من قبل مشايخ الطائفة المعروفية إلى المقام في ال25 من شهر يوليو.
ومن المعالم العلمية والسياحية: مختبرات د. دبور والتي تمزج التراث القديم بعلوم الحاضر ويزورها الكثيرون للاستشارة والتعرف على فطنة الجداد وطرق الوقاية من الامراض وعلاجها وخاصة المراض الخارجية مثل الجلد والشعر.
ديموغرافيا
في عام 2017 قُدر أعداد السكان في بيت جن بحوالي 11,714 نسمة،[29] وعدد السكان يزداد حاليًا بنسبة 1.7% سنويًا؛ وبلغ عدد السكان في نهاية عام 2021 12307 نسمة [30] معظم سكان بيت جن من أتباع المذهب التوحيدي الدرزي، وفي عام 2018 ضمت بيت جن على رابع أكبر تجمع درزي في إسرائيل بعد مدينة دالية الكرملويركاوالمغار. وشكل الموحدون الدروز حوالي 100% من مجمل السكان.[31] ومن العائلات الدرزيّة في البلدة: حرب، وزيدان، وشاهين، وصلالحة، وطافش، وغانم، وقبلان، وقزامل، وقيس، ونفّاع، ووهبة، وعلي وغيرها.[32]
التعليم
في عام 2013، حصدت مدرسة بيت جن الثانوية المرتبة الأولى في البلاد من حيث عدد الطلاب المتخرجين مع شهادة الثانوية العامة «البجروت».[33] بحسب احصائيات دائرة الاحصائيات لعام 2021 بلغ عدد التلاميذ في مدارس القرية 2317 تلميذ. يوجد 4 مدارس في القرية لكل مرحلة تعليمية. نسبة الطلاب الحاصلين على شهادة البجروت لعام 2021 في القرية هي 97.7%. بلغت نسبة الطلاب المتسربين في القرية 0.41% من عدد طلاب القرية. وبلغت نسبة الاكادميين 3.7%. [30]
^Strehlke, 1869, pp. 78-79, No. 100; cited in Röhricht, 1893, RHH, p. 308, No. 1175; cited in Frankel, 1988, p. 254 نسخة محفوظة 18 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
^Note that Rhode, 1979, p. 6 writes that the register that Hütteroth and Abdulfattah studied from the Safad-district was not from 1595/6, but from 1548/9 نسخة محفوظة 20 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
^Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 40نسخة محفوظة 28 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
^Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 80نسخة محفوظة 15 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
^Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 130نسخة محفوظة 15 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.