Share to: share facebook share twitter share wa share telegram print page

بيلدونج

المصطلح بيلدونج (Bildung) (يعني باللغة الألمانية «تأديب» و«تنشئة») يشير إلى التقاليد الألمانية المتعلقة بالتثقيف الذاتي، (كما ترتبط بالمصطلحات الألمانية المتعلقة بـالإبداع والصورة والشكل)، حيث ترتبط الفلسفة بالتعليم بطريقة تشير إلى عملية من النضج الشخصي والثقافي.[1] يوصف هذا النضج على أنه تناغم بين عقل الفرد وقلبه في توحيد بين النفس والهوية داخل إطار المجتمع الأكثر اتساعًا كما يتضح من التراث الأدبي للرواية التكوينية (bildungsroman).

بهذا السياق يتحقق ذلك التناغم بين العقل والقلب والنفس والهوية من خلال التحول الشخصي الذي يمثل تحديًا أمام المعتقدات المقبولة لدى الفرد. تنطوي أحيانًا في كتابات هيغل تحدي النمو الشخصي على الاغتراب المؤلم عن «الوعي الطبيعي» الذي يؤدي إلى إعادة توحيد الذات وتطويرها. وبالمثل، فإنه على الرغم من أن الوحدة المجتمعية تتطلب مؤسسات مشكلة جيدًا، فإنها تتطلب أيضًا مجموعة متنوعة من الأفراد يتمتعون بـالحرية (بالمعنى الإيجابي للمصطلح) لتطوير تنوع هائل من المواهب والقدرات ويتطلب ذلك ما يسمى الوكالة الشخصية. ولكن غير الحالة النهائية، يعد التوحيد الفردي والمجتمعي عملية تدفع من خلال الإنكارات اللامتناهية.

بهذا المعنى، يشتمل التعليم على تشكيل الكائن البشري فيما يتعلق بـآدميته وأيضًا مهاراته العقلية الفطرية. وعلى هذا يشير المصطلح إلى عملية الصلاح التي يمكن أن ترتبط بعملية الصلاح داخل الوجودية.

يتوافق المصطلح «التعليم والتنشئة» أيضًا مع النموذج التعليمي الوارد في معنى عمل فيلهلم فون همبولت (Wilhelm von Humbolt). وهكذا من هذا المنطلق، يتحول مصطلح التعليم إلى عملية تستمر مدى الحياة لتطوير الإنسان أكثر من مجرد تدريبه على اكتساب معرفة أو مهارات خارجية معينة، ينظر إلى التعليم باعتباره عملية تتمدد فيها المدارك الروحية والثقافية وتنمو فضلاً عن المهارات الشخصية والاجتماعية والحياتية أيضًا وذلك على نحو مستمر. ينظر إلى «التعليم والتنشئة» على أنه طريق إلى تحقيق مزيد من التحرر بفضل ما ينطوي عليه من التأمل الذاتي.

والأكثر وضوحًا في كتابات هيجل، تم رفض تقاليد «التعليم والتنشئة» لعلم ما وراء الطبيعة فيما قبل كانط مقابل علم ما وراء الطبيعة فيما بعد كانط نظرًا للخبرة التي ترفض القصص العالمية.

وعلى هذا النحو يتحقق الإنجاز من خلال النشاط العملي الذي يرقي تطوير المواهب الفردية للشخص والقدرات التي تؤدي بدورها إلى تطوير المجتمع الذي يعيش الفرد بداخله. بهذا السياق لا يقبل «التعليم والتنشئة» ببساطة بالوضع السياسي الاجتماعي الراهن، ولكنه يشتمل على القدرة على الانخراط في انتقاد مجتمع الفرد وتحديه في نهاية الأمر لتحقيق مثالياته العليا.

ينظر إلى التعليم في ألمانيا في الوقت الراهن باعتباره مسؤولية الوالدين بينما «التعليم والتنشئة» هو واجب المدرسة ومسؤوليتها.

انظر أيضًا

المراجع

  1. ^ "معلومات عن بيلدنج على موقع klexikon.zum.de". klexikon.zum.de. مؤرشف من الأصل في 2016-04-29.

Bruford, W.H. (1975). The German Tradition of Self-Cultivation: Bildung from Humboldt to Thomas Mann, London: Cambridge University Press.

Index: pl ar de en es fr it arz nl ja pt ceb sv uk vi war zh ru af ast az bg zh-min-nan bn be ca cs cy da et el eo eu fa gl ko hi hr id he ka la lv lt hu mk ms min no nn ce uz kk ro simple sk sl sr sh fi ta tt th tg azb tr ur zh-yue hy my ace als am an hyw ban bjn map-bms ba be-tarask bcl bpy bar bs br cv nv eml hif fo fy ga gd gu hak ha hsb io ig ilo ia ie os is jv kn ht ku ckb ky mrj lb lij li lmo mai mg ml zh-classical mr xmf mzn cdo mn nap new ne frr oc mhr or as pa pnb ps pms nds crh qu sa sah sco sq scn si sd szl su sw tl shn te bug vec vo wa wuu yi yo diq bat-smg zu lad kbd ang smn ab roa-rup frp arc gn av ay bh bi bo bxr cbk-zam co za dag ary se pdc dv dsb myv ext fur gv gag inh ki glk gan guw xal haw rw kbp pam csb kw km kv koi kg gom ks gcr lo lbe ltg lez nia ln jbo lg mt mi tw mwl mdf mnw nqo fj nah na nds-nl nrm nov om pi pag pap pfl pcd krc kaa ksh rm rue sm sat sc trv stq nso sn cu so srn kab roa-tara tet tpi to chr tum tk tyv udm ug vep fiu-vro vls wo xh zea ty ak bm ch ny ee ff got iu ik kl mad cr pih ami pwn pnt dz rmy rn sg st tn ss ti din chy ts kcg ve 
Prefix: a b c d e f g h i j k l m n o p q r s t u v w x y z 0 1 2 3 4 5 6 7 8 9 
Kembali kehalaman sebelumnya