تشييد الأنفاقالأنفاق هي نتاج عمليات الحفر في مواد تختلف بين الطين الناعم والحجر القاسي. تعتمد طريقة تشييد النفق على عوامل مثل ظروف الأرض وظروف المياه الجوفية وطول مسار النفق وقطره وعمقه ولوجستيات تدعيم حفريات النفق والاستخدام والشكل النهائيان للنفق وإدارة الأزمات بطريقة صحيحة.[1][2][3] هناك ثلاثة أنواع أساسية شائعة الاستخدام في تشييد الأنفاق:
الحفر والتغطيةالحفر والتغطية هي طريقة بسيطة لتشييد الأنفاق السطحية إذ يُحفر الخندق ويُغطى بسقف من خلال استخدام نظام تدعيم علوي متين كفاية لتحمل حمولة ما سيُبنى فوق النفق. هناك شكلان أساسيان لطريقة الحفر المكشوف:
غالبًا ما تشيد الأنفاق السطحية باستخدام طريقة الحفر والردم (أما إذا كانت تحت الماء، فتُشيد من نوع النفق المغمور)، في حين تُحفر الأنفاق العميقة غالبًا باستخدام درع الأنفاق. بالنسبة للمستويات المتوسطة، فإنه يمكن استخدام كِلا الطريقتين. غالبًا ما تُستخدم الأنفاق الصندوقية الكبيرة التي تعتمد على تقنية الحفر المكشوف في محطات المترو تحت سطح الأرض، مثل محطة مترو كناري وارف في لندن. يملك هذا الشكل الإنشائي عمومًا مستويين، مما يسمح بإمكانية وجود تنظيمات اقتصادية من أجل قاعة التذاكر وأرصفة المحطة وأماكن دخول الركاب ومخارج الطوارئ وضبط التهوية والدخان وغرف الموظفين وغرف المعدات. شُبّه الجزء الداخلي لمحطة كناري وارف بكاتدرائية تحت الأرض، نظرًا لحجم الحفريات الهائل. يختلف هذا مع العديد من المحطات التقليدية في مترو لندن، إذ استُخدمت الأنفاق المحفورة بالآلة من أجل المحطات ومداخل الركاب. إلا أن الأجزاء الأصلية من شبكة مترو لندن، سكة حديد المتروبوليتان وسكك حديد المقاطعة، شُيّدت باستخدام تقنية الحفر والردم. سبقت هذه الخطوط قطارات الجر الكهربائي وكان القرب من السطح مفيدًا للتهوية بسبب وجود البخار والدخان. يُعتبر العيب الرئيسي لطريقة الحفر والردم هو التعطيل الكبير الذي تُسببه على مستوى السطح خلال مرحلة التشييد. أدى هذا الأمر، بالإضافة إلى توفر نظام الجر الكهربائي، إلى تحول طريقة حفر أنفاق شبكة مترو لندن إلى الأنفاق المحفورة بالآلة بمستويات أعمق بنهاية القرن التاسع عشر. مراجع
|