تكبير الشفاهتكبير الشفاه نوع من العمليات التجميلية الجراحية أو غير جراحية تهدف لتغيير مظهر الشفاه من خلال مضاعفة حجمها بواسطة حقن للتكبير.[1][2] التاريخلطالما ارتبطت الشفاه الممتلئة والبارزة بالجمال والصبا، وقد استخدمت الشعوب - حول العالم- مختلف المواد والأدوات على الشفتين لإبراز معايير الجمال للجنسين. كما اختلف مفهوم الحجم المثالي للشفاه مع مرور الزمن في مختلف الثقافات. في القرن العشرين، حاول الجراحون حقن الشفاه بمادة البارافين (Paraffin) ولكن دون جدوى. وفي بداية ستينيات القرن العشرين، تم استخدام السيليكون السائل لتكبير الشفاه، ولكن منع استخدامه بعد ثلاثين عاما، بسبب الخوف من أضرار السيليكون على الصحة العامة. وفي عام 1980، ظهر استخدام حقن الكولاجين البقري في مجال جراحات التجميل، وتم اعتباره عالي الجودة مقارنة بمواد الحقن الأخرى، ولكن هذا الكولاجين لا يدوم طويلا، ويتطلب تحليل مسبق للحساسية، وقد ينتظر الزبون ثلاثة أسابيع على الأقل لتحديد موعداً لذلك، بالإضافة أن عليه الانتظار مرة أخرى لظهور نتائج نجاح العملية . في الوقت الحالي، ينجذب الزبائن والأطباء في أوروبا، وأمريكا الشمالية، والجنوبية، وأستراليا لاستخدام حقن حمض الهيالورونيك مثل ريستالين وجوفيدوم. الأدوات والتقنياتفي أواخر تسعينيات القرن الماضي، أصبحت العمليات التجميلية لتجديد الشباب أمراً رائجا، وازداد الإقبال على العمليات الجراحية من جميع أنحاء العالم، وعليه أصبحت الكثير من المواد المستخدمة في المجال الطبي لسنوات بالإضافة إلى المواد العضوية متوفرة لأطباء التجميل لاستخدامها في تكبير الشفاه، أو تنحيفها، أو تحسين الشفاه المشوهة وتحويلها لشفاه ممتلئة ذات مظهر جذاب. بعض المواد الشائعة المستخدمة في تكبير الشفاه :
الجراحات الشهيرة في الوقت الحاليمنذ عام 2000، تم تطوير الكثير من الأدوات والطرق لجعل عملية تكبير الشفاه أكثر فاعلية وأماناً، حيث أصبحت الحقن بالكاد تؤلم المريض، بسبب استخدام الأطباء حقن صغيرة جداً من عيار 30 أو 31 لحقن طبقات الشفاه الحساسة، وهي إبر بسماكة دزينة من الشعر البشري. وعلى الرغم من ذلك، قد يتم استخدام التخدير بين الحين والآخر في عمليات تكبير الشفاه. وتتضمن المواد والتقنيات الحديثة ما يلي:
بدائل غير جراحية
المخاطر والأعراض الجانبيةأثبتت الدراسات أن حقن الدهون في الشفاه هي الوسيلة الأفضل في الحفاظ على الامتلاء لأطول فترة ممكنة، ولكن إذا ما تم حقن الشفاه بكميات مبالغ بها سيتحول مظهرها إلى شكل مضحك كأنه مأخوذ من القصص المصورة، الأمر الذي سيثير اهتمام الجرائد، و سيلفت انتباه المواقع الإلكترونية للسخرية. ويوجد مصطلح ساخر لمثل هذه الحالات يسمى ب( شفاه السمكة ). ويمكن أيضاً لحقن الشفاه المبالغ به أن يؤدي إلى تشكل تكتلات في الشفاه، وقد يظهر بعضها على هيئة نتوء. و يوجد العديد من الأضرار الجانبية لهذه العملية مثل الاحمرار، والورم ، والشعور بالحكة في المنطقة التي تم حقنها. وبالإضافة إلى مضاعفات أخرى مثل النزيف، وشكل غير متساو للشفاه، وتحرك المواد المحقونة أو بروزها بسبب تفرق الدهون المزروعة وظهورها على السطح البارز للشفاه. وفي الأغلب، تظهر كدمات وأورام قد تستمر لفترة تتراوح بين عدة أيام إلى أسبوع. قد يعاني البعض من الحساسية تجاه مخدر ليدوكايين ( ليدوكائين )، ومن الأفضل لهم الابتعاد عن حقن الشفاه، حيث تجاوب البعض بشكل سيء للتجربة التي تم إجراؤها على البشرة قبل المباشرة بحقن الكولاجين. ويجب على الذين يعانون من بعض المشاكل الجلدية - مثل التقرحات الجلدية، ومشاكل تكتل الدم، والالتهابات الجلدية، والندوب في الشفاه، وأمراض مزمنة مثل السكري أو الذئبة التي قد تبطئ عملية الشفاء- تجنب عمليات التكبير. كما على أولئك الذين يعانون من مشاكل في أعصاب البشرة، وارتفاع حاد في ضغط الدم، وجروح جراء تكرر بعض الأمراض مثل القوباء البسيط الابتعاد عن عملية تكبير الشفاه. كما يؤثر التدخين في تأخر عملية الشفاء وسرعة ظهور النتائج. وعلى الرغم من أن عملية الحقن بالدهون تستمر لفترة أطول من الحقن الأخرى، إلا أنها قد تخلف تكتلات وأعراض مؤدية للندوب. وقد تعتمد مدة بقاء تاثير حقن الدهون في الشفاه على عدة عوامل منها مدى تحرك المنطقة المحقونة، ومدى اقترابها من مجرى تدفق الدم. وأيضاً، يجب أن تكون الدهون مأخوذة من مناطق أخرى - غير الشفاه - من جسد المريض نفسه لأنها قد تخلف ندوباً جراحية في ذلك الجزء. ولكن في الوقت الحالي، أصبحت تقنيات استخراج الدهون أكثر تطوراً ونقاءً. النقاشينصح جراحو التجميل الأغلبية بوجود بدائل وخيارات لتعزيز وتحسين مظهر الشفاه، ويعترف الكثير من الأطباء أن نسبة نجاح عملية التكبير تعتمد على مدى مهارة الطبيب، التي يكتسبها من خبرة العديد من السنوات، وحقن مختلف أنواع الشفاه. ويجب على الطبيب أن يتقن مختلف أنواع التقنيات والحقن، حيث يجب أن يراعي مصلحة المريض ورغبته في العودة إلى نشاطاته اليومية ووضعه الطبيعي بأسرع وقت ممكن. ويجري بعض الأطباء عملية جراحية تعرف بعملية السديلة الجراحية، حيث يقوم الطبيب باستئصال جزء صغير من الأنسجة المحيطة بالشفاه أو تلك الموجودة بداخل الفم، وحقنها بالشفاه. ولكن هذه العملية لا تقوم بزيادة حجم الشفاه بل تعطي بروزاً خفيفا لها. مراجع
|