.جسر عضلة القلب هو جسر من الألياف العضلية القلبية تمتد فوق الجانب النخابي للشريان التاجي. وينشأ عن مسار غير اعتيادي للشريان التاجي من خلال اختراقه لعضلة القلب بدلاً من أن يبقى على سطحها. تقلص عضلة القلب يؤدي إلى ضغط هذا الشريان مع تقلص واضح في قطره، مما يعيق تدفق الدم إلى القلب.
التحقق من المسار داخل العضلة القلبية يتم بالعادة من خلال التشريح، ولكن قلة من الحالات يمكن أن تظهر انضغاط بارز للشريان داخل العضلة بشكل واضح.[1]
هذا التشوه يمكن اكتشافه من خلال إجراء قثطرة بتردد يتراوح بين (0.5 و 16٪) للشريان الامامي بين البطينين. الجزء المقصود يكون محصوراً بين عدة ميليمترات وبضعة سنتمترات.[2]
عادةً، تتفاقم الأعراض عند بذل الجهد، عن طريق زيادة في انقباض عضلة القلب مما يؤدي إلى ضغط أكبر على الشريان التاجي.
التشخيص
القثطرة القلبية تسمح بتشخيص انقباض القلب الساحق للشريان، هذا الأخير يكون بحجمه الطبيعي أثناء انبساط العضلة القلبية، لكن المسار داخل العضلة القلبية لا يكون بارزاً (لا يمكن رؤيته مباشرة في العضلة القلبية). الجزء القريب من الشريان يظهر بشكل مستمر تصلباً في الشرايين.[5]
المسح الضوئي للشريان التاجي (السكانر) يسمح برؤية مسار الشريان التاجي داخل عضلة القلب ولكنه لا يسمح بالتحقق من أنضغاطه بشكل واضح.[6]
العلاج
العلاج الدوائي ينضوي بشكل أساسي على ابطاء ضربات القلب من خلال حاصرات البيتا (β-Blockers) التي تسمح بتحسين تدفق الدم في الشريان التاجي من خلال تقليل انضغاطه.[7] في حال تصاعد التصلب الشرياني الناتج عن جسر العضلة القلبية قد يتم اقتراح علاجات أخرى مثل الوضع المستمر تحت مضادات تجمع الصفيحات (Antiplatelet drug) ومقاومة العوامل التي قد تؤدي إلى خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية. لا ينصح باستخدام الموسعات الوعائية (Vasodilation) ومن ضمنها موسعات الأوعية النترية لأنها قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض من خلال زيادة الضغط على الشريان.[8]
كما أن وضع دعامة في الشريان لمنع انضغاطه قد تسمح بتحسين الأعراض [9] ولكنها قد تعرض إلى ارتفاع نسبة عودة التضيق وكذلك إلى مضاعفات أخرى.
^(en) Ferreira Jr. AG, Trotter SE, Konig Jr. B, Decourt LV, Fox K, Olsen EG, « Myocardial bridges: morphological and functional aspects » [archive] Br Heart J. 1991;66:364–367.
^a, b, c et d (en) Corban MT, Hung OY, Eshtehardi P et al. « Myocardial bridging: Contemporary understanding of pathophysiology with implications for diagnostic and therapeutic strategies » [archive] J Am Coll Cardiol. 2014;63:2346-2355.
^(en) Feld H, Guadanino V, Hollander G, Greengart A, Lichstein E, Shani J, « Exercise-induced ventricular tachycardia in association with a myocardial bridge » [archive] Chest. 1991;99:1295–1296.
^(en) Tio RA, Van Gelder IC, Boonstra PW, Crijns HJ, « Myocardial bridging in a survivor of sudden cardiac near-death: role of intracoronary doppler flow measurements and angiography during dobutamine stress in the clinical evaluation » [archive] Heart. 1997;77:280–282.
^(en) Ishikawa Y, Akasaka Y, Suzuki K et al. « Anatomic properties of myocardial bridge predisposing to myocardial infarction » [archive] Circulation. 2009;120:376–383.
^(en) Kim PJ, Hur G, Kim SY et al. « Frequency of myocardial bridges and dynamic compression of epicardial coronary arteries: a comparison between computed tomography and invasive coronary angiography » [archive] Circulation. 2009;119:1408–1416.
^(en) Schwarz ER, Klues HG, vom Dahl J, Klein I, Krebs W, Hanrath P, « Functional, angiographic and intracoronary Doppler flow characteristics in symptomatic patients with myocardial bridging: effect of short-term intravenous beta-blocker medication » [archive] J Am Coll Cardiol. 1996;27:1637–1645.
^(en) Hongo Y, Tada H, Ito K, Yasumura Y, Miyatake K, Yamagishi M, « Augmentation of vessel squeezing at coronary-myocardial bridge by nitroglycerin: study by quantitative coronary angiography and intravascular ultrasound » [archive] Am Heart J. 1999;138:345–350.
^(en) Klues HG, Schwarz ER, vom Dahl J et al. « Disturbed intracoronary hemodynamics in myocardial bridging: early normalization by intracoronary stent placement » [archive]Circulation. 1997;96:2905–2913.
^(en) Iversen S, Hake U, Mayer E et al. « Surgical treatment of myocardial bridging causing coronary artery obstruction » [archive] Scand J Thorac Cardiovasc Surg. 1992;26:107–111.
إخلاء مسؤولية طبية
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.