ويتصل الجسم الهدبي بالعدسة بواسطة النسيج الضام المسمى بألياف زن، ويضع استرخاء العضلة الهدبية توتر على هذه الألياف ويغير شكل العدسة من أجل تركيزالضوء على الشبكية.
الطبقة الداخلية شفافة وتغطي الجسم الزجاجي، وهي مستمرة من النسيج العصبي للشبكية، بينما الطبقة الخارجية شديدة الصباغ ومستمرة مع ظهارةالشبكية المصبوغة، وتشكل خلايا العضلة الموسعة، وتبقى الطبقة الداخلية غير مصبوغة حتى تصل إلى القزحية، حيث تأخذ الصباغ، وتنتهي شبكية العين في الحاشية المشرشرة.
يسبب التنشيط اللاودي لمستقبلات M3 المسكارينية تقلص العضلات الهدبية، ويعمل الانكماش على تقليل قطر حلقة العضلات الهدبية.[9] ويهيمن الجهاز اللاودي عند الحاجة إلى درجة أعلى من تكيف العدسة، مثل قراءة كتاب.[4]
ومن المعروف أيضا أن الجسم الهدبي يتلقى أعصاب ودية عن طريق الأعصاب الهدبية الطويلة،[10] وعندما ينظر الأفراد بذهول، تتكيف عيونهم تلقائيًا من أجل رؤية المسافة.[5]
الوظيفة
للجسم الهدبي ثلاث وظائف: تكيف العين، وإنتاج الخلط المائي والارتشاف، والحفاظ على ألياف زن المتصلة بالعدسة بغرض تثبيت العدسة في مكانها.
تكيف العين
يعني تكيف العين أنه عندما تتقلص العضلة الهدبية، تصبح العدسة أكثر تحدبا، مما يحسن التركيز عمومًا على الأشياء الأقرب، ومع استرخاء العضلة تصبح العدسة مسطحة، مما يحسن التركيز عموما على الأجسام الأبعد.
الخلط المائي
تُنتِج الظهارة الهدبية للنواتئ الهدبية الخلط المائي المسؤول عن توفير الأكسجين والمغذيات وإزالة النفايات الأيضية للعدسة والقرنية، الذين لا يحتوون على إمدادات الدم الخاصة بهم. ويتم إنتاج 80% من الخلط المائي من خلال آليات إفراز نشطة، و20% من خلال الترشيح الفائق للبلازما، ويؤثر ضغط العين على معدل الترشيح الفائق، ولكن لا يؤثر على الإفراز.[11]
نطيقة العدسة
تشكل ألياف زن مجتمعة الرباط المعلق للعدسة، مما يوفر اتصالات قوية بين العضلة الهدبية ومحفظة العدسة.
الأهمية السريرية
الجلوكوما هي مجموعة من الاضطرابات العينية التي تتميز باعتلال الأعصاب المصاحب للضغط المرتفع داخل العين.[12] ويعتمد ضغط العين على مستويات إنتاج وامتصاص الخلط المائي. ولأن الجسم الهدبي ينتج الخلط المائي، فهو الهدف الرئيسي للعديد من الأدوية ضد الجلوكوما، حيث يؤدي تثبيطه إلى خفض إنتاج الخلط المائي، ويتسبب في انخفاض لاحق في ضغط العين. وهناك 3 أنواع رئيسية من الأدوية التي تؤثر على الجسم الهدبي:[13][14]
حاصرات بيتا، وهي الطريقة الثانية الأكثر شيوعا لعلاج الجلوكوما، حيث تقلل من إنتاج الخلط المائي، وهي غير مكلفة نسبيا ومتاحة في شكل عام، وتيمولول، وليفوبونولول، وبيتاكسولول هي حاصرات بيتا شائعة موصوفة لعلاج الجلوكوما.
تعمل منبهات ألفا الأدرينالية عن طريق تقليل إنتاج السوائل وزيادة الصرف، وعادة ما يصف بريمونيدين وأبراكلونيدين ناهضات ألفا لعلاج الجلوكوما. ويستخدم ألفاجان بي مادة حافظة يمكن تحملها بشكل أفضل في أولئك الذين لديهم حساسية من BAK في قطرات العين الأخرى.[3] وعلاوة على ذلك، قد تقلل ناهضات ألفا الأقل انتقائية مثل [الإبينفرين] من إنتاج الخلط المائي من خلال تضيق الأوعية الدموية للجسم الهدبي (فقط لمرض الجلوكوما ذي الزاوية المفتوحة).
تقلل مثبطات الأنهيدراز الكربونية أيضا من إنتاج الخلط المائي، وهي متوفرة في شكل قطرات للعين (مثل: دورزولاميد) وحبوب (مثل: دياموكس)، قد يكون ذلك مفيدًا عند استخدام أكثر من نوع واحد من أدوية العين.
^ ابFleming، David G.؛ Hall، James L. (1959). "Autonomic Innervation of the Ciliary Body: A Modified Theory of Accommodation". American Journal of Ophthalmology. ج. 48 ع. 3: 287–93. DOI:10.1016/0002-9394(59)90269-7. PMID:13823443.
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.