وُلد موت في بلدة ليفينغستون مانور التابعة لمقاطعة سوليفان في ولاية نيويورك الأمريكية بتاريخ الخامس والعشرين من مايو عام 1865، وانتقلت عائلته إلى بوتسفيل، آيوا في سبتمبر من العام ذاته. درس موت التاريخ في جامعة أيوا العليا، وكان من الطلاب المتميزين الحائزين على جوائز في مجال المناظرة الطلابية.
انتقل بعد ذلك إلى جامعة كورنيل، حيث حصل على شهادة البكالوريوس عام 1888. تأثر موت بآرثر تابان بيرسون، وهو أحد الأشخاص المؤثرين الذين أسسوا الحركة الطلابية التطوعية للمهمات التبشيرية الأجنبية عام 1886. تزوج موت من ليلا أدا وايت (1866 – 1952) عام 1891 لينجب منها طفلين وطفلتين.
في عام 1910 ترأس موت -الذي كان يتبع للكنيسة الميثودية الأمريكية دون صفة رسمية- المؤتمر العالمي للمبشرين، والذي كان نقطة فارقة في الحركة التبشيريةالبروتستانتية المعاصرة، وحتى الحركة المسكونية حسب رأي البعض.
عرض مسؤول في شركة وايت ستار لاين البريطانية للنقل البحري على موت وزميل له الصعود بشكل مجاني على سفينة تيتانيك عام 1912 بسبب اهتمامه بعملهما، لكنهما رفضا هذا العرض مختارين السفر على متن السفينة المتواضعة إس. إس. لابلاند. وفقًا لقصة الحياة التي كتبها سي. هوارد هوبكنز، لدى سماع الرجلين بخبر غرق سفينة تيتانيك بعد أن وصلا إلى مدينة نيويورك، نظرا إلى بعضهما البعض قائلين «من المؤكد أن الرب لديه أعمال يريد منا إنجازها».[3]
منذ عام 1920 وحتى 1928، عمل موت كرئيس للاتحاد العالمي للطلاب المسيحيين. نظرًا للجهود التي بذلها في كل من المهمات التبشيرية والمسكونية بالإضافة إلى السعي نحو السلام، يعتبر بعض المؤرخين جون موت «أكثر القادة المسيحيين تجولًا وحصولًا على الثقة حول العالم في ذلك الوقت».[5]