حزب الفضيلة الإسلامي العراقي
حزب الفضيلة الإسلامي، هو أحد الأحزاب السياسية الإسلامية في العراق . زعيمه الروحي محمد موسى اليعقوبي، أحد طلاب محمد صادق الصدر، تشكل الحزب أثناء الانتفاضة الشعبانية عام 1991 كحزب يعارض حكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين. المؤسس هو نديم الجابري .ويسعى لتحقيق أهدافه المشروعة المستمدة من ثوابته الإسلامية والوطنية . الهوية التعريفيةهو حزب سياسي إسلامي ذو شخصية اعتبارية وقانونية تبلورت أفكاره الأولى بين مجموعة من المجاهدين في مرحلة الديكتاتورية حاملاً تطلعات العراقيين ومستوعباً لهمومهم وآمالهم رغم قساوة الظروف آنذاك والتي استدعت تأجيل بناء الهيكل التنظيمي للحزب وإعلانه إلى ما بعد سقوط الديكتاتورية في العراق، يسعى الحزب إلى بناء دولة عراقية حديثة مستقلة ذات نظام سياسي يستمد مشروعيته من تفويض الشعب. الجذور التاريخيةبعد حادث استشهاد محمد محمد صادق الصدر تعرض أتباعه خصوصاً أئمة الجمع والشخصيات المعروفة في الخط الشريف للمطاردة والاعتقال، لا سيما بعد قيام مجاميع من الأتباع المخلصين بتبني خطة للمواجهة المسلحة مع النظام بهدف إسقاطه فيما عرف بـ (ساعة الصفر) و(انتفاضة 17 آذار) والتي لم يكتب لها النجاح لأسباب عديدة، ثم عانى هؤلاء المجاهدون الأمرين من بطش النظام مطاردة واعتقالاً وقتلاً وهدماً للبيوت وتشريدا للعوائل بعد فشل انتفاضتهم مما اضطرهم للهرب أو التواري في المنافي والأمصار، وفي نفس الوقت كانت مجاميع ممن لم تكن أنظار النظام تترصدهم تتابع شؤون أخوانهم المطاردين وتتفقد عوائلهم وتتولى رعايتها بما يشبه نشاط منظمات المجتمع المدني حاليا فيما كانت مجاميع أخرى تنشط في طباعة واستنساخ النشرات الثقافية والتسجيلات المرئية للقاءات الصدر وخطب الجمعة ثم فتاوى الشيخ محمد اليعقوبي في مستحدثات المسائل، ووصاياه وآراءه، فقد كان معظم أتباع الصدر يعلمون أنه أوصى بأن تؤول أمور حوزته إلى تلميذه المبرز الشيخ محمد اليعقوبي من بعده، ومن تلك المجاميع كانت الطليعة التي تشكل منها الحزب بعد سنوات قليلة. الأسس والمرتكزاتأن المستقرئ لسنن التاريخ يعلم أن التجديد لن يتوقف ما دامت الحياة في تطور لذا فقد طرحت المرجعية الرشيدة رؤية جديدة في تعريف مفهوم (السياسة) يتوافق مع فهمها الواعي لمعالم المدرسة الصدرية الشريفة حيث عرفت السياسة على أنها (فن رعاية مصالح العباد) وهو المفهوم الذي يلتزم به حزب الفضيلة الإسلامي. أولا : أن التنظيم ضرورة في التشكيلات المؤسساتية التي تعتمد العمل المجموعي يقتضيها تعدد الواجبات واختلاف التخصصات وتنوع المهام مما يجعل التنظيم ضرورة أساسية للعمل. ثانيا : إن العمل ضمن الإطار الحزبي يكون إيجابياً إذا كان نظيفاً في سلوكه وأهدافه أي من حيث النظرية والتطبيق فيكون الحزب قناة أو آلية للعمل في سبيل الوصول إلى الأهداف الصحيحة. ثالثا : يؤمن الحزب بأن نظام الحكم في الإسلام يبتني على ولاية الفقيه الجامع للشرائط إلا أن موانع عديدة تحول الآن عن السعي لتحقيقه على أرض الواقع لذا فإن الخيار الأقرب للشرعية هو إجراء الانتخابات لاختيار ثلة تقوم بإدارة البلد ومستند هذه الشرعية تفويض الناخبين لهذه الثلة باعتبار أن الأصل عدم ولاية أحد على أحد إلا إذا فوّضه بذلك. رابعا : إن هذا النمط من العمل السياسي - التداول السلمي للسلطة عن طريق صناديق الاقتراع- يتطلب أن يكون لأبناء الشعب واجهات أو عناوين تعبر عن آمالهم وتطالب بحقوقهم وتسعى لتحقيق طموحاتهم وتدخل نيابة عنهم في كل التفاصيل العملية السياسية ابتداءاً من المجالس البلدية إلى البرلمان والحكومة ورئاسة الجمهورية وقد تتعدد هذه الواجهات بحسب تعدد القناعات بها. خامسا : مع احترامنا الكبير للجهات السياسية التي تساهم بإخلاص في بناء عراق حر كريم إلا أنها غير مستوعبة لتوجهات كل الشعب وحائزة على قناعته فتوجد شرائح أخرى من المجتمع غير منتمية لها ولا يمكن تجاهلها وإهمال دورها في بناء العراق الجديد. فمن هنا نشأت الحاجة إلى انبثاق حزب من هذه الشريحة يمثلها ويتحدث باسمها ولا ينغلق عليها بل هو منفتح لكل من يؤمن بأهدافه ويقتنع ببرنامج عمله. الأهداف1ـ نشر الفضيلة في المجتمع ومنع الفساد والإنحراف . 2ـ إيصال العناصر الكفوءة والنزيهة إلى المواقع المسؤولة في إدارة البلد على جميع المستويات . 3ـ الارتقاء بمستوى الوعي والثقافة والعلم لدى أبناء المجتمع . 4ـ تحقيق العدالة في الأمة واستقرار الأمن وإنعاش الوضع الاقتصادي . 5ـ الحفاظ على وحدة البلد وتركيبته الاجتماعية واستقلاله . 6ـ توفير الحقوق والحريات لجميع فئات الشعب وطوائفه وأعراقه بما لا ينافي الفقرات أعلاه. 7ــ الحوار مع جميع التيارات الممثلة لفئات الشعب والانفتاح عليها . 8ـ تنسيق المواقف تجاه القضايا العامة مع الأحزاب والحركات الإسلامية . المبادئمنهج عمل الحزب يبتني على المبادئ التالية لبناء الدولة العراقية: 1 - الإسلام شريعة ومنهجا للحياة. 2 - المحافظة على استقلال العراق ووحدته. 3 - الالتزام بالدستور واعتباره المرجع الأساس في جميع القضايا التي يختلف عليها، وعلوية القانون. 4 - تفعيل عمل مؤسسات النظام السياسي مع الالتزام بمبدأ الفصل بين السلطات. حكومة مركزية كفوءة وقوية تساندها حكومات محلية واسعة الصلاحيات في المحافظات. إتخاذ كافة التدابير لمحاربة الإرهاب والتطرف وتحريمهما، نبذ الثقافة التي تروج للطائفية والشوفينية وكافة أشكال التفرقة والتمييز العنصري. 5 - الشراكة السياسية في الحكومة ونبذ سلوكية الإقصاء والتفرد والديكتاتورية. 6 - تعزيز دور العراق وفاعليته ضمن محيطه العربي والإقليمي والدولي. 7 - تكليف ذوي الكفاءة والاختصاص بوضع الدراسات والمعالجات والتخطيط الإستراتيجي للسياسات المختلفة. المراجع
المصادر |