حسن حسني (19 يونيو1936[5] – 30 مايو2020)[6] ممثل مصري راحل، كان من أكثر الممثلين نشاطًا وحضورًا حيث قدم أكثر من 515 عملاً ما بين مسرح وتلفزيون وسينما مما جعله أحد أكثر الفنانين تمثيلاً في تاريخ السينما المصرية على الإطلاق، ويأتي في المرتبة الثانية خلف صبري عبد المنعم في الممثلين الأكثر مشاركة في تاريخ المسرح والسينما والتلفزيون العربي.[7][8]
وُلد حسن حسني في 19 يونيو 1936[10][11][12]
في حي القلعة لأب مقاول وخلال عمرهُ الطويل الذي لم يكن خاليا من متاعب ومواقف صعبة ومفاجآت غيرت مجرى حياته، والتي بدأت في حي الحلمية الجديدة.[13] ففي سن السادسة فقد والدته، وهو الحدث الذي أسبغ عليهِ هالة من الحزن الدفين. وفي المدرسة الإبتدائية وتحديدا في مدرسة الرضوانية عشق التمثيل الذي عبر عنه على مسرح المدرسة، ويذكر أنه قدم دور «أنطونيو» في إحدى الحفلات المدرسية وحصل من خلالهِ على كأس التفوق بالمدرسة الخديوية، كما حصل على العديد من ميداليات التقدير من وزارة التربية والتعليم[14]، فيما حصل على شهادة التوجيهية عام 1956.[15]
في تلك الأثناء شارك الفنان حسين رياض في إحدى لجان التقييم الخاصة بمسابقات التمثيل في المدارس، بعد أن لفت الأنظار إلى مستوى أدائه، وقتها تأكد حسن أنه لن يعمل في شيء آخر غير التمثيل.
مسيرته
البدايات
كانت بداية حسن حسني في المسرح. ففي بداية عقد الستينات كان حسن عضواً في فرقة المسرح العسكري التابعة للجيش، حتى صدر قرار بحل المسرح العسكري عقب هزيمة الخامس من يونيو/حزيران عام 1967.[9] بعدها تنقل بين مسرح الحكيم والمسرح القومى والحديث، ثم انضم لفرقة جلال الشرقاوي وعمل فيها ما يقرب من 10 سنوات.[5]
وكانت بداية حسن حسني سينمائياً من خلال دور صغير للغاية في فيلم الكرنك الذي قدمه نور الشريف وسعاد حسني وإخراج علي بدرخان عام 1975.[17] ثم لفت الأنظار ر كممثل قادر على أداء أدوار الشر في فيلم سواق الأتوبيس الذي أخرجه عاطف الطيب في عام 1982. بعدها استعان به الطيب في عدد من أفلامه منها البريء (1986)، البدروم (1987)، الهروب (1991).[5] ومع المخرج محمد خان في فيلم زوجة رجل مهم (1988).
وعلى الرغم من ابتعاد حسن حسني عن المسرح لعدة سنوات، إلا أنه عاد للمسرح في منتصف عقد الثمانينات. فقدم عام 1985 المسرحية الفكاهية اعقل يا مجنون مع الفنان الكوميدي محمد نجم. وبعدها في 1987 قدم مع سهير البابلي ومع صديق عمره الفنان حسن عابدين مسرحية ع الرصيف. برر حسني ابتعاده عن المسرح لنحو ثماني سنوات قائلا «على الرغم من عشقي للمسرح إلا أنه لم يكن سبب شهرتي، فالناس لم تعرف بوجود ممثل اسمه حسن حسني إلا بعد مشاركتي في مسلسل» أبنائي الأعزاء شكرا«، وقتها دخلت بيوت المصريين وحققت الشهرة التي كنت أحلم بها، وهو مالفت نظري إلى أهمية أعمال التلفزيون وأثرها على تحقيق الفنان للانتشار».[بحاجة لمصدر]
التسعينيات
وكان عقد التسعينيات من القرن العشرين نقطة انطلاق حسني إلى النجومية في عالم السينما والانتشار المكثف ليتحول إلى عامل مشترك بين العديد من الأفلام.[16] فعمل مجددًا مع المخرج عاطف الطيب في فيلم دماء على الأسفلت (1992) تأليف أسامة أنور عكاشة وبطولة نور الشريف. لعب حسني شخصية سكرتير بمحكمة شريف السمعة يُتهم زورًا بتقاضي رشوة. حاز على عدة جوائز على دوره في الفيلم، منها جائزة أحسن ممثل من المهرجان القومي للسينما المصرية عام 1993، متفوقًا على عدة أسماء بارزة منها نور الشريف وأحمد زكي ومحمود عبد العزيز.[18] ونال أيضًا جائزة أحسن ممثل من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عن دوره في فيلم فارس المدينة (1993) للمخرج محمد خان.[5] ثم قدم شخصية «ركبة» القرداتي الصعبة والمركبة في فيلم سارق الفرح إنتاج عام 1994، ونال على هذا الدور 5 جوائز منها جائزة من إيطاليا.[5]
قدّم مع فيفي عبده عام 1994 مسرحية حزمني يا. وفيها ابتكر حسن حسني دور «القرين» التي قدمها الشاب محمد هنيدي، وأن يرتدي الثنائي نفس الملابس، وهو ما حقق نجاحًا كبيرًا لهنيدي.[19] وقدم عام 1999 مسرحية عفروتو مع هنيدي.
الألفية الجديدة
بالرغم من بداياته التي جسد فيها أدوار الشر، إلا أن حسن حسني اتجه للأدوار الكوميدية مع بداية الألفية الثالثة ولا سيما مع الوجوه الشابة حتى أن بات تميمة الحظ للنجوم الشباب.[20] مثلما حصل عام 2002 مع محمد سعد في فيلمه اللمبي الذي حقق وقتها إيرادات تعد الأعلى حينذاك في تاريخ السينما المصرية.[17] ويُعد محمد سعد أكثر الممثلون الشباب الذي شاركهم حسن حسني أعمالهم التي بلغ عددها 12.[21] يليه هاني رمزي برصيد 9 أعمال، منها محامي خلع (2002) وغبي منه فيه (2004) وآخرها قسطي بيوجعني (2018).[21]
شارك حسن حسني في ما يقرب من 500 عمل بين مسرح وتلفاز وسينما، كان آخرها هو مسلسل سلطانة المعز الذي عُرض في رمضان 2020.[20] عاب عليه البعض أن عدد من الأعمال التي قدمها كانت ضعيفة المستوى الفني. عن ذلك صرح أن أحيانًا الظروف الحياتية دفعته لقبول أدوار لا يحبها.[23]