حكومة المغرب 2012الحكومة الائتلافية المغربية حكومة منتهية شعار حكومة المملكة المغربية (الموقع الرسمي)
الحكومة المغربية لـ2012 أو حكومة بنكيران الأولى هي الحكومة التنفيذية الثلاثون منذ استقلال المملكة المغربية (1956) يرأسها عبد الإله بنكيران (عن حزب العدالة والتنمية)، لتكون أوّل حكومة يقودها إسلاميون منذ الاستقلال.[1] نتجت عن الانتخابات التشريعية المغربية 2011 التي عقبت تعديل دستوري مهم استُفتي عليه عام 2011. وعُيّنت هذه الحكومة الائتلافية رسميّاً من قبل ملك المغرب يوم 3 يناير 2012 [2] بعد أن استمرت مشاورات التشكيل 36 يوما. تضم حكومة بنكيران 32 وزيراً من كل من حزب العدالة والتنمية (11 حقائب) إضافة إلى وزراء من أحزاب الاستقلال (6) والتقدم والاشتراكية (4) والحركة الشعبية(4)، وآخرون مستقلّون.[3] وحملت التشكيلة الحكومية الجديدة إحداث وزارتين جديدتين هما الوزارة المنتدبة المكلفة بالميزانية، والوزارة المكلفة بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة وتمكنت حكومة بنكيران في الانتخابات التشريعية السابع أكتوبر في الحفاظ على مكانتها ب 177 مقعد برلماني[3] الائتلاف الحكوميبعد اسبوعين من المفاوضات بين رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران والأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة، كُشف النقاب رسميا عن التحالف ليل الاثنين 12 ديسمبر 2011 عقب اجتماع عبد الإله بنكيران مع الأمناء العامين للأحزاب بعد أن قبلت المشاركة.
التشكيلالمشاوراتخلال فترة تشاورات التحالف، تسربت اشاعات إعلامية كثيرة أهمها أن حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يقوده عبد الإله بنكيران يواجه عقبات في تشكيل حكومته، بسبب معارضة القصر لترشيحات بنكيران لوزيري العدل والخارجية، لكن التحالف نفى أن يكون هناك تأجيل أو مضايقات. فتعيين الملك لحكومة جديدة ليس أمرا فوريا وان أسماء المرشحين يجب أن تخضع للمناقشة.[4] كما فسر البعض تأخر الإعلان عن الحكومة بسبب وجود خلافات بين حزبي «المصباح» و«الميزان» بشأن توزيع الحقائب الوزارية.[5] وقلل بنكيران من هذا الحادث واصفاً إياه: حادث بسيط مع حزب الاستقلال حول وزارة التجهيز والنقل.[6] ومن أسباب تأخير تعيين الحكومة كذلك، استمرار وضع اللمسات الأخيرة علي بعض «الجزئيات» علي حد وصف عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال،[7] الذي استثني من الاستوزار.[8] التعيين الرسميتوصل الوزراء الجدد باتصال هاتفي في 3 يناير 2012 من وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، وهي وزارة تتبع الملك مباشرة ولا علاقة لها بالحكومة، للحضور إلى مبنى القصر الملكي في الرباط ساعتين قبل موعد التعيين الذي حدد عند الساعة الواحدة زوالا بتوقيت الرباط.[9] عين الملك محمد السادس حكومة عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، والتي شملت 31 وزيرا ووزيرا منتدبا، تضمنت وزيرة واحدة هي بسيمة الحقاوي.[10] مجلس الوزراءيوم الخميس 5 يناير 2012 انعقد أول مجلس للحكومة ترأسه بنكيران.[11] وترأس الملك محمد السادس أول مجلس وزاري يوم الثلاثاء 7 فبراير 2012 بقاعة العرش٬ بالقصر الملكي بالرباط٬ .[12] التوزيع الوزاري
الشعبيةبعد اسبوع فقط من فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات 27، وُجد استطلاع للرأي أجري نيابة عن المجلة الأسبوعية أكتويل من قبل معهد «LMS - CSA» (الفرع المغربي لمعهد استطلاع الرأي الفرنسي «CSA») يكشف عن أن 82% من المغاربة لهم الثقة في رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران.[n 1] لكنه يظهر أيضا أن مكافحة الفساد، تحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية وإصلاح التعليم هي من المسؤوليات الأولى للحكومة في أعين السكان.[14] ارتفع عدد المشاهدين الذين تتبعوا جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب المغربي التي حضرها رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران يوم الإثنين 14 ماي 2012، وتحدث فيها إلى النواب البرلمانيين والرأي العام لمدة حوالي 186 دقيقة، وبتثها القناة الأولى، حيث بلغت 2 ملايين مشاهد بعدما لم تكن تحظ سابقًا إلا بحوالي 100 ألف مشاهد فقط في أحسن الأحوال.[15] انتقادات وخروقات دستوريةتشكيل الحكومةبعد انتظار طويل للتطلع إلى أول حكومة تبرز تجليات الديمقراطية المغربية الفتية، قدم رئيس الحكومة تشكيلة وزارية تضم 6 وزراء تقنقراط[3]، ما يتنافى مع روح الدستور التي تبرز أن الأداء الحكومي يجب أن يتماشى مع مقررات أحزاب الأغلبية التي اختارها الشعب في الانتخابات التشريعية 2011. تعالت أصوات انتقاد لرئيس الحكومة من العديد من الفعاليات السياسية والمدنية في المجتمع المغربي ل«تغييب» دور المرأة في ظل حكومة «خشنة» وُجدت فيها فقط امرأة وحيدة في خندق وزارة الأسرة والتضامن.[16] وهو ما اعتبره البعض تراجعاً عن المكتسبات التي حققتها المرأة المغربية في السنوات السابقة.[17] حيث شغلن سبع حقائب في الحكومة السابقة.[3] تنصيب الحكومةبعد التعيين الملكي للحكومة مباشرة، سارع جل الوزراء في نفس اليوم إلى تسلم السلط من الوزراء السابقين والتصريح ببعض المخططات الوزارية، قبل مصادقة الحكومة رسميا من طرف مجلس النواب. هذا ما يتنافى مع الدستور[18] الذي ينص على كل من التعيين والتنصيب قبل تولي أداء السلطة التنفيذية.[19] الإتلاف الحكوميهناك انتقاد شديد من داخل وخارج الإاتلاف الحكومي، حيث يتهم رئاسة الحكومة بالسلطوية واستبداد القرار وتهميش أدوار كل من الحلفاء والمعارضة ما دفع بأقوى حليف للحزب الحاكم بالتهديد بالخروج من الحكومة ومواجهة سلطوية الحزب الحاكم من المعارضة.[20] البرنامج الحكومي
انسحاب حزب الاستقلال من الحكومةبعد أن قرر المجلس الوطني لحزب الاستقلال الانسحاب من الحكومة [21]، قدم خمس وزراء من أصل ست استقالاتهم إلى رئيس الحكومة الحكومة. بعد قبول الاستقالات من طرف ملك المغرب[22]، بدأ عبد الإله بنكيران مشاوراته مع أحزاب المعارضة من أجل تشكيل أغلبية برلمانية جديدة. انظر أيضاًمصادر وهوامش
وصلات خارجية |