داود الطائي
داود الطائي (توفي 165هـ/781م) داود بن نصير الطائي، أبو سليمان. كان في أيام الخليفة المهدي وكان كبير الشأَن. أصله من خراسان، ومولده بالكوفة. رحل إلى بغداد، فأخذ عن أبي حنيفة وغيره، وعاد إلى الكوفة، فاعتزل الناس، ولزم العبادة إلى أن مات فيها.[2] قال أحد معاصيريه: « لو كان داود في الأمم الماضية لقص الله شيئاً من خبره ». قال يوسف بن أسباط: « ورث داود الطائي عشرين ديناراً فأكلها في عشرين سنة. »[3] وله أخبار مع أمراء عصره وعلمائه. سبب زهدهيقول الأستاذ أبا علي الدقاق، رحمه الله، : كان سبب زهد داود الطائي: « أنه كان يمر ُّببغداد، فمرَّ يوماً، فنحّاه المطرقون بين يدي حميد الطوسي، فالتفت داود فرأى حميداً، فقال داود: أُف ِّلدنيا سبقك بها حميد. ولزم البيت وأخذ في الجهد والعبادة. » ولزم البيت وأخذ في الجهد والعبادة. وسمعت ببغداد بعض الفقراء يقول: « إن سبب زهده أنه سمع نائحة تنوح وتقول: » بأي ِّخديك تبدي البلى وأي عينيك إذاً سالا وقيل: كان سبب زهده: أنه كان يجالس أبا حنيفة، رضي الله عنه، فقال له أبو حنيفة يوماً: « يا أبا سليمان: أمَّا الأداة فقد أحكمناها» فقال له داود: « فأي شيء بقي؟» فقال: « العمل به. » قال داود: « فنازعتني نفسي إلى العُزلة، فقلت لنفسي: حتى تجالسهم ولا تتكلم في مسألة. قال: فجالستهم سنة لا أتكلم في مسألة، وكانت المسألة تمر ُّبي، وأنا إلى الكلام فيها أشد نزاعاً من العطشان إلى الماء البارد ولا أتكلَّم به.» ثم صار أمره إلى ما صار. [3] أحواله وأقواله
وقال له رجل: « وسني. فقال له: عسكر ُالموتِ ينتظرونك.»
المراجع
|