نيلسون دي خيسوس سيلفا (بالبرتغالية: Nelson de Jesus Silva) المعروف بديدا، من مواليد 7 أكتوبر1973، في مدينة إيرارا في ولاية باهيا في البرازيل، يبلغ طولة 195 سم، بدأ بحراسه المرمى في عام 1990 في نادي كروزيرو دي أرابيراكا وهو في عمر السابعة عشر، وبعدها بسنتين عاد إلى مدينته وانضم إلى نادي فيتوريا، حيث فاز ببطولة ولاية باهيا في عام 1992، وبعد فوزه مع المنتخب البرازيلي ببطولة كأس العالم للشباب في عام 1993، أصبح الخيار الأول في فريق فيتوريا، وشارك في 24 مباراة مع الفريق الأول. في عام 1995 انتقل إلى نادي كروزيرو، حيث فاز معهم بلقب الولاية لثلاثة سنوات، وفاز بكأس البرازيل في عام 1996 وكأس الليبرتادورس في عام 1997، وبعد هذا التألق صبت عليه الأضواء في أوروبا، وأصبح أحد الأهداف في سوق الانتقالات، وفي عام 1999 انضم ديدا إلى نادي إيه سي ميلان الإيطالي.
إيه سي ميلان
لم تكن في إيه سي ميلان هي الأولى في أوروبا، حيث أعير في عام 1998 إلى نادي لوغانو السويسري، ولكنه لم يلعب أي مباراة، وبعد انتقاله إلى إيه سي ميلان لاقى ديدا منافسة ضارية مع الحارس الأول في ميلان ذلك الوقت كريستيان أبياتي، وقد أعار نادي إيه سي ميلان ديدا إلى نادي كورنثيانز، وشارك معه في كأس العالم للأندية التي أقيمت في البرازيل في عام 2000، وقاد فريقه إلى التعادل مع ريال مدريد بعد أن تصدى لضربة جزاء من نيكولا أنيلكا، وتعادل الفريقان 2-2. وفي موسم 2000/2001 استدعى نادي إيه سي ميلان ديدا إلى الفريق، بعد أن ذهب كريستيان أبياتي مع المنتخب الإيطالي في أولمبياد سيدني2000، وفي دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، وبالتحديد في 19 سبتمبر2000، وفي الدقيقة 89 من زمن المباراة، وفي ملعب منافسة ليدز يونايتد، سقطت الكرة من ديدا ودخلت إلى المرمى بعد أن تصدى لتسديدة لاعب ليدز يونايتد لي بوير، مما تسبب في خسارة ميلان 0-1، وبالرغم من مساعدته لميلان في الخروج بلا أهداف في مباراته أمام نادي برشلونة بعد أسبوع وكان ميلان قد فاز 2-0، إلا أنه وبعد عودة كريستيان أبياتي فقد ديدا مركزه في الفريق.
و في موسم 2003/2004 اختير ديدا أفضل حارس مرمى في الدوري الإيطالي، بعد أن قاد فريقه إلى الفوز باللقب، حيث لم يدخل عليه سوى 20 هدف في 32 مباراة، وفي موسم 2004/2005 أبدع ديدا مرة أخرى، ولكنه ربما يود أن ينسى هذا الموسم لسبب معين، حيث في مباراة الإياب لدور الثمانية من بطولة دوري أبطال أوروبا، وأمام إنتر ميلان سجل لاعب إنتر ميلان استبان كامبياسو هدف ألغاه حكم المباراة، ولكن جمهور إنتر ميلان لم يعجبه هذا القرار، فألقى بالألعاب النارية إلى داخل الملعب، وسقطت إحدى هذه الألعاب على ديدا، ولم تؤثر عليه كثيرا، وفي نهائي دوري أبطال أوروبا وأمام نادي ليفربول الإنجليزي، خسر إيه سي ميلان المباراة بعد أن كان متقدما في نهاية الشوط الأول بنتيجة 0-3، ولكن ليفربول استطاع أن يعادل النتيجة في سته دقائق، وفي ركلات الجزاء استطاع ليفربول 2-3.
لعب ديدا لمنتخب البرازيل لمده 11 سنه، وقد شارك فيها بـ91 مباراة دولية، ويعتبر ثالث أكثر حارس مرمى لعب مباريات دولية بعد كلاوديو تافاريل (101 مباراة دولية) وإيمرسون لياو (107مباراة دولية)، وكانت أول مباراة له مع منتخب البرازيل لكرة القدم في 7 يوليو1995 أمام منتخب الإكوادور لكرة القدم والتي خسرها بهدف مقابل لا شيء. وقد سطع نجمه مع المنتخب البرازيلي في اوليمبياد اطلنطا عام 1996
ألقابه
يُعرف ديدا بلقب الفهد الأسود، ليس بسبب لونه الأسمر، بل لقفزته الشهيرة ومرونته الفائقة في التحوّل من اليمين إلى يسار المرمى. واللقب أطلقه عليه جمهور فريقه ميلان، ويُنطق بالإيطالية «باجيرا لا بانتيرا» نسبة للفهد باجيرا من رواية كتاب الأدغال، وما زال ديدا الحارس الأسود الوحيد في الدوري الإيطالي، أما في البرازيل فيناديه المعجبون باسم «نيلسون ديدا».
أفضل حارس في الكالتشيو
وحصل ديدا على لقب أفضل حارس في الدوري الإيطالي موسم 2003/2004 بعد أن تلقى مرماه 20 هدفاً فقط طوال الموسم في 32 مباراة، فأصبح أول حارس مرمى غير إيطالي ينال هذا الشرف، ورغم تعرضه لإصابة من المدرجات أسقطته أرضاً مرتين، أبقى شباكه نظيفة وساعد ميلان على الفوز بلقب الدوري للمرة السابعة عشرة على حساب فريق روما في 4 مايو 2004.
شارك ديدا طوال أحد عشر عاماً مع المنتخب البرازيلي في 91 مباراة فأصبح ثالث حارس مرمى من حيث المشاركات مع الفريق القومي خلف كل من إيمرسون لياو (107 مباريات) وكلاوديو تافاريل (101 مباراة)، وهو كذلك أول حارس مرمى برازيلي يُعرف ويشتهر بلقبه وليس اسمه «ديدا»، وكانت أولى مشاركاته مع المنتخب تحت 21 سنة عام 1993 في مونديال الشباب بأستراليا حيث فازت البرازيل باللقب للمرة الثالثة.
أما أول مباراة له مع المنتخب القومي الأول فكانت في يوليو 1995 وانتهت بهزيمة أمام منتخب الإكوادور. وشارك كذلك أساسياً في أولمبياد أتلانتا الصيفي 1996 لكن الخسارة أمام كل من نيجيريا واليابان أعادت البرازيل بالميدالية البرونزية. وفي عام 1994 أعاد المدرب زاجالو الحارس تافاريل من الاعتزال استعداداً لمونديال 1998 في فرنسا حيث تابعه ديدا بأكمله من دكة الاحتياط.
ورغم أداء ديدا الممتاز خلال فترة إعارته لفريق كورينتيانز خلال مونديال 2002 بكوريا واليابان إلا أن اختيار المدرب فيليبي سكولاري وقع على ماركوس حارساً أساسياً وديدا ثانياً، مع إشراك الحارس روجير سيني ثالثاً، والاثنان هما الوحيدان اللذان لم يشاركا في أي مباراة في النهائي الذي رفعت البرازيل كأسه الذهبية للمرة الخامسة في إنجاز تاريخي.
أما في مونديال 2006 فكان ديدا اللاعب الوحيد الذي تفادى غضبة الشعب البرازيلي إثر خروجه المفاجئ من البطولة الذهبية وهو أول لاعب أفروبرازيلي يتولى المهمة بعد الراحل باروسا عام 1950 والسبب أنه لا يتحمل مسؤولية الخروج كحارس مرمى.
أعلن نادي إنترناسيونال البرازيلي عن تعاقده رسمياً مع حارس المرمي الدولي السابق ديدا لحراسة عرينه في الموسم الجديد، ليكون ثاني تعاقدات فريق بورتو اليجري بعد التعاقد مع المهاجم ويلنجتو باوليستا صباح يوم 26-12-2013.
وحسب الموقع الرسمي لنادي إنترناسيونال، فإن حارس مرمي البرازيل السابق وميلان الإيطالي انضم للفريق قادماً من نادي جريميو البرازيلي، وسيتم تقديمه رسمياً في مؤتمر صحفي مع زميله المهاجم ويلنجتون باوليستا مساء اليوم في الحديقة الكبيرة في بورتو اليجري.[2]