الزحافات الثلجية نوع من الرياضةالشتوية يضطجع فيها شخص أو اثنان أو أربعة على ظهريهما فوق مزلجة صغيرة تحتوي بكرات خشبية أو معدنية تنزلق بها على طريق ثلجي منحدر ذي أطراف عالية وبه منعطفات شديدة وصعبة. يبلغ طول المزلجة مترًا واحدًا، وعرضها 45سم وارتفاعها 20سم. ويبلغ وزن المزلجة التي تستخدم لشخص واحد حوالي 22كجم ولشخصين 25كجم. وفيها يستلقي المتسابق على كرسيهوائي مصنوع من الزجاج الليفي، ويقود المزلجة بالضغط على البكرات بأقدامه ودفعها لأسفل والضغط على المزلجة بأكتافه. وتقطع هذه المزلجة أكثر من 150 كلم في الساعة وينزلق المتسابقون في ممر منحدر مغطى بالثلج. ويفوز من يقطع هذا الممر بعدد المرات المقررة في أقل وقت ممكن.
تاريخها
نشأت في مدينة سان موريتز في سويسرا، في منتصف إلى أواخر القرن 19، حيث حاولت صاحبة إحدى الفنادق إيجاد فكرة ناجحة أو نشاط ممتع لإخراج النزلاء والضيوف للاستمتاع في فصل الشتاء، والتخلي عن الجلوس في الغرف وتناول الطعام والشراب طوال فصل الشتاء، بدأ النزلاء والضيوف الإنجليز الشباب أكثر ميلا إلى مغامرة الزلاجات للترويح عن النفس، ولكن هذا التزلج أدى إلى الاصطدام بالمارة في حارات وأزقة المدينة.
أول اجتماع لتنظيم هذه الرياضة وتوفير المكان المناسب كان في عام 1883 في سويسرا. وفي عام 1913 تأسس الهيئة الدولية لرياضة التزلج وكان في درسدنبألمانيا. خضعت هذه الرياضة تحت هذا الاتحاد حتى عام 1935، دمجت الهيئة مع عدة هيئات أخرى باسم الاتحاد الدولي للتزلج على الجليد والزحافات (FIBT) بعدها تقرر مشاركة الزحافات الثلجية في الألعاب الأولمبية عام 1924، وكان أول ظهور لها في بطولة عالمية رياضية جرت في عام 1955 م في أوسلوبالنرويج، وفي عام 1957 م تأسست الاتحاد الدولي للزحافات الثلجية فيل (FIL) وشاركت رياضة الزحافات الثلجية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 1964م.[1]
لوج
لوج (بالإنجليزية Luge) مصطلح يطلق على رياضة الزحافات الثلجية وكذلك يطلق المزلجة المستخدمة في هذه الرياضة وسجلت أول استخدام لهذا المصطلح في عام 1905م, وهي كلمة فرنسية تعني المزلجة الصغيرة.[2]
في رياضة الزحافات الثلجية يمكن أن تصل سرعة المزلجة إلى 150 كلم/ساعة، والرقم المسجل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية سجل باسم توني بنشوف من الولايات المتحدة بسرعة 139.9 كيلومتر في الساعة ,ويقال بأن بعض الرياضيين قد تجاوزوا هذه السرعة منهم سام إيدني من كنداوفيليكس لوش من ألمانيا فقد سار بسرعة تتجاوز 150 كيلومترا في الساعة (95.68 ميلا في الساعة) على الطريق المستقيم في كندا.
يرتدي المتسابقون في سباقات الزحافات الثلجية قفازات الزحافات الثلجية للمساعدة في بدء الحركة والتجديف ووتساعد المتزلجون أيضاً التحكم بالسرعة على المسار والتوجية, تظهر الصورة المجاورة القفازات في أيدي المتسابقين من النمسا في بطولة المسار الطبيعي لعام 2010.[3]
هو جزء من المزلقة مصنوع من الصلب يقوم بتثبيت المتسابق على المزلجة بحيث لايخرج من اليمين أو اليسار أثناء الانعطاف, وهناك جسرين على كل مزلقة، تظهر الصورة المجاورة جسر مزلقة المتسابق النمساوي باللون الأحمر.[3]
يرتدي المتسابقون في سباقات الزحافات الثلجية خوذة تحتوي على قناع ملون يمتد تحت الذقن للحماية في الحوادث وللحد من المقاومة للرياح.[3]
القبضة
هو جزء من المزلقة يمسك به المتسابق بيده لتساعده على التعامل مع المزلقة.[3]
الأحذية
يرتدي المتسابقون في سباقات الزحافات الثلجية نوع خاص من الأحذية تحتوي على أنظمة لكعب الحذاء وبطن القدم لتساعد المتسابق على الأداء والتحكم بشكل أفضل.[3]
الكيوفن
هو جزء من المزلقة مصنوع من الألياف الزجاجية أو الخشب. يقوم المتسابق بممارسة الضغط بقدميه عليها للتحكم بإتجاة وسرعة المزلجة، تظهر الصورة المجاورة الكيوفن في مزلقة المتسابق النمساوي باللون الأزرق.[3]
الفولاذ المتزحلق
هو الجزء السفلي من المزلقة الذي يمس سطح الجليد وتعلق على الكيوفن, تصنع عادة من الفولاذ الصلب.[3]
المسارات
المسارات الطبيعية
هي جبال ومنحدرات مغطاة بالثلج يتم تكييفها لتكون طرق جبلية ومسارات طبيعية لرياضة الزحافات الثلجية, يشترط في هذه المسارات أن تكون مثلجةً بشكل طبيعي ويمنع استخدام التبريد الاصطناعي بأي شكل من الأشكال, كما لايسمح نهائياً بإنشاء منحنيات بشكل مصطنع, يسمح للمتسابقين باستخدام أيديهم وأرجلهم من أجل التمكن من الانعطاف في زوايا ضيقة.
هي مسارات ثلجية يتم تصميمها وبناؤها بحيث يحتوي على منحنيات وطرق مستقيمة ومرتفعات ومنخفضات وطرق على الجدران تضيف متعة وجاذبية وإثارة كبيرة للمسابقات. تبرد معظم المسارات الاصطناعية بواسطة التبريد الصناعي الذي يستخدم فيه الأنابيب مع الأمونيا للتبريد، ولكن توجد هناك مسارات اصطناعية بدون تبريد اصطناعي على سبيل المثال مسار سانت موريتز في سويسرا.
المسارات الاصطناعية في العالم
يعبر استخدام هذا اللون الخلفي في الجدول أدناه عن المسارات الاصطناعية التي لا زالت تعمل، وتستخدم التبريد الاصطناعي.
يعبر استخدام هذا اللون الخلفي في الجدول أدناه عن المسارات الاصطناعية التي لا زالت تعمل، وتستخدم التبريد الطبيعي.
يعبر استخدام هذا اللون الخلفي في الجدول أدناه عن المسارات الاصطناعية التي تعرضت للتلف ولم تعد موجودة.
في معظم المسابقات دولية في لعبة الزحافات الثلجية كان أداء الرياضيين من ألمانيا مميز جداً وقد حصلوا على أكثر الميداليات في هذه اللعبة، تأتي ثانياً إيطاليا والنمسا في منافسة لجمع أكبر عدد من الميداليات في هذه اللعبة.
لا تخلو الزحافات الثلجية من المخاطر والحوادث المميتة, وفي كل مرة تتبادل الإتهامات بين المشاركين والاتحاد الدولي للزحافات الثلجية حول تسبب المسارات في تلك الحوادث ويظهر الاتحاد بأن الحادث نتج عن طريق خطأ في التوجيه من قبل المتسابق وليست المشكلة في المسار.
وفي عام 2004، صنفت الكاتب جو توملينسون رياضة الزحافات الثلجية من ضمن الثمانية عشر رياضة خطرة التي تجري على الأرض.[4]