و يُعرف السرطان المهبلي الأولي بالسرطان الناشئ في المهبل فقط ولا يشمل فم عنق الرحم الخارجي أو الفرج، و التعريف مهم لتحديد أسلوب العلاج المتبع؛ فتبعاً للاتحاد الدولي لأمراض النساء والتوليد يُعد السرطان الذي يصيب المهبل وفم عنق الرحم الخارجي سرطان عنق الرحم و يعالج بنفس أسلوب علاجه، والسرطان الذي يصيب المهبل والفرج يندرج تحت سرطان الفرج و يعالج بنفس الأسلوب أيضاً.
و رغم ندرة سرطان المهبل إلا أن تأثيره على صحة المرأة لا يمكن تجاهله، خاصةً مع زيادة أعداد النساء المسنات (فوق 60 عاماً).[2][3]
فيروس العوز المناعي البشري: عام 2000 أبلغ لي وزملاؤه عن حالة سرطان الخلية الحرشفية سريع النمو في المهبل في سيدة صغيرة السن مصابة منذ عامين بفيروس العوز المناعي البشري (الإيدز)؛ و زعموا أن الإصابة بالفيروسين العوز المناعي البشري و الورم الحليمي البشري يجعل سرطان المهبل أسرع نمواً وأقل استجابةً للعلاج.
تاريخ الإصابة بالسرطان: كالورم داخل ظهارة عنق الرحم أو سرطان عنق الرحم أو سرطان الفرج، إذ وجد أن 30% من المصابات بسرطان المهبل لديهن تاريخ مرضي إيجابي بهذه السرطانات عولجت 5 سنوات على الأقل قبل تشخيص سرطان المهبل.
ثنائي إيثيل ستيلبوستيرول:[4][5] و هي مادة كانت تستخدم في المرحلة الأولى من الحمل لتثبيته، توجد صلة قوية بين استخدام هذا العقار و الإصابة بسرطان المهبل من نوع سرطان الخلايا الصافية الغدي، و قد اكتشف هيربست وزملاؤه هذه الصلة عام 1971 لذا توقف استخدامه في نفس العام.
السن: وجد أن احتمالية الإصابة تزداد بتقدم السن، وأغلب المصابات عمرهن أكبر من 60 عاماً.
استخدام الفرزجة لفترة طويلة، وهي أداة تستخدم لتثبيت الرحم في حالات التدلي، أو بهدف إيصال عقار ما، وتوجد صلة بين استخدامها والإصابة بسرطان المهبل؛ لما تسببه من تهييج لجدار المهبل.
درجته هي الأهم في توقع سيره، قد ينتج عن استخدام الإشعاع على الحوض
الأعراض والعلامات
فترة ظهور الأعراض من 6 أشهر إلى عام قبل التشخيص، و التأخر في التشخيص أمر شائع؛ بسبب ندرة المرض وتأخر ربط المريضة بين الأعراض التي تعاني منها وإصابة المهبل، والتأخر بالطبع يؤدي إلى تفاقم المرض وصعوبة العلاج، ومن هذه الأعراض ما يلي:
نزيف مهبلي بلا ألم: هو العَرض الأكثر شيوعاً، يمثل 65-80% من الأعراض، وفي 70% من الحالات يكون بعد سن اليأس، أو أشكال أخرى كغزارة الطمث أو قرئي (بين الحيضين) أو بعد الجماع.[7]
أعراض الجهاز البولي: في 20% من الحالات كألم المثانة و ألم عند التبول و إلحاح بوليوبول دموي؛ و يحدث إذا كان السرطان في الجدار الأمامي للمهبل وقام بغزو المثانة أو الإحليل أو الضغط عليهما.
ألم في الحوض: في 15-30%.
أعراض إصابة القولون: إذا كان السرطان في الجدار الخلفي للمهبل؛ كالزحير و الإمساك.
كتلة في المهبل أو تدلي المهبل: في 10% فقط.
بلا أعراض: 10-27% لا يعانون من أعراض ويتم اكتشاف المرض صدفةُ أثناء الفحص الروتيني، وهؤلاء يكونون في المراحل الأولى مما يجعل سير المرض أفضل.[8]
و لا ينبغي إجراء فحوصات بالأشعة لمن يعانين من سرطان المهبل، إلا في حالة ظهور أعراض جديدة أو ارتفاع مستوى دلالات الأورام، ففي الحالات العادية لا يمكن للأشعة الكشف عن رجوع المرض أو تحسين سيره، بالإضافة إلى التكلفة و الأعراض الجانبية التي تسببها.[10]
يعتمد أسلوب العلاج على نوع السرطان ودرجته و مرحلته والحالة الصحية للمريضة، يتنوع العلاج بين الجراحةوالعلاج بالأشعةوالعلاج الكيميائي، قد يتم استخدام أحدها منفرداً، أو بالاشتراك مع آخر.[12]
الجراحة
إزالة الأورام الصغيرة
إذا كان الورم صغير الحجم وسطحياً، يتم إزالته مع جزء بسيط من نسيج المهبل السليم المحيط به؛ للتأكد من إزالته كلياً.
و قد تتم إعادة بناء المهبل أو ترميمه باستخدام أجزاء من الجلد أو الأمعاء أو عضلات من جزء آخر من الجسم، وقد يسمح المهبل المرمَّم بالاتصال الجنسي المهبلي، لكن ينقصه بالطبع الترطيب الطبيعي (التزليق)، بالإضافة إلى تغير الإحساس الناتج عن اللمس بسبب تغير التزويد العصبي.
اجتثاث الحوض
في حالة انتشار الورم إلى أجزاء أخرى من الحوض أو رجوعه بعد إزالته، يتم استئصال أجزاء أخرى من الحوض (اجتثاث الحوض)؛ كالمثانة والمستقيم و أجزاء من القولون، بالإضافة إلى المهبل والرحم و المبايض، مع إجراء فغر الجهاز البوليوفغر القولون لإنشاء فتحة لخروج البولوالبراز و تجميعهما في أكياس الفغر.
يتم توجيهها من جهاز خارج الجسم إلى البطن والحوض أو الحوض فقط؛ تبعاً لحجم الورم وانتشاره، وهي الطريقة المتبعة في أغلب النساء المصابات بسرطان المهبل.
المعالجة الإشعاعية الداخلية
أثناء المعالجة الإشعاعية الداخلية يتم استخدام أداة مشعة (أسلاك أو اسطوانات أو غيرها) يتم وضعها داخل المهبل أو الأنسجة القريبة لمدة معينة ثم إزالتها، يتم استخدام المعالجة الإشعاعية الداخلية بمفردها في المصابات بالسرطان في مراحله المبكرة، وإلا تستخدم المعالجة الإشعاعية الخارجية ثم الداخلية.
المعالجة الإشعاعية تقضي على الخلايا السرطانية، لكنها تسبب ضرراً للأنسجة السليمة المحيطة بها أيضاً مسببةً أعراضاً جانبيةً تعتمد على شدة الإشعاع وموضعه.
العلاج الكيميائي
باستخدام أدوية سامة للخلايا، لكن فعاليته غير مؤكدة؛ لذا لا يستخدم منفرداً بل أثناء المعالجة الإشعاعية.[13]
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.