السفينة التجارية هي سفينة تُستخدم لنقل البضائع أو الركاب. ويتم تعريف المصطلح الأكثر قربًا منها وهي سفينة التجارة من قِبَل حرس السواحل الأمريكي بوصفها أي
مركبة مائية (مثل: قارب صغير أو سفينة كبيرة) تعمل في مجال التجارة أو تحمل ركابًا على سبيلِ الاستئجار. ويُستثنى من ذلك قوارب التنزه التي لا تحمل ركابًا على سبيل الاستئجار أو السفن الحربية.
وتقوم معظم دول العالم بتشغيل أساطيل من السفنِ التجارية. ومع ذلك، ونظرًا لارتفاع التكاليف، تُبحِر اليوم هذه الأساطيل في كثيرٍ من الحالات تحت أعلام الدول التي تتخصص في توفير القوى العاملة والخدمات بشروطٍ مناسبة. وتُعرف هذه الأعلام باسم «أعلام الملاءمة». ويعد حاليًا ليبيرياوبنما هما المفضلان على وجه الخصوص. ومع ذلك، فقد يكون مالك السفينة من أي بلدٍ أخرى.
ويعتبر أسطول السفن المملوكة لليونان هو الأكبر في العالم. ويُعتَبَر الأسطول اليوناني اليوم حاملاً لحوالي 16% من حمولةِ سفن العالم؛ مما جعله مؤخرًا أكبر أسطول تجاري دولي في العالم، وإن لم يكن الأكبر في التاريخ.[2]
وقد تُستَخدَم السفن التجارية خلال فترة الحرب كوسائل مساعدة للقوات البحرية للبلدان التي تَتَبِعها، كما يمكن استدعاؤها لإرسال القوات العسكريةوالمواد.
بادئات الأسماء
إن وجهات النظر المعروضة في هذه المقالة منحازة ثقافيًا أو جغرافيًا. فضلًا، ساهم في تحسينها من خلال إزالة أي محتوى منحاز وتطوير محتواها لتعرض وجهات نظر متنوعة عرضًا حياديًا. (نقاش)(ديسمبر 2010)
أسماء السفن التجارية المسبوقة بأي نوع من السفن هي:[3]
يصنف استعراض الأونكتاد للنقل البحري السفن على النحو التالي: ناقلات النفط، وناقلات السوائب (والجمع)، وسفن الشحن العامة، وسفن الحاويات، و «السفن الأخرى»، التي تشمل «ناقلات غاز البترول المسال، وناقلات الغاز الطبيعي المسال، والطرود (الكيميائية) ناقلات، ناقلات متخصصة، ثلاجات، إمدادات بحرية، قاطرات، جرافات، رحلة بحرية، عبّارات، غير بضائع أخرى». تشتمل سفن الشحن العامة على «سفن متعددة الأغراض ومشروعات وشحنات قابلة للطي».[4]
يمكن تقسيم السفن التجارية إلى عدةِ فئاتٍ وفقًا للغرض الذي تؤديه و/أو حجمها.[بحاجة لمصدر]
سفينة البضائع أو الناقلة هي أي نوع من أنواع السفن التي تحمل على متنِها بضائع، وسلعًا، ومواد من ميناءٍ إلى آخر. وتنتقل الآلاف من ناقلات البضائع بين بحارِ العالم ومحيطاته كل عامٍ، لمواجهة الزيادة في حجم التجارة الدولية. وعادةً ما يتم تصميم سفن البضائع خصيصًا لهذا الغرض، كما يتم تجهيزها بالرافعات وآليات أخرى لتحميل الشحنات وتفريغها، وهي تأتي بجميع الأحجام.
تعتبر ناقلات الشحن ناقلات تمر بالمحيط باستمرار أو سفن تستخدم لنقل البضائع غير المعبأة مثل خام الحديد، والبوكسيت، والفحم، والأسمنت، والحبوب، وبضائع مماثلة. ويمكن التعرف على ناقلات البضائع غير المعبأة من البوابات التي تشبه الصندوق الكبير والتي تكون موجودة على ظهر السفينة، وهي مصممة للانزلاق الخارجي أو غلق الأبواب في مقدمةِ السفينة ومؤخرتها للتمكن من الدخولِ لتحميل البضائع أو تفريغها. وغالبًا تقوم الموانيء والطرق البحرية بتحديد أبعاد ناقلات البضائع التي تقوم بخدمتها، كما يقوم بتحديد تلك الأبعاد أيضًا الحد الأقصى لعرض قناة بنما. وتعد معظم البحيرات صغيرةً جدًا، فلا يمكنها استيعاب ناقلات البضائع، ولكن هناك أسطولاً كبيرًا من ناقلات البحيرات التي تجوب البحيرات العظمىوالطريق البحري لسانت لورانس في أمريكا الشمالية لأكثر من قرن.
سفن الحاويات هي سفن بضائع تحمل على متنها كل حمولتها في حاويات بحجم الشاحنة بتقنيةٍ تسمى باسم التحوية. وهي تشكل وسيلة من الوسائل التجارية الشائعة للنقل بحاويات الشحن.
وتتراوح أحجام الناقلات من عدةِ مئاتٍ من الأطنان المصممة لخدمة الموانيء الصغيرة والمستوطنات الساحلية، حتى عدة مئات من آلافِ الأطنان المصممة للشحن لمسافاتٍ طويلة. وتقوم الناقلات بنقل مجموعة هائلة من المنتجات بما في ذلك:
ومن بين ناقلات النفط، تم تصميم الناقلات العملاقة كي تحمل النفط في جميع أنحاء القرن الإفريقي من الشرق الأوسط، و FSO نوك نيفيس (Knock Nevis) أكبر سفينة في العالم، و (ULCC) الناقلة العملاقة التي كانت تُعرف سابقًا باسم جاير فايكنغ (Jahre Viking) وسي وايز جاينت (Seawise Giant). وهي تحمل وزنًا ساكنًا يصل إلى 565 ألف طن متري، وطولاً يبلغ 500 متر. ويعد استخدام مثل تلك السفن الكبيرة غير مربح على الإطلاق؛ وذلك بسبب عدم القدرة على تشغيلها بطاقتها الكاملة لنقل البضائع؛ وبالتالي تم وقف إنتاج السفن العملاقة حاليًا. ومن أكبر ناقلات النفط مقارنةً بحمولة السفن الإجمالية؛ أوروبا (TI)، وآسيا (TI)، وأوقيانوسيا (TI)، والتي تعد من أكبر سفن الإبحار اليوم. وبالرغم من وزنها الساكن الذي يصل إلى 441,585 طن متري، وإبحار (VLCC) معظم الوقت، فهي لا تستخدم أكثر من 70% من إجمالي طاقتها الاستيعابية.
من السفن المتخصصة على سبيل المثال، سفن شحن البضائع الثقيلة أو البضائع المُبرَدَة (السفن المبردة)، والسفن الحاملة لشحنات بعجلات (RoRo) (سفن تحمل سيارات تدخل من جهة عند التحميل وتخرج من جهة عند التفريغ) كالمركبات والآلات ذات العجلات. هذه السفن غير مُطورَة جيدًا، فيما عدا تلك المستخدمة كحاملات للسيارات. ويعتبر هذا القطاع من الصناعة البحرية هو فقط الذي تم تطويره جيدًا. ومن أكبر السفن الحاملة لشحنات بعجلات (RoRo) حاليًا هي صن بيلت سبيريت (Sunbelt Spirit)، والحرية (المُسماة سابقًا باسم فاوست (Faust)، قائد الفونيكس (Phoenix Leader)، وأكوامارين أيس (Aquamarine ACE) ويعد كل منها قادرًا على حملِ ما بين ستة وتسعة آلاف وحدةٍ.
السفن الساحلية
السفن الساحلية هي سفن أصغر حجمًا تُستخدم لأي فئة من البضائع، وتكون عادةً غير عابرة للطرق المارة بالمحيط، لكنها تمر بأسواق التجارة الساحلية. تتصف السفن الساحلية بكونها سفناذات هياكل مسطحة تُستَخدم بغرض التجارة بين مواقع الجزيرة أو القارة نفسها. هذا الهيكل المسطح يعني أنها يُمكنها التوغل في الشعاب على عكس السفن البحرية التي لا يمكنها ذلك (حيث إن السفن البحرية لها هيكل عميق جدًا لغرض الإمدادات والتجارة، وما إلى ذلك).
تعتبر سفينة الركاب سفينة وظيفتها الأولى نقل الركاب. ولا تشمل هذه الفئة من السفن سفن البضائع التي لا يكون بها غرفٌ إلا لعددٍ محدودٍ من الركاب، مثل الناقلة السابقة ذات عددٍ كلي يُقدَّر بحوالي اثنى عشر راكب، والتي تأتي بها مهمة نقل الركاب كمهمةٍ ثانوية يسبقها أولاً عملية نقل البضائع. ومع ذلك يشمل هذا النوع فئات كثيرة من السفن التي تم تصميمها لنقل أعداد أساسية من الركاب فضلاً عن نقل البضائع. وفي الواقع، وحتى وقتٍ قريب، كانت جميع عابرات المحيط المنتظمة قادرةً على نقل البريد، والأمتعة، ونظم إرسال السلع، والبضائع الأخرى، بالإضافة إلى أمتعة الركاب، كما أنها مجهزة بمخازن للبضائع، وأجهزة رفع الأثقال، وصوارٍ، أو تروس رفع البضائع لذلك الغرض. ويوجد في العبَّارات السياحية الحديثة طوابق للشاحنات ولسيارات الركاب. ولقد تم إلغاء هذه القدرة الحمولية في عابرات المحيط المنتظمةوجميعالسفن السياحية الحديثة فقط.
السفينة السياحية أو الباخرة السياحية هي سفينة ركاب تُستخدم للرحلات الترفيهية، عندما تكون الرحلة نفسها ووسائل الراحة في السفينة جزءًا أساسيًا من التجربة. ولقد أصبحت الرحلات البحرية جزءًا أساسيًا من قطاع السياحة حيث يأتي الملايين من الركاب كل عام اعتبارًا من عام 2008. ويمكن رؤية النمو السريع لهذا القطاع في التسعة سفن أو أكثر التي تم بناؤها حديثًا لتقديم الطعام للزبائن في أمريكا الشمالية الذين يتم إضافتهم كل عام منذ 1978، بالإضافة إلى الخدمات الأخرى في أوروباالتي تُقدَّم للزبائن. كما تخدم الأسواق الصغيرة عمومًا، مثل منطقة آسيا-المحيط الهادئ، أقدم حمولة سفن حلت محلها سفن جديدة تم إدخالها إلى المناطق مرتفعة النمو.
وتعمل السفن السياحية في مدارٍ دائري محدد أو رحلةٍ دائرية (أي أنها تعود إلى ميناء المنشأ)، بينما تُعرف عَبَّارات المحيط المنتظمة باعتبارها رحلاتٍ مستمرة عابرة للمحيط، والتي قد لا تعود إلى نفس الميناء لعدة سنوات.[5]
تعد السفينة العبارة شكلاً من أشكال النقل عادةً ما تكون قاربا أو سفينة، ولها أيضًا أشكال أخرى تحمل (أو تنقل) الركاب وأحيانًا سياراتهم. كما تُستخدم أيضًا السفن العبارة لنقل البضائع (في الشاحنات وأحيانًا البضائع غير المزودة بالطاقة التي توضع في الحاويات) وأيضًا سيارات السكك الحديدية (في حال وجود العبارة الحاملة للقطارات). وتعمل معظم السفن العبارة في إطارِ خدماتٍ منتظمة ومتكررة. وتُسمى أحيانًا السفن العبارة التي تحمل ركابًا مسافرين على الأقدام، والتي تتوقف في عدة نقاط مثل تلك الموجودة في البندقية، باسم الأتوبيس المائي أو التاكسي المائي.
تشكل السفن العبارة نُظمًا للمواصلات العامة في كثيرٍ من المدن المحاذية للنهر أو البحر، مما يسمح بالانتقال المباشر بين مختلف النقاط بتكلفة رئيسية أقل بكثير من استخدام الجسور أو الأنفاق.