يذهب الكثير من المؤرخين السابقين إلى ترجيح نسب «أرطغرل» إلى «كندز ألب» مباشرة حيث يرون أن الروايات التي تقول بأن «كندز ألب» هو نفسه «سليمان شاه» روايات ضعيفة لا صحة لها، ويرجّح هؤلاء المؤرخون أن «سليمان شاه» هو مجرد ذكرى باقية من اسم فاتح الأناضول، [1] أما نسب «أرطغرل» إلى سليمان شاه فقد يكون مُخْتَلَقاً في وقت لاحق.[3]
عاد سونغور تكين وغوندوغدو إلى موطنهما السابق مع قبيلتهما، بينما ذهب دوندار باي وأرطغرل غازي إلى منطقة سهل باسينلر (بالتركية: Pasinler) بأرضروم للبحث عن موطن جديد مع 400 عائلة من القبيلة.
توفي سليمان شاه سنة 1236 ودُفن بالقرب من المكان المسمى حاليا ترك مزاري في «قلعة جعبر» بسوريا.
هناك عدة روايات عن وفاته، إحداها أن المغول قد غزوا قبيلة سليمان شاه بغتة، فلقي حتفه ومات غرقا في نهر الفرات أثناء محاولته الفرار والعبور خلال النهر.
تحرك سليمان شاه وعشيرته من «أخلاط» إلى جهة أخرى بسبب الاضطراب الذي أحدثه الاجتياح المغولي الذي وصل حتى أبواب الأناضول، وحسب ما نُقش على ضريحه فلقد لقي مصرعه في نهر الفرات مع اثنين من رجاله، وتكثر الروايات التي تقول بأن «سليمان شاه» مات غرقاً أثناء محاولة عبوره نهر الفرات قرب قلعة جعبر حيث دفن هناك مع أحد وزرائه قرب منحدرات قلعة جعبر في سوريا، إلا أن قصة موته غرقاً تبقى رواية لا يمكن الجزم بها.[1]
في فترة الانتداب الفرنسي لسوريا عام 1921م تم الإتفاق على بقاء ضريح «سليمان شاه» تحت السيادة التركية والسماح برفع العلم التركي عليه وبأن تتم حمايته من قبل بعض الجنود الأتراك.
الأولى في سنة 1973م لأن مياه سد الفرات كانت ستغمر الضريح بعد بناء سد الطبقة (أو سد الفرات) وتكوين بحيرة الأسد. وكان قبر سليمان شاه قرب قلعة جعبر بعيداً عن الأنظار ويصعب الوصول إليه، ونادراً ما يُزار، لكنه عندما تقرّر عام 1968م إنشاء سد الفرات بموقع الطبقة، وخوفا من أن يتم غمر الضريح وأجزاء من قلعة جعبر بمياه بحيرة السد التي كانت سترتفع ثلاثين مترا عن منسوبها السابق، تقرّر نقل الضريح لمكان آخر.[6] وأصر الجانب التركي في المفاوضات المشتركة حول سد الفرات على إبقاء الضريح بالأراضي السورية ونقله عام 1973 إلى تلّة مرتفعة شمال تل «قره قوزاق» (يبعد حوالي 30 كلم إلى الشرق من منبج). بُني جسر «قرة قوزاق» ليصل الجزيرة الفراتية السورية (محافظات الرقةودير الزوروالحسكة) بباقي الأراضي السورية المعروفة بـ «الشامية».[6]
المرة الثانية سنة 2015 [7] حيث قام الجيش التركي[8] بهدم الضريح ونقل الرفات [9] إلى قرية أشمة السورية والتي تبعد عن الحدود التركية حوالي 200 م.
وفي عام 2010، قررت اللجنة المشتركة «لبرنامج التعاون الإقليمي السوري التركي» وضع لوحات وشاخصات دلالة للمكان وصيانة الطريق المؤدية للضريح باعتباره مقصدا سياحيا للزوار الأتراك.[6]
وخلال زيارة الرئيس التركي عبد الله غل إلى حلب عام 2010، زار وفد رسمي تركي الضريح وقرر إقامة أعمال صيانة وترميم فيه.[6]
نسبه
هناك اختلافات كبيرة بين المصادر التاريخية، وهذه هي أشهر المعلومات عن نسب سليمان شاه.
بحسب كتاب «دستور نامه أنوري»
شجرة نسب سليمان شاه بحسب كتاب «دستور نامه أنوري» (بالتركية: Düstûrnâme-i Enverî) لمؤلفه أنوري (بالتركية: Enverî):[10]
شجرة نسب سليمان شاه بحسب كتاب «بهجة التواريخ» (بالتركية: Behcetü't Tevârîh) المكتوب بين عامي 1456م و1459م في بورصة للمؤرخ العثماني شكر الله (بالتركية: Şükrüllah) الذي عاش في القرن الخامس عشر الميلادي، والذي كتبه باللغة الفارسية. تُرجم هذا العمل من اللغة الفارسية إلى اللغة التركية في عام 1530م في عهد السلطان سليمان القانوني.[10]
يتكون الكتاب من 13 قسم، ويتحدث عن الكون وخلق الإنسان الأول، والصينيون، والترك، والروم وبعض الجنسيات الأخرى، ويشير إلى رسول الله محمد بن عبد اللهﷺ ويتحدث عن المسلمين، كما يذكر الفلاسفة اليونانيين. ثم يذكر الديانات الكبرى، وحكّام المسلمين وشواهين إيران والحكام غير المسلمين. ثم يتحدث عن الأمويينوالعباسيينوالعلويينوالسلاجقة. ويخصص الفصل الأخير لدولة الخلافة العثمانية. ألف الكتاب: شكر الله بن الإمام شهاب الدين أحمد بن الإمام زين الدين زكي (بالتركية: Şükrüllah bin İmâm Şihâbeddîn Ahmed bin İmâm Zeyneddîn Zekîdir)، المتوفى عام 1488م في إسطنبولبتركيا ويقع قبره في مسجد الشيخ وفا.
شجرة نسب سليمان شاه بحسب كتاب «جامع الجمعين» (بالتركية: Câm-ı Cem-Âyîn) عام 1481م لمؤلفه حسن بن محمود البياتي (بالتركية: Hasan bin Mahmûd el-Bayâtî):[11]
شجرة نسب سليمان شاه بحسب كتاب «تواريخ آل عثمان» (بالتركية: Tevârîh-i Âl-i Osman)، [12] لمؤلفه المؤرخ العثماني «عاشق باشا زاده» (بالتركية: Âşıkpaşazâde) المتوفي عام 1484م:[13]
شجرة نسب سليمان شاه بحسب «كتاب جيهان نومة» (بالتركية: Kitâb-ı Cihannümâ) ومعناه «كتاب صورة العالم» أي كتاب تاريخ العالم، لمؤلفه «محمد نشري» (بالتركية: Mehmed Neşrî)، المتوفى عام 1520م. يُعتقد أنه كَتَبَ هذا الكتاب في أواخر عقد 1480م أو أوائل عقد 1490م. بعض أجزاء الكتاب تعتمد على أعمال المؤرخ العثماني عاشق باشا زاده السابق ذكره أعلاه (مؤلف كتاب «تواريخ آل عثمان»):[14][12]
لعب الممثل التركي سردار غوكهان (بالتركية: Serdar Gökhan) دور سليمان شاه في سلسلة حلقات المسلسل التركي قيامة أرطغرل التي عرضتها القناة الأولي التركية تي أر تي 1 على ثلاثة مواسم بدئا من 2014 حتى 2017.
^(مؤرشف) royalark. The Imperial House of Osman (بالإنكليزية). Archived from the original on 7 أبريل 2020. Retrieved 11 شوال 1436 هـ/27 يوليو 2015م. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (help)صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
^İnalcık، Halil (2007). "Osmanlı Beyliği'nin Kurucusu Osman Beg". Belletin. ج. 7: 484–90.