Share to: share facebook share twitter share wa share telegram print page

سيادة مرسيا

سلسلة من الخرائط توضح الهيمنة المتزايدة لمرسيا خلال القرن الثامن

كانت سيادة مرسيا فترة من التاريخ الأنجلوسكسوني امتدت من حوالي عام 716 إلى عام 825،[1] تميزت هذه الحقبة بتوسع مملكة مرسيا وسيطرتها على باقي الممالك الأنجلوسكسونية السبعة في إنجلترا. يرجّح المؤرخون، وعلى رأسهم السير فرانك ستنتون، أن عهد الملك أوفا (757-796) كان ذروة هذه السيادة، حيث تمكن من توحيد إنجلترا جنوب نهر الهمبر بشكل فعلي.[2] ومع ذلك، لا يزال الجدل قائمًا بين المؤرخين حول طبيعة العلاقة بين مملكتي وسكس وميرسيا خلال تلك الفترة.

بينما تظلّ الفترة الزمنية الدقيقة لسيادة مرسيا موضع نقاش، مع اختلاف الآراء حول ما إذا كانت تشمل عهد كل من بيندا (حوالي 626-655) وولفهير (658-675)، يتفق المؤرخون عمومًا على أنّ هذا العصر قد انتهى عام 825م، بعد هزيمة الملك بيورنولف في معركة إليندون [ا].

يُؤكّد المؤرخ نيكولاس بروكس على مكانة مرسيا المتميزة بين الممالك الأنجلوسكسونية المبكرة، حيث يصفها بأنها "الأكثر نجاحًا" خلال تلك الحقبة، امتدت سيطرتها من عام 633 إلى 825، باستثناء فترة قصيرة خضعت فيها لسيطرة نورثمبريا دامت ثلاث سنوات فقط.[3]

يُعدّ الملك بيندا، الذي وصفه المؤرخ بيدي بأنه «عدو نورثمبريا اللدود»، مسؤولاً عن التوسع المبكر لمملكة مرسيا، لكن عهده انتهى بوفاته في المعركة، والتي أعقبتها فترة قصيرة مدتها ثلاث سنوات عندما حكمت نورثمبريا ميرسيا. في عام 658، قاد ابن بيندا، وولفهير، تمردًا ضد نورثمبريا، واستعاد مملكة مرسيا، شهدت هذه الحقبة توسعًا هائلاً لسيطرة مرسيا، حيث وصل نفوذها جنوبًا حتى جزيرة وايت. ومع ذلك، واجهت مرسيا انتكاسة عام 661 عندما خسرت مقاطعة مملكة ليندسيلصالح نورثمبريا. لكن استعاد الملك إيثيلرد هذه المقاطعة بعد معركة ترينت  [لغات أخرى]‏ عام 679. وبفضل هذه الانتصارات، رسخت مرسيا مكانتها قوةً مهيمنةً في إنجلترا لأكثر من قرن.

لم تكن سيطرة مرسيا على الممالك الأنجلوسكسونية [ب] قوية في بداية القرن الثامن، حتى استعاد الملك أثيلبالد هيمنة مرسيا لأكثر من أربعين عامًا. كان انضمام أوفا عام 757 بمثابة بداية العصر الذهبي لمرسيا. اقترح بعض المؤرخين أن هزيمة أوفا للويلزيين والساكسونيين الغربيين في ويسيكس أسست سيادة مرسيا، التي ظلت دون منازع حتى عام 825 عندما دعم إيغبرت ملك ويسيكس تمرد شرق أنجليا ضد الملك المرسي بيورنولف، الذي أدت هزيمته في إليندون [الإنجليزية] إلى إنهاء السيادة فعليًا.

الملاحظات

  1. ^ بالقرب من سويندون الحالية
  2. ^ إسيكس وساسكس وكنت

المراجع

  1. ^ Webster, L. & J. Backhouse (1991). "The Mercian Supremacy". في L. Webster & J. Backhouse (المحررون). The Making of England, Anglo-Saxon Art and Culture, AD 600–900. London. ص. 193–253.{{استشهاد بموسوعة}}: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)
  2. ^ Stenton، F. M. (1970). "The Supremacy of the Mercian kings". في D. M. Stenton (المحرر). Preparatory to Anglo-Saxon England. Oxford. ص. 48–66.{{استشهاد بموسوعة}}: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)
  3. ^ Brooks، N. (1989). "The formation of the Mercian kingdom". في Steven Bassett (المحرر). The Origins of Anglo-Saxon Kingdoms. Leicester.{{استشهاد بموسوعة}}: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link) p. 159

قالب:Heptarchy

Index: pl ar de en es fr it arz nl ja pt ceb sv uk vi war zh ru af ast az bg zh-min-nan bn be ca cs cy da et el eo eu fa gl ko hi hr id he ka la lv lt hu mk ms min no nn ce uz kk ro simple sk sl sr sh fi ta tt th tg azb tr ur zh-yue hy my ace als am an hyw ban bjn map-bms ba be-tarask bcl bpy bar bs br cv nv eml hif fo fy ga gd gu hak ha hsb io ig ilo ia ie os is jv kn ht ku ckb ky mrj lb lij li lmo mai mg ml zh-classical mr xmf mzn cdo mn nap new ne frr oc mhr or as pa pnb ps pms nds crh qu sa sah sco sq scn si sd szl su sw tl shn te bug vec vo wa wuu yi yo diq bat-smg zu lad kbd ang smn ab roa-rup frp arc gn av ay bh bi bo bxr cbk-zam co za dag ary se pdc dv dsb myv ext fur gv gag inh ki glk gan guw xal haw rw kbp pam csb kw km kv koi kg gom ks gcr lo lbe ltg lez nia ln jbo lg mt mi tw mwl mdf mnw nqo fj nah na nds-nl nrm nov om pi pag pap pfl pcd krc kaa ksh rm rue sm sat sc trv stq nso sn cu so srn kab roa-tara tet tpi to chr tum tk tyv udm ug vep fiu-vro vls wo xh zea ty ak bm ch ny ee ff got iu ik kl mad cr pih ami pwn pnt dz rmy rn sg st tn ss ti din chy ts kcg ve 
Prefix: a b c d e f g h i j k l m n o p q r s t u v w x y z 0 1 2 3 4 5 6 7 8 9 
Kembali kehalaman sebelumnya