السيد عبد الحسين شرف الدين (1290 هـ[1] - 1377 هـ[1]). عالم دين شيعي من جبل عامل، له العديد من المؤلفات وخاصة في مجال العقائد الشيعية، كما له العديد من المواقف السياسية من الأحداث التي كانت دائرة في زمانه.
حياته
نسبه
هو:«عبد الحسين بن يوسف بن جواد بن إسماعيل بن محمد بن محمد بن إبراهيم شرف الدين بن زين العابدين بن نور الدين الموسوي، الشهير بالسيد عبد الحسين شرف الدين.»
والده: يوسف بن جواد بن إسماعيل بن محمد بن محمد بن إبراهيم شرف الدين الموسوي الشحوري، [2] درس في بداياته في مدرسة عبد الله نعمة في جباع، ثم سافر إلى النجفوالكاظمية وقرأ على محمد باقر صاحب الرسائل ومحمد حاك كاظم وعباس الجصاني في الكاظمية، أما في النجف فقد قرأ على الفاضل الشربياني وملا كاظم الخرساني أقا رضا الهمداني والشيخ محمد حسين الكاظمي ولطف الله المازندراني، تزوج ببنت السيد هادي الصدر ورجع إلى بلاده وسكن في قرية شحور، وكان كثير العيال، توفي عام 1334 هـ
أخوه: شريف بن السيد يوسف شرف الدين[3]، ولد عام 1297 هـ توفي عام 1335 هـ
قال عنه خاله حسن الصدر: «عالم فاضل محقق مدقق، ذو فضل واطلاع وغور في تحقيق الحقائق، كامل في أكثر الفنون الإسلامية، أحد المراجع في الدين اليوم، له مصنفات حسنة ومؤلفات نافعة، مروّج للدين نافع للمؤمنين» [4]
مولده
ولد في الكاظمية في العراق سنة 1873 م (1290 هـ)، وهو عاملي الأصل عراقي المولد، تربّى في كنف والده يوسف شرف الدين وجده هادي الصدر وتتلمذ عليهما في المقدمات[5]
يصف عبد الأمير سبيتي بيت السيد عبد الحسين شرف الدين في مدينة صور فيقول: «السيد عبد الحسين شرف الدين، أحد أعلام عصره علمًا وعملا وتأليفًا وجهادا وبناء لمؤسسات، ومرجعا لحلِّ المشكلات، وحاكما عدلا في من يرجع إليه من خلافات... وقد كان بيته لا يخلو من مراجع أو مستفت أو شاك أو صاحب حاجة أو زائر أو متفقِّد أو ضيف... في ليل أو نهار فالباب مشرع والديوان مفتوح»" [7]
إضافة إلى هذا فقد اعتنى السيد بتعليم الناشئة فأسس المدرسة الجعفرية في صور في العام 1938 كما كان له الدور الأساس في بناء مدرسة الزهراء، وأسّس السيّد نادياً سمّاه (نادي الإمام الصادق) للاحتفالات الدينيّة والمحاضرات الثقافيّة، ومسجداً أضافه إلى المدرسة والنادي.
ولرعاية الفقراء والمساكين أسّس (جمعيّة البرّ والإحسان)التي إضافة لدورها الاجتماعي كانت تقوم بدفنِ وتجهيز الموتى من المساكين كما ساهم في تأسيس الجمعية الخيرية الجعفرية.
من أوائل العلماء الشيعة الذين التفتوا إلى المهاجر في أفريقيا فأرسلوا المبلّغين إلى هناك وكان في مقدمتهم ولداه صدر الدين والسيد جعفر.
أسس الكلية الجعفرية لتربية الجيل الصاعد كما أسس الروضة الجعفرية للأطفال بقسميها البنين والبنات.
حكم عليه الفرنسيون بالإعدام غيابيا وأحرقوا داره ومكتبته النفيسة، فاضطر إلى الهرب خارج لبنان، فسكن دمشق فترة من الزمن، وبعدها ذهب إلى مصر، ومنها إلى فلسطين وأقام في قرية تسمى (علما) قرب الحدود مع جبل عامل حيث اجتمع بأهله ثانية هناك. وبعد استقرار الأوضاع أُسقط الحكم عنه فعاد إلى أسرته في مدينة صور[9]
برز أبناؤه في شتى المجالات السياسية والثقافية والفكرية والأدبية والصحفية ومن أشهرهم:
محمد علي شرف الدين:(1318 - 1373 هـ) نبغ مبكرا وكان معقد آمال أبيه برز في المجالين الفكري والسياسي، لكن سارع إليه الأجل فتوفي في حياة والده. لم يبق من مؤلفاته غير كتابه شيخ الأبطح في حياة أبي طالب. من أبنائه حسين شرف الدين (أبو رائد - من مواليد 1929م) وهو سياسي وناشط ثقافي ومؤلف وكاتب.
محمد جواد شرف الدين: المفتي الجعفري الأسبق لمدينة صور أنجب ابناً وحيداً هو الوزير الأسبق المهندس جعفر محمد جواد شرف الدين الذي ولد في العام 1935م وله كتاب مشروع الليطاني بين الحقيقة والبهتان
محمد رضا شرف الدين: من أبنائه السيد حيدر تخرج من حوزتي النجفوقم وعاد إلى لبنان. أقام في الجنوب اللبناني وبرز دوره في إحياء الشعائر الدينية والتبليغ الديني، أنجب ولدين هما: السيد محمد رضا (الحفيد) باحث وأستاذ في الحوزة العلمية في قم والسيد مرتضى الذي عكف على الدراسة الدينية بعد تخرجه من الجامعة اللبنانية.
صدر الدين شرف الدين: من أبنائه السيد مصطفى والسيد أحمد وكلاهما توفي. وقد كان لهما دور من خلال رسالة التربية والتعليم، والسيد عمًار الذي تخرج من حوزة قم، انتقل إلى وطنه لبنان ومارس التدريس في حوزاته له مؤلفات منها بحث الجفر.
جعفر شرف الدين: هو جعفر عبد الحسين شرف الدين عمّ جعفر محمد جواد شرف الدين
عبد الله شرف الدين: تخرّج من الحوزات العلمية الشيعية وله كتب عديدة منها مع موسوعات رجال الشيعة
مؤلفاته
له ما يقارب من الثلاثين مؤلّفا بين كتاب ورسالة وغيرها:[10]
المراجعات وقد انتشر انتشارا واسعا وطبع طبعات كثيرة
المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة
الفصول المهمة في تأليف الامة
سبيل المؤمنين : يشتمل على ثلاث مجلدات في الأئمة وأحوالهم ومناقبهم.
بغية الراغبين في أحوال آل شرف الدين: وهو كتاب في تواريخ أسرته *وفروعها.
شرح التبصرة : في ثلاث مجلدات.
تعليقة على استصحاب رسائل الشيخ : في مجلد واحد.
رسالة في " منجزات المريض " استدلالية.
النصوص الجلية في امامة العترة الزكية : يشتمل على ثمانين نصا، أربعين مما أجمع على صحته المسلمون وأربعين مما انفردت به الإمامية.
تنزيل الايات الباهرة في فضل العترة الطاهرة : يشتمل على مائة آية نزلت في أئمة أهل البيت بحكم الصحاح المجمع على تصحيحها.