عبد العزيز السلمان
الشيخ العلامة عبد العزيز بن محمد السلمان، ولد في 24 يونيو 1919م - 25 رمضان 1337هـ.[1][2][3] نسبههو العالم الشيخ عبد العزيز بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد المحسن بن سلمان الأسعدي الروقي العتيبي. ولد في مدينة عنيزة إحدى مدن القصيم - بالمملكة العربية السعودية ليلة الخامس والعشرين من رمضان عام سبعة وثلاثين وثلاثمائة وألف للهجرة الموافق 24 يونيو 1919 م، وقد نشأ في بيت علم ودين وورع وزهد، مات والده وهو صغير، فكفلته والدته رقية بنت الشيخ عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم السناني. طلبه للعلمفي سنة 1345هـ دخل مدرسة تحفيظ القرآن عند معلمه محمد بن عبد العزيز الدامغ «» وتخرج منها بعد ثلاث سنوات تقريبًا، ثم دخل مدرسة الأستاذ صالح بن ناصر بن صالح، وتعلم فيها الكتابة والقراءة والخط والحساب، وتخرج منها بعد ثلاث سنوات تقريبًا متقنًا الكتابة والقراءة والخط والحساب، وقد أكمل حفظ القرآن الكريم خلال سنتين فقط، وكان عمره سبعة عشر عامًا. وفي سنة 1353هـ ابتدأ بالقراءة على عَلَّامة القصيم الشيخ المحقق عبد الرحمن بن ناصر السَّعْدي، ولازمه ملازمة تامة مدة ستة عشر عامًا إلى سنة 1369هـ، وقد حفظ أثناء ذلك بعض المتون كزاد المستقنع وبلوغ المرام وألفية ابن مالك. وقد تأثر كثيرًا بالإمامين الجليلين شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه المحقق ابن القيم وأقبل على مؤلفاتهما، وأكب على مطالعتها، والاشتغال بها، واستفاد منها العلم الكثير الذي يتجلى في ثنايا كتبه، لا سيما وقد تولى تدريس «العقيدة الواسطية» لشيخ الإسلام ابن تيمية، زمنًا طويلاً ووضع عليها لطلابه أسئلة وأجوبة مختصرة ومطولة، وانتفع بها الطلاب في المعاهد العلمية والحمد لله، ثم وضع عليها شرحًا قيمًا كبيرًا سماه «الكواشف الجلية عن معاني الواسطية». أعمالهفي سنة 1369هـ قدم إلى مدينة الرياض وبعد تسعة أيام من قدومه عينه مفتي الديار السعودية سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ «رحمة الله» إمامًا في مسجد سمحة، واستمر في الإمامة إلى سنة 1405هـ. وفي 24/12/1370هـ عينه أيضًا معلمًا في المعهد العلمي بالرياض، ثم انتقل إلى معهد إمام الدعوة العلمي، وقد تولى تدريس المواد الدينية كالتوحيد والفقه والتفسير والحديث، ويعد أول معلم يتم تعيينه في المعاهد العلمية، وقد اصر عليه الشيخ محمد ابن إبراهيم ال الشيخ مفتي الديار السعودية بتولي القضاء لكن رفض ذلك ورفض مناصب أخرى، وأحب واستمر في سلك التعليم حتى انتهاء مدة تمديد تقاعده، والتي استمرت مدة خمس سنوات، وانتهت خدمتة في 10/1/1404هـ، وقد فرغ في السنتين الأخيرتين لهذا التمديد للتأليف. مؤلفاته وآثارهالشيخ عبد العزيز السلمان من المكثرين في التأليف وأول كتاب ألفه هو(الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطة)، سنة 1382، وكتبه الوعظية لها قبول لدى الناس ويحرص عليها أئمة المساجد يقرؤونها بعد صلاة العصر على المصلين وقبل صلاة العشاء وخصوصاً في ليالي شهر رمضان من كتاب موارد الظمآن وهو اسم على مسمى ففيه من المواعظ والرقائق ما يروي الظمآن، ووضع الشيخ السلمان ثقله العلمي كله في هذا الكتاب وصدر هذا الكتاب، في ستة مجلدات كبار ضخام، وبقية مؤلفاته كلها معروفة لدى الناس فلا حاجة لذكرها، وقد تجاوزت طباعة بعض كتبه إلى ما يقارب 36 طبعة وهو كتاب محاسن الدين الإسلامي، والطبعة وقد ترجمت جميع كتبه إلى اللغة الأوردية وحصل لها فتح عظيم وتأثير كبير عند الشعوب التي تتكلم بهذه اللغة، والجدير بالذكر أن كثيراً من دور النشر كانت تلح على الشيخ أن تطبع كتبه وعرضها للبيع فرفض رفضاً باتاً وقال هي (وقف لله تعالى) ولا أريد إلا الثواب من الله عز وجل في هذه الكتب. مع ذلك قامت بعض دور النشر بطبع كتبه بدون إذنه وعرضتها للبيع، والكتاب الذي طبعته هو كتابه من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم. وقد نشرت بعض الجهات مولفاته مثل رابطة العالم الإسلامي نشرت له كتاب الكواشف الجلية والرئاسة العامة للبحوث والإفتاء والدعوة والإرشاد نشرت له تسع كتب منها (الأسئلة والاجوبة للاسئلة الفقهية بالادلة الفقهية المقرونة بالادلة الشرعية وكتاب موارد الضمان لدروس الزمان ورئاسة الحرس الوطني التي نشرت له قسم العبادات من كتاب الأسئلة والاجوبة الفقهية المقرونة بالادلة الشرعية وقد طبعت له كتاب وقف في كل من قطر والإمارات ومصر واربع كتب ترجمت إلى الاوردية.
. ب)وفي العقيدة ثلاثة كتب وهي: جـ)وفي الفقه ستة كتب وهي: د)وفي محاسن الإسلام كتاب واحد وهو: هـ)وفي المعجزات النبوية كتاب واحد وهو: و)وفي شعر الزهد والحكمة كتاب واحد وهو: ز)وفي الوعظ والإرشاد ستة كتب وهي: ما قاله عنه تلاميذه ومحبوهاستمر الشيخ عبدا لعزيز مدرساً في معهد إمام الدعوة حتى سنة 1404هـ. ما قاله عنه تلاميذه ومحبوه:
أنه رجل تعلوه السكينة والبساطة، جم الأخلاق، واسع البال، كان يشرح درسه مرتين بأسلوب شيق، وكان يمازح تلامذته بمداعبة جادة وموزونة. وكان—جاداً صبوراً واسع النظر، وربما يذكرك بمن سلف من السلف، وكان ذا طول في التأني والتحمل وحسن الأداء وتعلمنا منه النقاش والشعوربالمسؤولية واسنطاق حال النص بشجاعة علميّة وأدبية.
كنا نزوره في بيته القديم بحي الديرة شارع السويلم ونصلى معه في مسجده القديم فيستقبلنا بحفاوة ونحن بعد لم نناهز الحلم ويتحدث معنا وكأنه أب لنا يحرص ويهمه أننسير على منهج الحق ونقتفي أثر السلف ثم يدخلنا في بيته ويزودنا بالكتب والمؤلفات القيمة له ولغيره لاسيما كتابه الزاخر بالعلم والأدب والأخلاق والمواعظ «مواردالظمآن» ثم يقوم بحثنا على طلب العلم والحرص في تحصيله والجد في تعلمه وحفظ أوقاتنا بما ينفعنا وكان يوصينا كثيراً بقراءة كتب السلف مثل كتب شيخ الإسلامابن تيمية وتلميذه الإمام ابن القيّم وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهّاب وأئمة الدعوة السلفية كل ذلك بتوجيه حكيم ومنطق رزين وشفقة وحب.
فلقد رزئت الأمة الإسلامية بوفاة عالم من علمائها المخلصين ومجاهد من مجاهديها الصادقين نذر وقته ونفسه لنشر العلم الصافي وبيان أحكام الدين وذلك عن طريق التأليف والتصنيف
اخر حياتهكان الشيخ في حياته لايعاني من أمراض مستعصية لكن قد فقد النظر في إحدى عينيه وفي المدة الأخيرة أصبح لا يستطيع المشي إلا بصعوبة ويستعمل العكازين، كان يخدم نفسه بنفسه في منزله ويستمتع بكامل قواه العقليه ولله الحمد ويضيف أحد أبناءه قائلاً: إن أبي عندما ألف كتابه الأخير مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار قال أريد أن أتأهب بهذا الكتاب -إن شاء الله- عز وجل لدخول دار القرار، ولم يؤلف الشيخ عبد العزيز بعدها أي كتاب. وفاتهتوفي الشيخ عبد العزيز في الرياض يوم الأحد التاسع عشر من شهر صفر لعام 1422هـ الموافق 13 مايو 2001 م. وأم الناس في الصلاة عليه مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ال الشيخ في جامع الإمام تركي بن عبد الله. مراجع
|