ينبغي عدم الخلط بين العنكبيات والحشرات. فالعنكبيات لها ثمانية أرجل وليست لها أجنحة ولا قرون استشعار، كما أن أغلب العنكبيات تتغدى على الحشرات أو بعض الحيوانات الصغيرة.
البعض ينفر من هذه الفصيلة نظرا لسميتها وقابليتها على قتل إنسان لدرجة شن حرب على هذه المخلوقات.
أغلبية هجمات العنكبيات لا تكون قاتلة، إلا في حالات ضعف جهاز المناعة، كما هو الحال عند الأطفال الصغار والعجائز. وسم العنكبوت يتأثر بحركة الدم، فحينما يكون المصاب خائفا ومذعورا تزداد سرعة دوران الدم في الجسم عبر الدورة الدموية، مما يعني إيصال السم للأماكن الحساسة، خاصة الجهاز العصبي مما يؤدي إلى الإصابة ودخول حالات خطيرة قد تفضي إلى الوفاة.
لا تكون هجمة العنكبات ذات خطورة كبيرة إلا إذا أحست بالإثارة من حولها، إذ تتركز نسبة المادة الفعالة في السم. بعض العنكبيات لا تكون قاتلة بل إن تركيبة سمه تجعل المهاجم يحس بألم موضعي شديد يظن معه أن نهايته قد حانت إلا أنه ما يلبث أن يزول بعد ساعتين أو ثلاث.
ويتركب الجسم من رأس مميز مستدير وغير معقل، وبطن تتصلان بواسطة خصر رفيع بصفة عامة، ويوجد في الرأس ثمانية أعين بسيطة أمامية، وستة أزواج من الأطراف على الجانب البطني. الزوج الأول (الكلابات) متحور إلى مخلبين يتصلان بقنوات لغدد سامة، والزوج الثاني يستعمل في مضغ الطعام وعصره، الأزواج الأربعة التالية من الأطراف هي أرجل المشي، وتتركب كل منها من سبعة عقل، تنتهي بمخالب أو بوسائد للتعلق، كَما تحتوي في داخل جَسدها على غُدة تُسمى الغدة الوركية، ومن الأمثلة : العنكبوت الذئب، الحلم الخنفسي (mm 0.7)، العقرب.