الفحص العصبي هو تقييم استجابة الخلايا العصبية الحسيةوالحركية (ولاسيما الانعكاسات) لتحديد ما إذا كان هنالك ضعف أو تلف في الجهاز العصبي. الفحص العصبي يشمل عادة الفحص السريري ومراجعة التاريخ الطبي للمريض،[1] ولكنه لا يشمل الفحص العميق للأعصاب كالتصوير العصبي. يمكن استخدام الفحص العصبي كأداة تحرّ وكأداة للتشخيص. أمّا كونه أداة تحرّ فهو عندما لا يكون متوقعًا وجود عجز عصبي عند المريض؛ وكونه أداة تشخيص فهو عندنا يكون متوقعا وجود عجزٍ أو تلفٍ ما.[2] إذا تم اكتشاف مشكلة في عملية التحقق أو الفحص فسيكون من الممكن هنالك المزيد من الفحوصات للتركيز على جانب معينٍ من الجهاز العصبي كالبزل القطنيوتحليل الدم.
يركز الفحص العصبي بشكل عام على اكتشاف وجود الضرر في الجهاز العصبي المركزيوالمحيطي أو وجود مشكلة منتشرة يعاني منها المريض.[2] بعد القيام بفحص المريض بشكل كامل يأتي دور الطبيب في تحديد ما إذا كانت النتائج متحدةً تشير إلى متلازمة طبية أو اضطرابٍ عصبي كمرض باركنسون أو التصلب الجانبي الضموري.[2] في النهاية يأتي دور الطبيب في تحديد سبب وجود المشكلة، وعلى سبيل المثال تحديد ما إذا كانت المشكلة بسبب التهاب أو تشوه جنيني.[2]
دواعي الاستعمالات
الفحص العصبي يستخدم متى ما اشتبه الطبيب في وجود اضطراب عصبي في المريض. وجود أي عرض لأي نظام عصبي يستدعي أداء الفحص العصبي.
التاريخ الطبي للمريض
التاريخ الطبي للمريض هو أهم جزء في الفحص العصبي، ويجب أن يتم عمله قبل أي إجراء آخر إلا في حال استحالة هذا الأمر كأن يكون المريض غائبا عن الوعي، ويكون أخذ التاريخ وقتها من مرافقي المريض. من المعلومات الهامة التي يجب الحصول عليها في التاريخ الطبي ما يلي:
وقت البداية، والمدة، والأعراض المصاحبة. مثال : هل المشكلة مزمنة أم حادة. [3]
اليدوية مهمة لتحديد المنطقة المسؤولة عن اللغة في الدماغ (الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليمنى يكون لديهم النصف الأيسر من الدماغ مسؤولاً عن اللغة). في وقت إجابة المرضى على الأسئلة من المهم أن تُعرف المشكلة وتُصاغ بشكل كامل. من المهم معرفة الحالة العصبية للمريض في خلال طرح الأسئلة، والتعرف على مدى مقدرة المريض على التعامل مع مختلف المهام ومدى الاعتلال في القيام بها. المدة الزمنية للمشكلة تساعد في تحديد التشخيص الطبي. على سبيل المثال اضطرابات الأوعية الدموية كالسكتة الدماغية تحدث عادةً في خلال دقائق أو ساعات، أما الأمراض المزمنة كمرض الزهايمر فتحدث خلال سنوات.
إجراء الفحص العام مهم وهو بأهمية القيام بالفحص العصبي لإمكانية الحصول منه على معلومات وأدلة تساعد على التعرف على المرض. يتضح ذلك من خلال حالات الانبثاث السرطاني إلى الدماغ عندما تكون الشكوى الأولية كتلة في منطقة الثدي. [2]
- قوة العضلات، وغالبا ما تصنف على مقياس مجلس البحوث الطبية من 0 إلى 5 ( 0 = شلل كامل , 5 = يعمل بشكل طبيعي. قد تستخدم 4- و 4 و 4+ للإشارة إلى حركة طفيفة أو متوسطة أو قوية ضد المقاومة على التوالي.
اختبار الجهاز الحسي يتضمن إثارة الإحساس للمسات الرفيعة، الألم والحرارة. اللمسات الرفيعة يتم تقييمها عن طريق اختبار الخيط الأحادي، لمس مختلف قطاع الجلد مع نايلون للخيط الأحادي لتحديد أي غياب وهمي للإدراك الحسي.
تحديد مكان العلة. إذا كانت العلة في الجهاز العصبي المركزي، يجب تحديد المكان بشكل أدق ما إذا كان في المادة البيضاء أو العقد القاعدية أو جذع الدماغ أو الحبل الشوكي. وإذا كان العلل في الجهاز العصبي المحيطي، يجب تحديد المكان ما إذا كان في جذر عصبي محدد أو عصب محيطي أو موصل عصبي عضلي أو عضلة, أو أكثر من علة مجتمعة.
يمكن للتشخيص التفريقي بعدها أن يأخذ بالاعتبار الخلفية التاريخية للمريض مثل (وجود سرطان في السابق, مرض مناعي[1]) وعرض النتائج لحصر الأسباب الأكثر توقعا لحدوث العلة. مهمة الفحص هي استبعاد الأمراض الأكثر خطورة (حتى إذا كانت نادرة مثل ورم في المخ عند مريض لديه اضطراب في إيجاد الكلمات عند الحديث ولكن بدون ضغط داخل القحف) واستبعاد الأمراض الأكثر انتشارا أيضا.
مراجع
^ ابNicholl DJ, Appleton JP (29 مايو 2014). "Clinical neurology: why this still matters in the 21st century". J Neurol Neurosurg Psychiatr. Online first. DOI:10.1136/jnnp-2013-306881. PMID:24879832.
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.