فرناندو ألفاريز دي توليدو (دوق ألبا الثالث)
دون فرناندو ألفاريز دي توليدو بيمنتل (بالإنجليزية: Fernando Álvarez de Toledo y Pimentel)، دوق ألبا الثالث[1] (في الفترة من 29 أكتوبر 1507 حتى 11 ديسمبر 1582) كان جنرالا إسبانيًا وحاكم هولندا الإسبانية (1567-1573) والملقب بـ «الدوق الحديدي» في البلدان المنخفضة ويرجع ذلك إلى حكمه الوحشي والقاسي ودوره في إعدام خصومه السياسيين والمجازر التي راحت ضحيتها عدة مدن. النشأةحرص جد ألبا، وهو فادريكو ألفاريز دي توليدو (Fadrique Álvarez de Toledo)، على تعليمه العلوم العسكرية والسياسية؛ وجعله يشارك بشكل متميز في معركة بافيا في 1525، وهو لا يزال شابًا. بعدما اختاره شارلكان للقيادة العسكرية، شارك في حصار تونس (1535)، ونجح في الدفاع عن بربيان (Perpignan) أمام ابن ملك فرنسا. حضر معركة موهلبيرج (Mühlberg) (عام 1547)، قد كان الانتصار الذي حققه على الأمير الناخب يوهان فريدرش ناخب ساكسونيا هناك نتاج ثمرة جهوده. وشارك في الحصار التالي الناجح على فيتنبرغ التي كان تدافع عنها الناخبة سيبيل، وتلى هذا الحصار أن ترأس محاكمة عسكرية حاكمت الأمير الناخب وحكمت عليه بالموت بتهمة التمرد ضد الإمبراطور، مما أجبره على توقيع معاهدة استسلام فيتنبرغ (1547)، التي اضطر فيها للتنازل عن الكرامة الانتخابية وجزء كبير من أراضيه لابن عمه موريس. وفي عام 1541، عُيّن في منصب عمدة مايوردومو للإمبراطور، وهو أعلى منصب في البلاط. في عام 1552، تم تكليف الألبا بقيادة الجيش بغرض غزو فرنسا، وانخرط لعدة شهور في حصار غير ناجح لـ ميتز. ونتيجة لنجاح الجيوش الفرنسية في بيدمونت، تم تكليفه بمنصب القائد العام لقوات الإمبراطور في إيطاليا، واستثمرها في الوقت ذاته مع قوة غير محدودة. لم يحالفه الحظ بالرغم من حضوره المحاولات الأولى، وبعد عدة هجمات مؤسفة كان مضطرًا إلى الانسحاب بسبب حلول فصل الشتاء. بعد تنازل كارلوس الخامس، كلفه الملك فيليب الثاني بالاستمرار في قيادة الجيوش، ولكن منعه من اتخاذ إجراءات قاسية. ونجح ألبا في إخضاع كامبانا بالكامل وأصبح على أبواب مدينة روما، عندما اضطر لتنفيذ أوامر فيليب بالتفاوض على السلام. ونصّبه الملك الجديد أيضًا عمدة مايوردومو. لم يمضِ وقت طويل على ذلك (1559) حتى تم إرساله على رأس سفارة عظيمة إلى باريس للزواج، بالنيابة عن فيليب، من إليزابيث، وهي ابنة هنري، ملك فرنسا. وأدت المفاوضات إلى عقد هدنة سلام بين كاتو وكامبرازي. هولنداشعار النبالة الخاص بـ في 1567 أرسل فيليب، الذي كان معارضًا متحمسًا للبروتستانتية، ألبا إلى هولندا على رأس جيش قوته 10000 من الرجال بصلاحيات غير محدودة من أجل استئصال الهراطقة. وسريعًا قام ألبا بتشكيل محكمة عرفت باسم مجلس الاضطرابات، سرعان ما أصبح معروفًا لدى الكالفينيين باسم «مجلس الدم»، لمحاكمة جميع الأشخاص الذين شاركوا في أعمال الشغب الأخيرة التي من شأنها زعزعة حكم فيليب. وأثناء السنوات العشر التي عمل فيها هذا المجلس، تم إعدام آلاف الأشخاص. وهناك خلاف حول العدد الدقيق: ولكن على الأقل تم توثيق 5297 حالة إعدام.[2] وقد قام ألبا بسجن كونت إيجمونت وكونت هورن، وهما زعيمان شعبيان من النبلاء الهولنديين غير الراضين، وحكم عليهما بالإعدام رغم أنهما كانوا من الكاثوليك. حاول ألبا جمع الأموال عن طريق فرض القبالة الإسبانية، وهي ضريبة بنسبة 10% على جميع المبيعات (ضريبة «عشرة دراهم») في الدول المنخفضة، وأثارت هذه الضريبة معارضة العديد من السكان الكاثوليكيين أيضًا. وتم تشجيع المنفيين من البلدان المنخفضة، ومن سموا أنفسهم جوزين (وفي الفرنسية متسول، «المتسولون») من العامة لمقاومة حكومته، وتجهيز أسطول من السفن المسلحة وبعد تعزيز أنفسهم من خلال عمليات النهب الناجحة استولوا على مدينة دين بريل (بريللي). وبذلك أصبح ألبا، بسبب قسوته المستمرة، أداة غير مقصودة لاستقلال مستقبل المقاطعات السبع الهولندية. في 22 أغسطس، دخل ألبا إلى بروكسل بصحبة مجموعة من الجنود الإسبانيين الذين تم اختيارهم بعناية. وعين على الفور في مجلس للحكم على المشتبه بهم في بدعة أو تمرد دون محاكمتهم. وفي 1 يونيو 1568، شهدت بروكسل قطع رأس 22 من النبلاء في وقت واحد؛ وتبعها في 6 يونيو إعدام كونت إيجموند وكونت هورن.[بحاجة لمصدر] التقى أسطول المنفيين مع الأسطول الإسباني وهزمه وقلت مساحة كل من هولندا ومونس. وتجمعت ولايات هولندا في دورديرخت في 1572، وأعلنت صراحة أنها ضد حكومة ألبا، وتم تنظيمها تحت راية أمير أورانج.[بحاجة لمصدر] تم تجهيز استعدادات ألبا لهزيمة الحشود المجتمعة ضده بسرعته وحماسته المعتادة، ونجح في استرداد مونس وميشيلين وزوتفين، تحت إدارة ابنه دون فادريكو. وتم عزل المدن الثلاث ومات العديد من المدنيين. باستثناء زيلند وهولندا، استعاد جميع المقاطعات؛ وأخيرًا داهم ابنه مقاطعة نارديين، وذبح كل رجل وامرأة وطفل،[3] وبدأ في استثمار مدينة هارليم (Haarlem)، التي بعد أن وقفت في وجه حصار عنيد، تم الاستيلاء عليها وسلبها. وكانت هجمتهم التالية على ألكمار؛ ولكنهم قابلوا هناك هذه المقاومة اليائسة التي أجبرت ألبا على الانسحاب.[بحاجة لمصدر] الانسحاب والخزيبسبب تدهور صحة ألبا وعدم تحقيقه للمزيد من الانتصارات، فقد اضطر إلى أن يلتمس الانسحاب من حكومات البلدان المنخفضة. وفي ديسمبر 1573، قبل فيليب استقالته وعين مكانه لويس دي زونيغا ريكويسيني (Luis de Zúñiga y Requesens). وعند عودته عامله فيليب بتمييز كبير في بعض الأوقات. ولكن ابنه، فادريكو دي توليدو، مع ذلك تزوج في السر من ابنة جارسيا دي توليدو (García de Toledo)، مخالفًا لأمر الملك. وضعفت إدارة كل من الأب والابن حتى وصلت للخزي. ونُفي ألبا من المحكمة وتقاعد في قلعة أوسيدا. وظل ألبا في منفاه في القلعة حتى 1850، عندما سعت قيادته مرة أخرى في الحرب ضد البرتغال. في البرتغالظل الألبا في منفاه لمدة عامين، وعند نجاح أنطونيو من كراتو في تولي تاج البرتغال نتج عن ذلك عودة فيليب إلى ألبا رجل القدرة والإخلاص الذي يمكنه الاعتماد عليه. وأصبح أنطونيو القائد الأعلى في البرتغال في 1580 ثم هزمه ألبا في معركة الكانترا، واقتاده خارج المملكة وأخضعوا البرتغال لحكم فيليب. وأثناء دخوله لشبونة قبض عليه وهو يحمل كنوزًا كثيرة، وسمح لجنوده بـنهب الضواحي والمناطق المجاورة. ومع ذلك لم يستمتع الألبا بالشرف والفخر بحملته الأخيرة، ومات في لشبونة في 11 ديسمبر 1582. الورثةفي 1527، تزوج الدوق من ابنة عمه ماريا إنريكو (María Enríquez) ابنة ديجو إنريكوز، كونت ألبا الثالث، وكان لديهم أربعة أطفال. من ماريا إنريكو دي توليدو:
غير الشرعيين:
الأصل
معلومات إضافيةملاحظات
وصلات خارجية
المصادر
في كومنز صور وملفات عن Fernando Álvarez de Toledo, 3rd Duke of Alba.
|