تتناول هذه المقالة قائمة التراث الثقافي اللامادي في بلاد الشام، وهي المنطقة الجغرافية الواقعة في غرب قارة آسيا وتشمل الأراضي الحالية لسورياولبنانوالأردنوفلسطين. وبحسب تعريف منظمة اليونسكو يشمل مفهوم التراث الثقافي اللامادي المعالم الثقافيّة والطبيعيّة والتقاليد والممارسات ومظاهر التعبير والمعارف والمهارات المرتبطة بإنتاج الصناعات الحرفيّة التقليديّة والأماكن الثقافية، وكل ما يُشكل لجماعات من البشر إرثا ثقافيًّا يتناقله أفراد تلك الجماعات جيلًا بعد جيل.[1]
تتولى منظّمة اليونسكو دراسة الطلبات التي تقدمها الدول لإدراج عناصر التراث غير المادي ضمن القوائم والمقترحات الخاصّة بالبرامج والمشروعات، كما أنّها تُقدّم تلك الدول توصيات واقتراحات بشأن الإجراءات التي يُمكن اتّخاذها والتدابير الرامية إلى حفظ ذلك التراث الثقافي اللامادي.[2]
وقّعت الأردن في 24 آذار/ مارس عام 2006 على اتفاقيّة حماية التراث الثقافي غير المادي لسنة 2003.[8] ويعمل الأردن منذ تأسيس مديريّة التراث في عام 2010 التابعة لوزارة الثقافة الأردنيّة على حفظ وتوثيق هذا النوع من التراث الثقافي العالمي من خلال أقسامها المتعددة، إذ تضم المديريّة قسمًا للأنشطة التراثيّة، وقسمًا للبحث والتوثيق، وقسم المكتبة التراثيّة.[9] كما أطلقت الوزارة مؤخرًا حملة وطنيّة لحفظ هذا التراث اللامادي.[10] وتضم قائمة التراث اللامادي في الأردن ما يلي:
تحيي المجتمعات البدوية التي تقطن وادي رم والبتراء ثقافة رعوية تقليدية ومهارات أخرى ترتبط بها. أمّا أساطير البدو الحافلة بالأحداث والمغامرات، فتظهر من خلال أشكال مختلفة من التعبير الشفوي الذي يشمل الشعر والحكايات الشعبية والأغاني المرتبطة إرتباطاً وثيقاً بمناطق محددة وبتاريخ تلك المجتمعات.[11]
يُمارَس السامر في مناطق عديدة من الأردن، ويتألف أساسًا من الرقص والغناء، ويؤدى في مناسبات مختلفة، غالبًا أثناء مراسم الزواج. يتضمن الأداء أدوارًا مُحدّدة لأشخاص معينين، بالإضافة إلى الحاشي المرافق الذي تمارسه النساء من أقارب الداعين. تشكّل الألفاظ الشعريّة التي تنطق في أثناء الأداء جزءًا لا يتجزأ من التقليد. تعمل ممارسة السامر على ترسيخ الروابط الاجتماعية.[12]
ارتبط نخيل التمر بالسكان المحليين للمنطقة العربية لعدة قرون، وكان بمثابة مصدر للعديد من الحرف والمهن والتقاليد الاجتماعية والثقافية والعادات والممارسات، وكشكل رئيسي من أشكال التغذية. يشمل الممارسون أصحاب مزارع نخيل التمر، والمزارعين، والحرفيين الذين ينتجون المنتجات التقليدية باستخدام أجزاء مختلفة من شجرة النخيل، وتجار التمر، وفناني الحكايات والقصائد الفولكلورية المرتبطة بها.[13]
يُعتبر المنسف أحد أشهر الوجبات في الأردن ومنطقة بادية الشام، وله رمزيّة تاريخيّة لدى الأردنيين.
قائمة التراث الثقافي اللامادي في فلسطين
وقعت حكومة السلطة الوطنية في فلسطين في 8 كانون الأول/ ديسمبر عام 2011 على اتفاقيّة حماية التراث الثقافي غير المادي لعام 2003.[14] وتهدف هذه الاتفاقيّة إلى حفظ التراث الثقافي غير المادي.[15] وتضم قائمة التراث اللاماديّ في دولة فلسطين ما يلي:
ارتبط نخيل التمر بالسكان المحليين للمنطقة العربية لعدة قرون، حيث كان بمثابة مصدر للعديد من الحرف والمهن والتقاليد الاجتماعية والثقافية والعادات والممارسات، وكشكل رئيسي من أشكال التغذية. يشمل الممارسون أصحاب مزارع نخيل التمر، والمزارعين، والحرفيين الذين ينتجون المنتجات التقليدية باستخدام أجزاء مختلفة من شجرة النخيل، وتجار التمر، وفناني الحكايات والقصائد الفولكلورية المرتبطة بها.[13]