لويس أنطوان، دوق أنغوليم أو لويس التاسع عشر (بالفرنسية: Louis de France؛ 6 أغسطس 1775 - 3 يونيو 1844)؛ أصبح ملك فرنسا لمدة عشرين دقيقة بعد تنازل والده شارل العاشر.[4] قبل أن يتنازل هو نفسه عن العرش بسبب أحداث ثورة يوليو 1830، وبذلك لم يحكم البلاد مطلقًا، ولكن بعد وفاة والده في عام 1836 اعتبر الملك الشرعي كـ لويس التاسع عشر من قبل أنصاره.
اعتبر (فيل دو فرانس الأصغر) عند ولادته، وكان يُعرف في البداية باسم لويس أنطوان دو أرتوا. وبعد تولي والده العرش أصبح دوفين فرنسا، وتغير لقبه إلى (من فرنسا)، تبعاً للعادات الملكية للأمراء بهذه الرتبة.[5]
تلقى لويس أنطوان وشقيقه الأصغر شارل فرديناند، تعليماً من قبل أرمان لويس دو سيرينت، في قصر بيورجايه، على بعد أميال قليلة من فرساي،[6] ومع اندلاع أحداث الثورة الفرنسية عام 1789، تبع الأميران الشابان والدهما في المنفى إلى تورينو الأولى، ثم إلى ألمانيا وأخيراً إلى إنجلترا.
وفي عام 1792 انضم لويس أنطوان إلى جيش المهاجرين التابع لقريبه أمير كوندي.
في يونيو 1795 أعلن عمه كونت بروفنس نفسه ملك فرنسا باسم لويس الثامن عشر، في وقت لاحق من ذلك العام قاد لويس أنطوان البالغ من العمر 20 عاماً انتفاضة ملكية فاشلة في فونديه ، ومع أوائل عام 1797 انضم إلى شقيقه وعمه إلى قوات دوقية براونشفايغ الألمانية، على أمل الانضمام إلى الجيش النمساوي، ومع ذلك أجبرتهم هزيمة النمسا على يد فرنسا على الفرار، ولجأوا إلى ميتاو، كورلاند، تحت حماية القيصربافل الأول، هناك وفي 10 يونيو 1799 تزوج من ابنة عمه ماري تيريز شارلوت ابنة لويس السادس عشروماري أنطوانيت، التي كانت العضو الوحيد في الأسرة المالكة الني نجت المآسي الثورة الفرنسية، منذ إطلاق سراحها من سجن تومبل عام 1795 استقرت عند أقاربها في البلاط الملكي النمساوي، لم ينجبوا أطفال.
الخدمة العسكرية
في أبريل 1800 ، تولى لويس أنطوان قيادة فوج من سلاح الفرسان في الجيش البافاري وشارك في معركة هوهينليندن ضد الفرنسيين ، مبدئاً بعض القدرات.
في أوائل عام 1801 عقد القيصر بافل السلام مع نابليون بونابرت، وبذلك فر البلاط الملكي الفرنسي المنفي إلى وارسو، ثم كانت تحت سيطرة بروسيا. على مدى السنوات العشر التالية، رافق لويس أنطوان عمه لويس الثامن عشر ونصحه، عادوا إلى روسيا عندما أصبح ألكسندر الأول قيصراً، ولكن في منتصف عام 1807 أجبرتهم المعاهدة بين نابليونوألكسندر على اللجوء إلى بريطانيا، وهناك في قصر هارتويل، أعاد الملك لويس تشكيل بلاطه، وأصبح لويس أنطوان يحصل على بدل قدره 300 جنيه إسترليني شهرياً. حاول مرتين (في 1807 و1813) العودة إلى روسيا للانضمام إلى القتال ضد نابليون، لكن القيصر رفض الإذن، وبقي في بريطانيا حتى عام 1814 عندما أبحر نحو بوردو، اعتبر دخوله إلى المدينة في 12 مارس 1814 بداية استعادة حكم آل بوربون من هناك حارب لويس أنطوان جنباً إلى جنب مع دوق ويلينغتون لإسقاط نابليون.
عند وفاة عمه في عام 1824، أصبح والده شارل العاشر ملكاً، وأصبح لويس أنطوان دوفين، (الوريث الظاهر للعرش)؛ ولقد دعم سياسة والده الرجعية في تطهير فرنسا من ماضيها الثوري والإمبراطوري الأخير، وطرد ضباط الإمبراطورية السابقين من الجيش.
وقع شارل على مضض وثيقة التنازل عن العرش في 2 أغسطس 1830، ويقال إن لويس أنطوان أمضى العشرين دقيقة التالية في الاستماع إلى توسلات زوجته بعدم التوقيع على وثيقة مماثلة، بينما جلس شارل العاشر باكياً، ومع ذلك فقد وقع على التنازل أيضاً لصالح ابن أخيه دوق بوردو، وللمرة الأخيرة غادر إلى المنفى، حيث عُرف باسم كونت مارنز. لم يعد أبداً إلى فرنسا.[بحاجة لمصدر]
في عام 1832 عرض الإمبراطور النمساوي فرانتس الأول على الحاشية الملكية الاستقرار في قلعة براغ، لذلك انتقل لويس أنطوان وشارل العاشر إلى هناك. لكن فرانتس الأول توفي عام 1835، وكان خليفته فرديناند الأول بحاجة إلى القصر لتتويجه في صيف عام 1836، لذلك أمر العائلة المالكة الفرنسية بإخلاء القلعة، غادر المنفيون والوفد المرافق لهم القلعة ووصلوا في النهاية إلى قصر غرافنبرغ[10] في غوريتسيا، النمسا (الآن غوريتسيا، إيطاليا) في 21 أكتوبر 1836.
لم يعترف العديد من الشرعيين بأن التنازل عن العرش كان صحيح، واعترفوا بـ شارل العاشر كملك (المدعو الشرعي العرش الفرنسي) حتى وفاته في عام 1836، وخلفه لويس التاسع عشر، ومع وفاته بـ غرتسية عام 1844 عن عمر يناهز 68 عاماً، ودُفن في سرداب والده شارل العاشر في كنيسة الفرنسيسكان بدير كوستانيويتسا (اليوم نوفا جوريتسا، سلوفينيا)؛ أصبح ابن أخيه دوق بوردو المدعو الشرعي العرش الفرنسي تحت اسم الملك هنري الخامس، على الرغم من أنه استخدم لقب كونت شامبور في المنفى.