لويس الثاني دي بوربون (بالفرنسية: Louis II de Bourbon-Condé) أمير كوندي (8 سبتمبر 1621 - 11 ديسمبر 1686)؛ وأيضا معروف بـ كوندي الأكبر، وأيضا هو عضو من الأسرة الحاكمة الفرنسية آل بوربون، وبالتالي يعتبر واحداً من أمراء الدم.
السيرة الذاتية
ولد لويس في باريس بحيث يعتبر ابن الذكر الأول لـ هنري الثاني دي بوربون أمير كوندي وزوجته شارلوت مارغريت دي ممورنسي،[5] يعتبر والده هنري الثاني ابن عم الملك هنري الرابع ملك فرنسا، في حين والدته تعتبر وريثة واحدة من أهم الدوقيات في فرنسا في ذاك الوقت.
تلقى لويس من قبل والده تعليماً شاملاً - بحيث درس التاريخوالقانونوالرياضيات خلال ستة سنوات في مدرسة اليسوعيين في بورج،[6] بعد ذلك دخل الأكاديمية الملكية في باريس عندما كان في السابعة عشر عاماً خلال غياب والده الذي أصبح حاكم بورغندي.
لاحقاً والده خطب له كلير كليمنس دي مايي دي بريزي ابنة شقيقة الكاردينال ريشيليو قبل أن ينضم إلى الجيش في 1640،[6] على الرغم من أنه كان في حالة حب مع إحدى فتيات التي تعبر ابنة أحد خدام الملك، إلا أن والده أجبره بالزواج من خطيبته التي كانت في الثالثة عشر عاماً،[7][8] ومع ذلك تمكنت من إنجاب له العديد من الأبناء، إلا أنه اتهامها بارتكاب الزنا من عدة الرجال مما أدى حبسها في شاتورو.
شارك لويس في حصار أراس[6] بحيث ميز نفسه كثيراً، وأيضا وقف على جانب الكاردينال ريشيليو ضد مؤامرة سنايك مارس، وبعد ذلك قاتل في حصار بيربينيا في 1642 الذي كان جزءاً حرب الحصَّادين، وفي 1643 أعطت له القيادة الجيش في شمال فرنسا ضد الإسبان في مَعْرَكة رَوكِرو ، واستطعت تحقيق نصر حاسم هُناك.
بعد حملته الناجحة، عاد إلى باريس منتصراً، حاول أن يلغي زواجه التعيس وخاصةً بعد وفاة الكاردينال ريشيليو في أواخر 1642، وذلك على أمل الزواج من محبوبته إلا أنها انضمت إلى رهبنة الكرملية في 1647، وأيضا في 1644 أُرسل إلى ألمانيا وذلك لمساعدة مارشال فرنسادي لاتور دي أوفرن الذي تعرض لضغوط شديدة، وحتى أنه تولى قيادة الجيش بنفسه،[9] واستطاع تحقيق النصر في إحدى المعارك على البافاريين والقوات الإمبراطورية، وأيضا استطعت العديد من القلاع فتح أبوابها له.
في 1646 أصبح أخيراً أمير كوندي خلفاً لوالده، بحيث ورث عنه العديد من الثروات الهائلة الموزعة على عدة مناطق في فرنسا وأيضا كان له قدرة عسكرية كافية مما جعله موضع شك من الحاكمة آن من النمساوالكاردينال مازاران، لإبعاده عن باريس رتب له مازاران قيادة الجيوش الفرنسية على ثغور كتالونيا في حرب عُرفت بـ حرب الحصَّادين، مع ذلك حقق الكثير على الرغم من توقعات البعض.
في 1648 بعد اندلاع الحرب في باريس تم استدعاءه من قبل الحاكمة آن من النمسا وذلك لإخضاع برلمانباريس، وهو ما استطاع إنجازه بسرعة والذي انتهى بصلحرويل في مارس 1649، ومع ذلك تلاه فروند النبلاء الأشد خطورة وكان تحت قيادته في يناير 1650، تم إلقاء القبض عليه إلى جانب شقيقه أمير كونتي وأيضا أمير لونجفيل بحيث تم حبسهم في فانسن، على الرغم من أن حليفه السابق دي لاتور دي أوفرن وشقيقه دوق بوين من الذين استطاعوا النجاة من الاعتقال، إلا أنهم طالبوا بالإفراج عن السجناء مما أدى التحالف قصيرة بين النبلاء والبرلمانيين، تم إطلاق سراحهم في فبراير 1651، سرعان ما أدت المصالح المتباينة إلى إعادة تنظيم التحالفات بحيث واجه كوندي للبلاط الملكي بدعم من البرلمان، بالإضافة إلى ذلك غيّر دي لاتور دي أوفرن ولائه واختار جانب الملكي، بحيث استطاع في يوليو 1652 انتصار عليه في معركة بالقرب باريس والتي أنهت حركة فروند كتهديد خطير.
استطاع كوندي النجاة بنفسه، وخاصة بعد إقناع دوقة مونتبنسير الباريسيين بفتح أبواب له، لاحقاً استطاع التحالف مع الموالين لإسبانيا في العديد من معارك معهم ضد فرنسا حتى صلح البرانس في 1659، والتي شملت العفو عنه وإرجاع كافة أملاكه وألقابه السابقة، ومع ذلك تم إبعاده عن الجيش، ومع لم يحصل على القيادة العسكرية أُخرى حتى 1667.[6]
منذ الآن حتى ما تبقى حياته كانت على لواء تام للملك لويس الرابع عشر، أيضا بحلول هذا الوقت تم إجراء مفاوضات بين البولنديين وذلك من أجل اختيار ابنه ووريثه هنري جول في الانتخابات الملكية البولندية، وبعد ذلك هو نفسه ولكن بعد سلسلة من المؤامرات تم إغلاقها رسمياً في وقت لاحق من 1674 وخاصة بعد استخدام حق النقض من قبل لويس الرابع عشر وانتخاب يان سوبياسكي.
في 1685 زوج حفيده الوحيد الباقي لويس دوق بوربون من لويز فرانسواز دي بوربون ابنة الملك الغير شرعية، وفي منتصف العام التالي أُصيبت لويز بالجدري، قام لويس بنفسه برعايتها أثناء مرضها، على الرغم من أنها تعافت تاماً من المرض وأنجبت لاحقاً من أبناء لزوجها، إلا أنه أصيب هو الآخر بهذا المرض، وتوفي على أثره.