يختص مجلس النواب المنتخب بتشريع القوانين الإتحادية والرقابة على أداء السلطة التنفيذية وإنتخاب رئيسجمهورية العراق وتنظيم عملية المصادقة على المعاهدات والاتفاقيات الدولية بقانون يسن بأغلبية ثلثي أعضاء مجلس النواب، بالإضافة إلى تنفيذ بقية الصلاحيات والمهام المناطة بالمجلس والمدرجة في المادة الواحدة والستين (61) من الدستور العراقي.[1][2][3]
يتكون مجلس النواب من عدد من الاعضاء بنسبة مقعد واحد لكل مائة الف نسمة من نفوس العراق ويتم انتخاب الأعضاء عن طريق الاقتراع العام السري المباشر.[4][5] مدة الدورة الانتخابية للمجلس هي أربع سنوات تقويمية، تبدأ بأول جلسة له وتنتهي بنهاية السنة الرابعة، ويجري انتخاب مجلس النواب الجديد قبل خمسةٍ واربعين يوماً من تاريخ انتهاء الدورة الانتخابية السابقة.[4][6]
التاريخ
العهد الملكي: 1921-1958
انتخب المجلس التأسيسي للمملكة العراقية في عام 1924 وقام بكتابة دستور عراقي يدعو لنظام ملكي دستوري. شُكّل أول برلمان عراقي منتخب بعد كتابة الدستور وإقامة نظام ملكي دستوري في سنة 1925، ودعا دستور سنة 1925 إلى برلمان من مجلسين هما مجلس النواب ومجلس الشيوخ. وينتخب مجلس النواب بناء على حق الاقتراع للمؤهلين. ويعين مجلس الشيوخ (مجلس الأعيان) من قبل الملك. وقد أُجريت ما بين عام 1925 وانقلاب سنة 1958 ستة عشر انتخابات تشريعية.[7]
في 17 كانون الثاني/يناير، 1953 جرت انتخابات مجلس النواب (المعروف أيضا باسم الجمعية الوطنية). بعد الجدل حول تنفيذ ما يسمى حلف بغداد، دعا رئيس الوزراء نوري باشا السعيد إلى إجراء انتخابات في السنة التالية، في عام 1954 في وقت مبكر. كما تمّ حل البرلمان بعد ذلك بوقت قصير، وبدأ يحكم بموجب مرسوم، ولكن المعارضة أجبرته على عقد ثالث انتخابات في غضون ثلاث سنوات. والثاني 1954 انتخابات فاسدة جدا، مع أعداء -سعيد سياسية محظورة من خوض الانتخابات، وعلى نطاق واسع لإكراه الناخبين. عُلقت الجمعية مرة أخرى. جرى انتخاب آخر برلمان في العهد الملكي في أيار 1958.
العهد الجمهوري: 1958-1979
في عام 1958 أعلن النظام الجمهوري، وتم إلغاء النظام الملكي والبرلمان بقيام حركة 14 تموز من قبل تنظيم الضباط الأحرار بقيادة عبد الكريم قاسم، ثم جاء انقلاب سنة 1963 الذي قام به حزب البعث العربي الاشتراكي.
حكم صدام حسين: 1979-2003
في عام 1970 أنشئ المجلس حسب الدستور العراقي وسمي بالمجلس الوطني. ومع ذلك، لم تحدث انتخابات عامة حتى شهر حزيران من عام 1980، في عهد الرئيس العراقي صدام حسين. واستغرق عدة انتخابات في الفترة ما بين 1989 و 2003. وكان المجلس الوطني إلى حد كبير رمزا من رموز تأييد حكم الرئيس صدام حسين، ولم تعتبر الانتخابات لأعضائها حرة ونزيهة من قبل المجتمع الدولي. وكان أكثر المنتخبَين لعضوية المجلس الوطني من البعثيين.
جرت انتخابات مجلس النواب للمرحلة الانتقالية في 30 كانون الثاني/يناير، 2005. فاز الائتلاف العراقي الموحد بأغلب المقاعد بنسبة 48٪ من الأصوات مايعادل 140 مقعدا. وكان عدد النساء في الجمعية خمسة وثمانين عضوا. بدأت المحادثات بين الائتلاف العراقي الموحد والأحزاب الأخرى لتشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات قريبا. وكانت الجمعية أول اجتماع لها في 16 آذار/مارس، 2005. بعد أسابيع من المفاوضات بين الأحزاب السياسية المهيمنة، في 4 أبريل 2005، تم اختيار العربي السني حاجم الحسني رئيسا للبرلمان؛ تم انتخاب العربي الشيعي حسين الشهرستاني والكردي عارف طيفور ليشغلا منصبي النائب الأول والنائب الثاني لرئيس البرلمان. انتخبت الجمعية جلال طالباني لرئاسة مجلس الرئاسة في 6 نيسان/أبريل، ووافق على اختيار إبراهيم الجعفري وحكومته يوم 28 أبريل نيسان.
الدستور الحالي: 2005 حتى الآن
في ظل الدستور الدائم وافق في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2005، تناط السلطة التشريعية في جسدين، مجلس النواب ومجلس الاتحاد. مجلس النواب يتكون من 325 عضوا ينتخبون لمدة أربع سنوات، مع دورتين في كل فصل برلماني سنويا. المجلس يمرر القوانين الاتحادية، ويشرف على السلطة التنفيذية، يبرم المعاهدات، ويوافق الترشيحات من المسؤولين المحدد. فإنه ينتخب رئيس الجمهورية الذي يختار رئيس الوزراء من ائتلاف الأغلبية في المجلس. (وخلال فترة أولية، فإن مجلس الرئاسة المكون من ثلاثة أعضاء تنتخبهم مجلس النواب لتنفيذ واجبات رئيس الجمهورية.) أجريت انتخابات لمجلس النواب في 15 كانون الأول/ديسمبر 2005. اجتمع أول مجلس في تاريخ 16 آذار 2006، بالضبط بعد مرور عام على أول اجتماع للجمعية الانتقالية. ومنذ ذلك العام، تجرى الانتخابات البرلمانية كل 4 سنوات.
مجلس النواب العراقي له نفس الاسم باللغة العربية (مجلس النواب، مجلس وNuwwab) كمنازل السفلي التشريعية البحرينوالمغربوالأردن، واليمن، وبما أن المجالس التشريعية مجلس واحد من لبنانوتونس. ومع ذلك، يتم استخدام عدد من المصطلحات الإنجليزية للإشارة إلى مختلف هذه الهيئات. ومجلس الاتحاد، أو مجلس الاتحاد (مجلس الاتحاد) وتتكون من ممثلين من مناطق العراق. لم يتم تعريف دقيق لتكوينها ومسؤولياتها في الدستور وسيتم تحديده من قبل مجلس النواب.
وكانت مجموعة من النواب السنة قد قاطعوا جلسة البرلمان في احتجاج حزيران/يونيو 2007 لإزالة المتكلم، محمود المشهداني، وبعد سلسلة من الإجراءات المثيرة للجدل. ولقد عادوا في شهر يوليو /تموز وكان المتحدث بإعادة تنصيبه على أساس أنه سيستقيل بهدوء بعد بضع جلسات. وكانت مجموعة من أعضاء البرلمان الشيعة عادوا أيضا في يوليو /تموز بعد المقاطعة التي حصلت عليها تحقيقا في تفجير مسجد شيعي، جنبا إلى جنب مع تحسن الأوضاع الأمنية وإعادة الإعمار. وكان البرلمان قد تأسس تحت ضغط من الولايات المتحدة لتمرير التشريعات التي تتعامل مع أعضاء حزب البعث، وتوزيع عائدات النفط، والاستقلال الذاتي الإقليمي، والإصلاح الدستوري، من خلال سبتمبر 2007.[10]
توزيع مقاعد البرلمان
ينقسم البرلمان إلى 329 مقعد مقعد منها توزع على المحافظات حسب عدد سكانها و 9 مقاعد للأقليات (كوتا).[11]
انتخابات كانون الأول/ديسمبر 2005 كانت الاقتراع الثالث في الإنتخابات العراقية بعد 2003، جرت في 15 كانون الأول/ديسمبر2005، وذلك بعد انتخاب الجمعية الوطنية التي انبثقت عنها الحكومة العراقية الانتقالية، وكانت الاقتراع الأول بعد التصويت على الدستور العراقي الدائم الذي تم في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2005 والغرض من هذا الأنتخاب كان اختيار 275 عضوا في البرلمان العراقي أو ما يطلق عليه تسمية مجلس النواب العراقي الدائمي ليقوموا بدورهم بتشكيل حكومة تتولى السلطة لمدة أربع سنوات، وكانت النتائج هي ما يلي: