درس محمد المصمودي في المعهد الصادقيبتونس. ثم توجه لمواصلة دراسته في فرنسا، وفي عام 1949 ترأس جامعة فرنسا للحزب الحر الدستوري الجديد. وفي عام 1954 سمي وزير دولة في حكومة الطاهر بن عمار التي تشكلت من أجل التفاوض مع فرنسا للوصول إلى الاستقلال الداخلي للبلاد التونسية.[1] وقد شارك محمد المصمومدي في تلك المفاوضات. وفي عام 1956 كلف بـ'وزارة الاقتصاد الوطني وأمكن له بهذه الصفة أن يكون ضمن الوفد التونسي للمشاركة في الاحتفال بإلغاء نظام الحماية[2]
في الحكومة وخارجها
بعد حصول تونس على استقلالها عام 1956، انضم محمد المصمودي إلى الديوان السياسي للحزب الحر الدستوري الجديد، كما تولى عدة مناصب، من بينها كتابة الدولة للأخبار فيما بين 30 ديسمبر1958و7 أكتوبر1961[1] ثم سمي في السياحة. وقد اقترب من البشير بن يحمدومحمد بن إسماعيل بجريدة لاكسيون الأسبوعية التي ستتحول إلى أفريك أكسيون ثم فيما بعد جون أفريك، وقد وقع عزله نتيجة المواقف التي تبنتها الجريدة والتي اعتبرت نقدية إزاء محاكمة الطاهر بن عمار و«الحكم الفردي» للرئيس الحبيب بورقيبة.[1] وعاد في 1965 ليعوض فحسان بلخوجة على رأس السفارة التونسية في باريس، واستمر في هذا المنصب فيما بين 13 فيفري1965و12 جوان1970، ليسمى وزيرا للشؤون الخارجية عوضا عن الحبيب بورقيبة الابن الذي سمي آنذاك سفيرا في باريس. وكان المصمودي أحد مهندسي الوحدة بين تونس وليبيا التي تم التوقيع على اتفاقيتها يوم 12 جانفي1974.[1] وقد عين في حكومة الجمهورية العربية الإسلامية التي نصت عليها الاتفاقية نائبا للوزير الأول، غير أن فشل تلك الوحدة قد رحل به عن الحكومة [3]، وتم تعويضه على رأس الدبلوماسية التونسية بالحبيب الشطي. وفي عام 1977 نشر محمد المصمودي كتابه العرب في العاصفة وقد ضمنه خاصة رسالة مفتوحة موجهة إلى الرئيس بورقيبة. كما اشتغل بعد ذلك مساتشارا لعدد من الحكام العرب.