يتسبب مرض القلب الرئوي الحاد في توسع حجم البطين عادة، ويُمثل هذا التوسع استجابة تَكَيُّفية لزيادة الضغط الرئوي الحاد،[6] فيما يتسبب مرض القلب الرئوي المزمن في تضخم البطين الأيمن عادة،[7] ويُمثل هذا التضخم استجابة تَكَيُّفية لزيادة الضغط الرئوي المزمن، حيث تزداد سماكة الخلايا العضلية لتقوى على ضخ الدم ضد المقاومة الكبيرة.[8]
تتراوح أعراض / علامات مرض القلب الرئوي وتعتمد على شدة المرض، ويمكن أن تشمل تراكم الدم في الجهاز الوريدي، وخصوصا الوريد الكبدي.[9][10] ومع تقدم مرض القلب الرئوي فإن معظم المرضى يعانون من الآتي:[3]
تُشير الفيزيولوجيا المرضية لمرض القلب الرئوي إلى أن الزيادة في الحمل اللاحق للبطين الأيمن تؤدي إلى فشله (ويتضمن ذلك تضيق الأوعية الرئوية، واضطراب تشريحي في الأوعية الدموية الرئوية، وزيادة لزوجة الدم[3])، وكثيرا ما يتكيف البطين الأيمن مع هذا الحمل الزائد، ووفقًا لكثيرين فإن هذا الضغط الزائد هو الخطوة الأولى للتغييرات الحادثة في البطين الأيمن، وتشمل العوامل الأخرى ما يلي: [16]
تُستخدم مدرات البول لتقليل الضغط على القلب وإرهاقها،[3] وغالبًا ما يكون الأكسجين مطلوبًا لتخفيف ضيق التنفس، بجانب أن الأكسجين الذي يصل إلى الرئتين يساعد أيضًا على استرخاء الأوعية الدموية ويخفف من قصور القلب الأيمن،[18] كما يصف الأطباء الموسعات القصبية عند وجود أزيز بالصدر.
تستخدم مضادات التخثر عند وجود جلطات وريدية، كما يستخدم بزل الوريد في كثرة كريات الدم الحمر الثانوية الشديدة (بسبب نقص التأكسج)، مما يحسن من الأعراض على الرغم من عدم إثبات لزيادة معدل البقاء على قيد الحياة. وأخيرًا فإن زرع الرئة في الحالات المتأخرة يُعد خيارًا مطروحا أيضًا.[3]
علم الأوبئة
يُمثل مرض القلب الرئوي 7٪ من جميع أمراض القلب في الولايات المتحدة،[17] غير أنه ليس من السهل حساب وفيات المرض، كونه قد يكون ناتج كأحد مضاعفات داء الانسداد الرئوي المزمن.[19]
^Voelkel، Norbert F.؛ Quaife، Robert A.؛ Leinwand، Leslie A.؛ Barst، Robyn J.؛ McGoon، Michael D.؛ Meldrum، Daniel R.؛ Dupuis، Jocelyn؛ Long، Carlin S.؛ Rubin، Lewis J. (24 أكتوبر 2006). "Right Ventricular Function and Failure Report of a National Heart, Lung, and Blood Institute Working Group on Cellular and Molecular Mechanisms of Right Heart Failure". Circulation. ج. 114 ع. 17: 1883–1891. DOI:10.1161/CIRCULATIONAHA.106.632208. ISSN:0009-7322. PMID:17060398.