الأمراض المدارية هي أمراض سائدة في المناطق المدارية أو شبه المدارية أو المقتصرة عليها، حيث أنها أقل وجوداً في المناطق ذات المناخ المعتدل، ويعود ذلك بشكل جزئي إلى حدوث الفصل البارد، الذي يسيطر على تكاثر الحشرات من خلال إجبارها على الدخول في حالة السبات.[1] فحشرات من أمثال البعوض والذباب من أكثر الحاملات الشائعة للأمراض، أو الناقلات لها. فقد تحمل هذه الحشرات الطفيليات أو الجراثيم أو الفيروسات التي تتسبب بالعدوى للبشر أو الحيوانات، حيث ينتقل المرض غالبا عن طريق اللدغ، وهو الأمر الذي يؤدي بدوره إلى انتقال العامل المسبب للمرض عبر التبادلات الدموية تحت الجلد. ملا تتوفر اللقاحات لأي من الأمراض المدرجة فيما يلي، حتى أن العديد منها لا يوجد له علاج شافٍ.
تتمثل رؤية البرنامج الخاص بالبحث والتدريب حول الأمراض المدارية بتعزيز جهود البحث العالمي الفعال حول أمراض الفقر المعدية التي تلعب دورا بالغ الأهمية في البلدان التي تستوطن فيها هذه الأمراض. حيث يقوم بدور مزدوج من تطوير أدوات واستراتيجيات جديدة ضد هذه الأمراض، وتطوير المقدرة على البحث والقيادة في البلدان التي تنتشر فيها الأمراض. يقع مقر أمانة سر البرنامج الخاص بالبحث والتدريب حول الأمراض المدارية في جنيف، سويسرا، بينما يتواصل العمل عبر العالم من خلال العديد من الشركاء والمنح التمويلية.
تتضمن بعض الأمثلة عن العمل المساعدة في تطوير علاجات جديدة للأمراض مثل علاج آيفرمكتين لمرض العمى النهري، وإظهار كيف أنه يمكن للتغليف أن يحسن استعمال علاج مركب الآرتيميسينين أو لعلاج مرض الملاريا، تبيان فعالية الناموسيات للوقاية من لدغات البعوض والملاريا؛ إضافة إلى البرامج المجتمعية والتي تقودها المجتمعات تزيد توزع العلاجات المتعددة.TDR history
هذا وتضم حقيبة أمراض البرنامج المدخلات التالية:[4]
داء المثقبيات الأفريقي: أو مرض النوم، وهو مرضطفيلي تسببه كائنات وحيدة الخلية من جنس المثقبيات. وهناك نوعان من هذه الكائنات مسؤول عن المثقبي الأفريقي هو المثقبية البروسية الغامبية والمثقبية البروسية الروديسية. حيث تنتقل هذه الطفيليات عن طريق ذبابة تسي تسي
تسببه كائنات وحيدة الخلية طفيلية من نوع الليشمانيا التي تنتقل عبر لسعة تقوم بها أنواع محددة من الفواصد.
الجذام†، (أو ما يسمى داء هانسن) هو عبارة عن مرض مزمنمعد تتسبب به المتفطرة الجذامية. قبل كل شيء فإن مرض الجذام هو مرض حبيبي في الأعصاب الطرفيةوالأغشية المخاطية الموجودة في الجهاز التنفسي العلوي، حيث تكون إصابة البشرة بالضرر هي العلامات المرضية الأولية.[6] وإن بقي دون علاج، يمكن لمرض الجذام أن يتطور مسببا ضررا مستمرا للبشرة والأعصاب والأعضاء، فضلا عن العينين. وبعكس ما يعرفه السكان، فإن الجذام لا يتسبب بتوقف أعضاء الجسد عن العمل تماما، كما أنه مختلف عن الكتاب الذي وصف في الكتاب المقدس اليهودي وترجم إلى الإنكليزية بكلمة. الجذام.[7]
مرض طفيلي تشبه ديدان فيلاريا طفيلية تشبه الخيوط تدعى الديدان الخيطية، وتنتقل من خلال البعوض . أما اللوا اللوائية، فهو طفيلي فيلاري آخر ينتقل عبر الذباب، حيث يصيب 120 مليون شخصا في أنحاء العالم، كما يحمله أكثر من نصف السكان في أكثر المناطق الموبوءة والعسيرة.[8] أما أكثر علامة ملفتة للنظر فهي داء الفيل: وهو عبارة عن تثخين في البشرة والطبقات الداخلية يتسبب بهذا الداء العدوى المزمنة للديدان الفيلاريا في العقد الليمفاوية، حيث يقوم بسد الغدد الليمفاوية وإبطاء ارتشاح السائل الليمفاوي في جزء من الجسم.
تسببه طفيلياتأوالي تنتقل عبر أنثى بعوض من جنس الأنوفيلة التي تتغذى على الدماء. ويحصل هذا المرض بسبب أنواع من طفيليات الملاريا، حيث قدرت إصابة 190 -311 مليون شخص بمرض الملاريا في عام 2008، و 708000 – 1003000 شخص لقوا حتفهم بهذا المرض جنوبي الصحراء الكبرى.[9]
أو العمى النهري وهو ثاني أكبر سبب رئيسي معدمسبب للعمى في العالم. تتسبب به الكلابية الملتوية، وهي دودة طفيلية، [10] حيث ينتقل هذا المرض من خلال عضة الذبابة السوداء. ينتشر الدود في أنحاء الجسد، وعندما يموث يتسبب بحكة شديدة واستجابة جسدية قوية يمكنها أن تؤدي إلى تدمير الطبقات القريبة، مثل العين.[11] وفي الوقت الحالي يوجد حوالي 18 مليون شخص مصاب بهذه الطفيليات، بينما ما يقارب 300 ألف شخص تعرضوا للعمى الكلي جراءها.[12]
والمعروف عنه أيضا بوصفه schisto أو حمى الحلزون، وهو مرض طفيلي تتسبب به أنواع متعددة من الدودات المسطحة في المناطق التي تتواجد فيها قواقع المياه العذبة، التي قد تحمل بدورها الطفيليات. والشكل الأكثر شيوعا للانتقال يتم من خلال الخوض أو السباحة في البحيرات والبرك وغيرها من الأماكن التي تحتوي على المياه ويتواجد فيها الحلزون والطفيليات. وإن أكثر من 200 مليون شخص مصاب بهذا المرض في أنحاء العالم.[13]
(الذي يشار إليه بإيجاز بالحرفين TB أو تي بي) هو مرض بكتيري معد للرئتين أو غيرها من النسج، كما أنه منتشر بشكل كبير في العالم بمعدل للوفيات يفوق 50 بالمئة إن لم تتم معالجته. وهو من الأمراض المعدية، حيث ينتقل عن طريق الرذاذ المنطلق سواء عبر السعال أو العطاس أو التكلم أو التقبيل أو حتى البصاق. هذا وقد أصيب أكثر من ثلث سكان العالم بجرثومة السل.[14]
بعض الأمراض المدارية نادرة للغاية، إلا أن العديد منها يسبب الأوبئة بشكل مفاجئ، مثل حمى إيبولا النزفية وحمى لاساوفيروس ماربورغ. وهناك مئات الأمراض المدارية المختلفة المعروفة بشكل أقل أو أندر، ولكن، على الرغم من ذلك، له أهمية على الصحة العامة.
علاقة المناخ بالأمراض المدارية
إن ما يسمى بالأمراض «الغريبة» في المناطق المدارية تمت ملاحظتها من قبل كل من المسافرين والمستكشفين، إلخ، فضلا عن الأطباء. أما السبب الجلي يتمثل في أن المناخ الحار المتواصل على مدار العام، إضافة إلى معدل الأمطار الأكبر والذي يؤثر بشكل مباشر على تكوين الأمراضالتي يمكن أن تنتقل إلى الإنسان (الطفيليات)، أكبر عدد ممكن من الحشرات الناقلة للأمراض. كما أنه من الممكن أيضا أن درجات الحرارة الأكثر ارتفاعا قد تؤدي إلى تكرار العوامل الممرضة على حد سواء الكائنات البيولوجية داخل وخارج الكائنات الحية. فضلا عن أن العوامل الاجتماعية – الاقتصادية قد تدخل في العملية على حد سواء، حيث أن معظم البلدان الأكثر فقرا في العالم تتواجد في المناطق المدارية.
التغير المناخيوالاحترار العالمي، الناجمان عن ظاهرة الاحتباس الحراري، التي أدت إلى زيادة درجات الحرارة العالمية، يحتمل أن تتسبب بانتشار الأمراض المدارية ووصولها إلى مستويات أكثر ارتفاعا في المناطق الجبلية، فضلا عن مستويات أكثر ارتفاعا كانت محمية قبلا مثل الولايات المتحدة الجنوبية، ومنطقة البحر المتوسط، إلخ.[16][17] على سبيل المثال، في غابة مونتفيردي في كوستاريكا، اتاح الاحترار العالمي لمرض، وهو مرض مداري بالانتشار هناك وبالتالي أدى إلى تقليل عدد المستعمرات البرمائية لضفادع مونتيفردي المهرجة.[18] وهنا، فإن الاحترار العالمي زاد ارتفاع تشكيل السحابة الجبلية، وهكذا فإن السحابة المنتجة قد تسهل وجود الظروف المثلى لنمو مسببات المرض الكبيرة.
الوقاية من وعلاج الأمراض المدارية
تتضمن بعض الاستراتيجيات للسيطرة على الأمراض المدارية:
تجفيف الأراضي الرطبة للحد من نمو مستعمرات الحشرات وغيرها من نواقل المرض الأخرى.
وضع ناموسية على السرير (المعروفة أيضا باسم «شبكة السرير») وذلك للحد من انتقال العدوى ليلا، حيث أن بعض الأنواع من البعوضالمداري يتغذى في الليل بشكل أساسي.
الوقاية من خلال استخدام عقاقير ما قبل التعرض (بغية الوقاية من المرض قبل التعرض للبيئة و \ أو العامل المسبب له).
الوقاية من خلال استخدام عقاقير ما بعد التعرض (بغية الوقاية من المرض قبل التعرض للبيئة و \ أو العامل المسبب له).
التشارك مع التنمية الاقتصادية في المناطق التي يستوطن فيها المرض. على سبيل المثال، يمكن من خلال تقديم القروض الصغيرة بغية إتاحة إنشاء الاستثمارات للمزيد من الزراعة المثمرة والمنتجة، وهذا الأمر من شانه أن يساعد الزراعة المعيشية لتغدو أكثر ربحية، حيث يمكن للسكان المحليين استخدام هذه الأرباح في الوقاية من هذه الأمراض ومنعها، مع تحقيق مكسب إضافي يتمثل في خفض نسبة الفقر.[19]
^Kenneth J. Ryan and C. George Ray, Sherris Medical Microbiology Fourth Edition McGraw Hill 2004.
^Leviticus 13:59, Artscroll Tanakh and Metsudah Chumash translations, 1996 and 1994, respectively.
^Aupali T, Ismid IS, Wibowo H، T؛ Ismid، IS؛ Wibowo، H؛ Djuardi، Y؛ Majawati، E؛ Ginanjar، P؛ Fischer، P؛ وآخرون (أغسطس 2006). "Estimation of the prevalence of lymphatic filariasis by a pool screen PCR assay using blood spots collected on filter paper". Tran R Soc Trop Med Hyg. ج. 100 ع. 8: 753–9. DOI:10.1016/j.trstmh.2005.10.005. ISSN:0035-9203. PMID:16442578. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Explicit use of et al. in: |مؤلف= (مساعدة) والوسيط |مؤلف1-الأخير= و|مؤلف= تكرر أكثر من مرة (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.