لم يذكر سوى مصدرين مسيحيين وفاة المنصور، وهما «حوليات شنت ياقب» و«تأريخ برغش» اللذان حدداها في عام 1002 م. الأول قال عن أحداث تلك السنة «وفاة المنصور»، والثاني أضاف عبارة «في الجحيم». بُولغ في وصف حدث وفاة المنصور في التأريخات. ففي بداية القرن الثاني عشر قال صاحب كتاب «صمت التاريخ» أنه قتل في مدينة سالم. وفي نهاية نفس القرن، أضاف «التأريخ الليوني» أنه كان في حرب مع سانشو غارسيا كونت قشتالة وقت وفاته، التي حدثت وهو منسحب من معركة عند قرية غراجل. دفن المنصور في مدينة سالم، إلا أن جثته نقلت بعد ذلك. الرواية الأخيرة القائلة بأن المنصور جرح في معركة مع المسيحيين، ومات بعد فترة ن لم تذكر إلا في «تأريخ العالم» للوقا الطوي. أخطأ لوقا عندما حدد أسماء القادة المسيحيين، كبرمودو الثاني ملك ليون (المتوفي عام 999 م) وغارسيا فرنانديث كونت قشتالة (المتوفي عام 995 م). وقد نقل كل من رودريغو خيمينث الروطي في كتابه «التأريخ القوطي» وألفونسو العاشر في كتابه «قصة إسبانيا» عن لوقا ما كتبه.
الأسطورة
أنهى المنصور حملته على جليقية، ثم قرر غزو قشتالة. واجه عندئذ جيش كبير من قشتالة وليون عند قلعة النسور، فقُتل آلاف المسلمين، وانسحب المنصور في جنح الظلام. وفي اليوم التالي، توجّه برمودو لمعسكر المسلمين، ليجده فارغًا تاركين ورائهم غنائم كبيرة. وطاردهم غارسيا فرنانديث (المتوفي عام 995)، وعاد بعدد كبير من الأسرى.
المصادر
Gonzalo Martínez Díez. El condado de Castilla, 711–1038: La historia frente a la leyenda (Marcial Pons Historia, 2005), 581–4.
Juan Castellanos Gómez. "La batalla de Calatañazor: mito y realidad". Revista de historia militar, 91(2001), 25–42.
المراجع
^ ابDe Morales, Ambrosio & Florián de Ocampo (1791). Crónica general de España. Tomo VIII. Madrid: Oficina de Don Benito Cano, pp. 417.
^R. Dozy (1881), "Sur la bataille de Calatañazor", Recherches sur l'histoire et la littérature de l'Espagne pendant le Moyen Âge, 3rd ed., I (Paris–Leiden), pp. 193–202 (online). نسخة محفوظة 03 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.