Share to: share facebook share twitter share wa share telegram print page

معركة هدية

معركة هدية
جزء من حروب توحيد السعودية  تعديل قيمة خاصية (P361) في ويكي بيانات
معلومات عامة
التاريخ 16 مارس 1910
الموقع طوال الظفير
النتيجة انتصار المنتفق و الظفير
المتحاربون
عشائر المنتفق
قبيلة الظفير
إمارة الكويت
إمارة الرياض
القادة
سعدون باشا
حمود بن سويط [1]
ظاهر أبا ذراع[1]
ساچت آلدهلة
جابر المبارك الصباح
عبد العزيز آل سعود
قرينيس بن كعمي
القوة
غير معروف
منهم 500 فارس
7,000 رجل
منهم 150 فارس
الخسائر
19 قتيل وعدد غير محدد من الجرحى[1] 338 قتيل وعدد غير محدد من الجرحى[1]


معركة هدية هي معركة وقعت في فجر الأربعاء 16 آذار مارس 1910 بين الكويتيين وأنصار سعدون بن منصور باشا من شيوخ المنتفق، في الشمال الغربي للكويت في منطقة (طوال الظفير) أو جريبيعات الطوال، وقد انتصر سعدون باشا فيها على قوات مبارك الصباح انتصاراً سهلاً. وسببها أن جماعة من أتباع سعدون اعتدوا على قافلة لتاجر كويتي، وغضب الشيخ مبارك الصباح لهذا الاعتداء وهب لنصرته كمواطن كويتي، وقد هزم الكويتيون في هذه المعركة بحيث تركوا كل شي ونجوا بأبدانهم، وقال أحد الكويتيين (تركنا اموالنا لأبن سعدون هديه) فسميت تلك المعركة بمعركة هديه، وسميت أيضا وقعة الطوال لحدوثها في منطقه يقال لها جريبيعات الطوال، وقال رباح مبارك الرشيدي في كتابه (قبيلة الرشايدة) "تُسمى هدية وهي فيضة فيها سدر يحدّها من الجنوب "أخضر الماء" ويحدها من الشمال "شعيب اللويحظ"(1) و"الحجرة" ويحدّها من غرب "الحنية".[2]

وبعدها أراد مبارك الصباح الثأر من المنتفق، فأرسل جابر المبارك الصباح قائدا لجيش الكويت، واستطاع أن يغير على إبل لقبيلة الظفير لم تكن عندها حماية تذكر واستولوا على كثير منها دون معركة.

الأسباب

الأسباب التي أدت لحدوث معركة (هدية) عديدة، ولكنها في مجملها لا تعطي دافعاً قوياً للتقاتل بين حلفاء الأمس منها:

  1. غزا مطني بن حلاف السعيدي من شيوخ الظفير والموالي لسعدون باشا قافلة لعثمان الراشد من تجار الكويت، وكسب منها بعض الإبل والأغنام، فطلب مبارك من سعدون إرجاع تلك المنهوبات، فلم يستجب له سعدون مما اعتبره مبارك تواطئاً مع الغازي.[3]
  2. أغار سعدون باشا نفسه على عشائر عريب دار، وهو مصطلح يُقصد به العشائر المقيمة حول مدينة الكويت، وذلك بسبب حادثة ملخصها: أن صقراً حراً يملكه نجم بن عبد الله بن منصور باشا السعدون تفلّت منه، واصطاده رجل من عريب دار يدعى (خليف النومي)، فبعث نجم من يسترد صقره لكن النومي رفض ذلك لتحدث مشاجرة قُتل رسول نجم على أثرها، والتجأ القاتل إلى جابر بن مبارك الصباح مما أغضب سعدون لامتهان رسول ابن أخيه، فغزا عريب دار في أواخر صفر 1328هـ (أواخر شباط فبراير 1910م)، واستولى منهم على غنائم كثيرة. ويبدو أن سعدون غزا أيضاً في طريقه مجموعة من عشائر مطير التي لا علاقة لها بالحادثة مع عريب دار، ولما عاتبه جابر بن مبارك الصباح على ذلك اعتذر إليه سعدون، وذكر أنه مستعد لإعادة ما غنم إن كان للكويت ملك فيه، وبالفعل يذكر تقرير بريطاني أن سعدون أعاد نصف الغنائم التي كان قد استولى عليها من غزوة عريب دار فرضي جابر بذلك، وأرسل إلى أبيه يخبره بالأمر، فغضب الشيخ مبارك، وقال: (من أنت الذي تسامح وأنا بالوجود؟).[3]
  3. تزعم بعض المصادر أن من أسباب معركة هدية هو ميل سعدون باشا للاتحاديين الأتراك، وقرب مبارك من حزب الحرية والائتلاف الذي أسس طالب النقيب فرعه في البصرة للحد من نفوذ الاتحاديين بها حيث أوعز الاتحاديون لسعدون بالتحرش بمبارك، ولكن الوضع الذي حدثت خلاله المعركة، والشكل القبلي العام لها لا يرجّح رأياً كهذا.

ميزان القوى

بلغ تعداد افراد الجيش الكويتي النجدي نحو 7,000 فرد حيث قام الشيخ مبارك بتجنيد 2,000 شاب من مدينة الكويت وحشد 4,000 من قبائل البدو وانضاف إليه الأمير عبد العزيز آل سعود مع 200 رجل من اتباعه وجيش صغير من البادية ليصل إجمالي القوات الكويتية النجدية اجمالي عدد القوات إلى 7,000 رجل منهم 150 فارس.[4]

في حين حشد سعدون باشا بوداي المنتفق والظفير ويقارب حجم قواته عدد القوات الكويتية في حين يضم جيشه نحو نحو 500 فارس.[5]

البداية

بعد ورود أنباء هزيمة سعدون باشا أمام قبيلة الرولة ارسل الشيخ مبارك الصباح موفده واسمه مطلق أبو حديدة منذرا ومهددا بأن مبارك الصباح سيطئ ارض المنتفق بجيشه[6]، حيث وجد أن الفرصة مواتية لهزيمة عدوه في ظل أوضاعه الصعبة. لذا فقد قام بحشد جيش من سكان مدينة الكويت ومن البوادي واسند قيادته لإبنه جابر، كما شارك الأمير عبد العزيز بن سعود في هذه الحملة ببعض القوات.[7] أما سعدون باشا فقد لملم جيشه وبادر بسرعة إلى ملاقاة عدوه قبل أن يطئوا داره، فالتقيا في جريبيعات الطوال. ويُذكر هنا أن الأمير - الملك فيما بعد - عبد العزيز آل سعود الذي شارك في معركة هدية إلى الجانب الكويتي، وكان موجوداً في المنطقة لشأن آخر مصطحباً القليل من قواته حاول أن يثني مباركاً عن عزمه على قتال سعدون قائلاً: (ليس بينك، وبين الرجل خلاف حقيقي يوجب الحرب، وإني أرى مسالمته أولى، والمسألة طفيفة، وأنا أتوسط بينكما)، فرد مبارك: (أنت ولدي، وهل يقبل الولد أن يهان أبوه)؟

وقُتل من جيش الكويت في هدية 338 رجلاً عدا الجرحى بينما قتل من الجانب الآخر (خمسة من رجال سعدون، وأربعة من الجشعم، وسبعة من الضفير منهم عبد الرحمن بن حلاف، واثنان من البدور، وقُتل ليل بن هتيمي المنديل من بني خالد) كما جُرح ثامر بن سعدون باشا وشفي بعد ذلك.

انظر أيضا

المصادر

  1. ^ ا ب ج د حسين خلف الشيخ خزعل ، تاريخ الكويت السياسي، الجزء الثاني ، ص232
  2. ^ رباح مبارك الرشيدي. قبيلة الرشايدة الجزء الثاني (PDF). ص. 782.
  3. ^ ا ب معركة هدية من موقع أسرة السعدون وعشائر المنتفق [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 4 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ امين الريحاني، تاريخ نجد الحديث، ص185
  5. ^ امين الريحاني، تاريخ نجد الحديث، ص186
  6. ^ حسين خلف الشيخ خزعل. تاريخ الكويت السياسي. بيروت 1962
  7. ^ معركة هدية من موقع العبيكان نسخة محفوظة 20 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
  • الموسوعة الكويتية المختصرة، حمد السعيدان.
  • تاريخ الكويت، عبد العزيز الرشيد، صفحة 283.
  • تاريخ نجد الحديث، أمين الريحاني
Kembali kehalaman sebelumnya