ميدوسا[1][2] أو ميدوزا[3][4] (بالإنجليزية: Medusa، باليونانية القديمة: Μέδουσα بمعنى "الحارسة، الحامية"[5]) بالإضافة إلى ذلك، فهي تُدعى أيضًا غورغونة[3][6] أو غوغونة[1] أو جرجونة[4] أو جورجونة[2] (بالإنجليزية: Gorgo) ويعني «المُرعبة أو المُخيفة أو المُفزعة».[7][8] هي إحدى الغورغونات الثلاث، اللواتي يُحوِّلنَ كلَّ مَن يقع نظرهنَّ عليه إلى حجر. كانت ميدوزا فانية في حين أنَّ شقيقتيها سثينوويوريال[الإنجليزية] كانتا خالدتين.[4] وهي ابنة فوركيس (إله البحر البدئي) وكيتو (إلهة البحر البدئية).[4][6] كانت الأجمل من بين أختيها، لكنَّ أثينا حولت شعرها إلى أفاع، لأنها تجرَّأت على الادعاء أنها تعادل الربة جمالا وبهاءً، وأصبح وجهها بشعًا ومرعبًا.[1][2][3][4] وفي رواية أخرى، يقول الشاعر الروماني أوفيد في كتابه التحولات كانت ميدوسا في الأصل عذراء جميلة، ولكن عندما ضاجعها بوسيدون في معبد «مينيرفا» (أي أثينا)،[9] عاقب أثينا ميدوسا بتحويل شعرها الجميل إلى ثعابين مُرعبة.[1]
وبناء على طلب بوليدکتس[الإنجليزية] ملك سيريفوس أفلح البطل اليوناني بيرسيوس بحذائه المُجنح وخوذة هاديس ودرع أثينا وسكين هيرمز وبمساعدة الإلهة أثينا في قطع رأسِ ميدوزا، وذلك بمراقبة تحركاتها بالصورة المنعكسة في الدرع، فتجنب نظراتها القاتلة.[1][2][3][10] واستخدم رأسها كسلاح ضد الأعداء.[11] وهُناك مَن يقول أنه قتلها وهي نائمة.[3]
في عام 1940، نُشر كتاب سيغموند فرويد (رأس ميدوسا) بعد وفاته. في تفسير فرويد: «قطع الرأس = الإخصاء». وهكذا فإن رعب ميدوسا هو رعب من الإخصاء المرتبط برؤية شيء ما.[14] وكان كارل يونج مهتمًا بـ «تأثير ميدوسا»، وهي ظاهرة من التحجر النفسي تحدث عندما يواجه المريض موقفًا لا لا يحسد عليه. يصر على حقيقة أن ميدوسا، مثل أي إنسان، لها جانب روحي. ولكي لا نستسلم للقوى المدمرة، يجب أن نتبع مثال بيرسيوس وننظر إلى قوى الدمار فقط من خلال مرآة. تعد ميدوسا وأثينا نموذجين أصليينللأنوثة: وفي حين أن أحدهما لا جنسي ويحمي أولويات الذكور والسيطرة على النظام الأبوي، فإن الآخر يجسد الجانب الفوضوي والأنثوي وغير القابل للسيطرة من المرأة.[15]
ووفقًا لبول دييل، فإنَّ الجورجونات، بوصفهن وحوشًا، لا يمكنهن إلا أن «يرمزن للعدو الداخلي الذي يجب محاربته». ميدوسا ترمز إلى «انحراف الدافع الروحي» الذي هو «ركود عبثي» ويرمز شعرها الثعباني إلى «عذاب الذنب المكبوت». وميدوسا ترمز إلى الصورة المشوهة للذات [...] التحجر بفعل الرعب، بسبب عدم القدرة على تحمل حقيقة الذات بموضوعية.[16] أدى قطع رأس ميدوسا إلى ولادة خريساور، رمز الروحانية، وبيغاسوس، رمز التسامي. حيث «يجب أن يموت الخيال الفاسد حتى يولد شكلا الخيال الإبداعي: الروحانية والسمو».[17]
كان الثلاث أخوات يعيشنّ في ما وراء حافة العالم حيث الشمس والقمر لا يصلانها
وكان يطلق عليهن غورغون بمعنى المرعبات،
كان هناك العديد من الافتراضيات حول تحويل الأخوات الثلاث إلى جورجونيات ومنها:
أنها مارست الجنس مع بوسيدون (إله البحر) في معبد آثينا (إما أنه إغتصبها أو أنها خضعت له).
ولكن الافتراضية الثالثة هي الأكثر انتشارًا وأعتقد أكثرها منطقية، حيث أن الأخوات الثلات كُنَّ شديدات الجمال،
وكُنَّ كاهنات في معبد آثينا ولكن بعد أن مارست مدوسا الجنس مع بوسيدون غضبت وحولتهن إلى وحوش،
قيل أن آثينا تركت مدوسا بوجهها الطبيعى دون قناع الجورجونيات المرعب، لتتمكن من إغواء الرجال وتحويلهم إلى أحجار.
موتها
لعب بيرسيوس الدور الرئيسي في أسطورة مدوسا حيث واجه الموت لكى يقتلها، ولكن كان لا بد أن يمتلك أربع أدوات بدونها لا يستطيع إتمام ذلك، وهي:
سيف قوي وحاد بالدرجة الكافية لكي يقتلها من ضربة واحدة حتى لا تتمكن من القيام وإيقاعه في مصيدتها.
خوذة هادس التي تغمره بالظلام كى لا تراه الأخوات أثناء دخوله وخروجه.
الحقيبة التي يحمل فيها رأسها بحيث لا توذيه ولا أحد آخر من قوة عينيها.
رأى بيرسيوس انعكاس مدوسا من خلال درعه وهي لم تستطع رؤيته بفضل الخوذة فباغتها بضربة قطعت رأسها.
أبناؤها
بيجاسوس هو الحصان المجنح الذي أصبح سيده بيرسيوس فيما بعد وهناك اختلافات في كيفية ظهوره لكن الأكثر تداولاً هو: أنه عندما قطع بيرسيوس رأس مدوسا تكون بيجاسوس من دمها المتدفق، ولو لاحظنا فإنها نفس كيفية انبثاق أثينا من رأس زيوس.
كرياسور: أخ بيجاسوس ويصور بخنزير مجنح ضخم، وأنه ظهر من جسد مدوسا بعد أن قُطِع رأسها على عكس بيجاسوس الذي تكون من دمها.
^Isabelle Leroy-Turcan, , dans , 1989 (lire en ligne [archive]), p. 7.
^أوفيد, التحولات 4.798: "the Sovereign of the Sea attained her love in chaste Minerva's temple (Brookes More translation)" or "in Minerva’s temple Neptune, lord of the Ocean, ravished her" (Frank Justus Miller translation, as revised by G. P. Goold) Whether Ovid means that Medusa was a willing participant is unclear. Hard, p. 61, says she was "seduced"; Grimal, s.v. Gorgons, p. 174, says she was "ravished"; Tripp, s.v. Medusa, p. 363 says she "yielded". "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2021-01-26. اطلع عليه بتاريخ 2021-02-11.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
^هسيودوس, ثيوغونيا 281; Pseudo-Apollodorus, المكتبة 2. 42, et al. Harris, Stephen L. and Gloria Platzner. Classical Mythology: Images and Insights. 2nd ed. (New York: Mayfield Publishing), 1998. 234.
^Freud، Sigmund (Summer 2017). "Medusa's Head". The Standard Edition of the Complete Psychological Works of Sigmund Freud. The Hogarth Press. ج. XVIII: 273.