تابع نورمان شوارزكوف الابن دراسته في ثانوية طهران الأهلية، ومن بعدها أكمل دارسته في ثانوية جينيف الدولية، ثم تخرج شوارزكوف من الأكاديمية العسكرية الأميركية عام 1956، وأصبح برتبة ملازم ثان. عام 1964، نال شوارزكوف درجة الماجستير من جامعة ساوثرن كاليفورنيا، حيث تخصص في هندسة الصواريخ الموجهة. خدم مرتين في حرب فيتنام، نال فيهما ثلاث نجمات مكللة، عاد منها إلى الولايات المتحدة الأمريكية برتبة ليوتنانت كولونيل.
مسيرته العسكرية
بين عامي 1973 و 1974 أصبح شوارزكوف مساعداً عسكرياً لمساعد وزير الحرب الأمريكي في واشنطن وتنقل بين الرتب العسكرية واستلم قطعاً وألوية مختلفة للجيش الأمريكي بين ألاسكا (1974- 1976) وقيادة إقليم المحيط الهادئ في هاواي (1978-1980) وغيرها. عام 1983 كان نائب قائد القوات الأميركية التي قامت بالهجوم على جزيرة غرينادا في ما سُمّي حينها «عملية غرينادا» التي كانت واحدة من آخر وجوه الحرب الباردة، وصولا إلى عام 1988م أصبح نورمان شوارزكوف قائد المنطقة الوسطى للقوات الاميركية، وترقى إلى رتبة جنرال.
حرب الخليج الثانية 1991م
بدءاً من عام 1990م أصبح الجنرال نورمان شوارزكوف بحكم منصبه في قيادة المنطقة الوسطى للقوات الأميركية مسؤولا مباشراً عن سير عمليات معارك عاصفة الصحراء وقيادة قوات التحالف الدولي ضد الإحتلال العراقي لدولة الكويت عام 1991م، فكانت خطة الجنرال نورمان شوارزكوف المرتكز الرئيسي لعمل قوات التحالف الدولي لتحرير دولة الكويت، كما أن شوارزكوف بخطته المحنكة، قام بإرسال قوات التحالف الدولي إلى ما وراء خطوط الجيش العراقي، فنقل المعركة إلى قلب العراق خلف ألوية الجيش العراقي الموجود في دولة الكويت، ما مكّن قوات التحالف الدولي من الاقتراب من حسم المعركة خلال أربعة أيام فقط. تميز بحركته الإعلامية وغروره وثقته بنفسه، وكان حاسماً في قراراته حتى عُرف ب «نورمان العاصف».
بعد الانتصار في حرب الخليج الأولى عام 1991م
تم تكريم الجنرال نورمان شوارزكوف بإعطائه رتبة فخرية في لواء الأجانب في الجيش الفرنسي، رتبة فخرية لم ينلها أي أمريكي غيره.
تقاعد الجنرال نورمان شوارزكوف بعد تحقيق النصر في حرب الخليج الثانية، في آب 1991، وكتب سيرته الذاتية «لا يتطلب الأمر بطلاً» الذي نشر عام 1992، وعمل بعدها محللاً عسكرياً.