نويدة مشعةالنويدة المشعة (أو النظائر المشعة) هي نويدة تحتوي على أعداد زائدة من النيوترونات أو البروتونات، مما يمنحها طاقة نووية زائدة، ويجعلها غير مستقرة. يمكن استخدام هذه الطاقة الزائدة بإحدى الطرق الثلاث: تنبعث من النواة على شكل إشعاع غاما؛ أو يتم نقلها إلى الإلكترون لإطلاقها كإلكترون تحويل؛ أو تستخدم لتكوين وإصدار جسيم جديد (جسيم ألفا أو جسيم بيتا) من النواة. خلال تلك العمليات، يقال أن النويدة المشعة تخضع للتحلل الإشعاعي.[1] وتعتبر هذه الانبعاثات إشعاعات مؤينة لأنها تتمتع بالطاقة الكافية لتحرير إلكترون من ذرة أخرى. يمكن أن ينتج عن الاضمحلال الإشعاعي نويدات مستقرة أو قد ينتج في بعض الأحيان نويدات مشعة جديدة غير مستقرة والتي قد تتعرض لمزيد من الاضمحلال. الاضمحلال الإشعاعي هو عملية عشوائية على مستوى الذرات المفردة: مما يجعل من المستحيل التنبؤ بموعد اضمحلال ذرة معينة.[2][3][4][5] ومع ذلك، بالنسبة لمجموعة من الذرات لنويدة واحدة، يمكن حساب معدل الاضمحلال، وبالتالي عمر النصف (t1/2) لتلك المجموعة، من ثوابت الاضمحلال المقاسة. نطاق فترات التنصيف للذرات المشعة ليس له حدود معروفة ويمتد لنطاق زمني يزيد عن 55 مرة. تعريفتوصف النويدات بالعدد الذري Z (عدد البروتونات) وكتلته الذرية (عدد البروتونات والنيوترونات) A : أي أن :
ويكتب رمز النوكليد (نواة الذرة لعنصر) X كالآتي:
هذه هي نواة ذرة الكوبلت-60 أو بطريقة أسهل :
وكل نظير مشع يتميز بنشاط إشعاعي وعمر النصف، ونوع الأشعة التي يصدرها من خلال نشاطه الإشعاعي، وطاقة كل إشعاع من تلك الأشعة. تنتمي جميع النظائر ذات عدد ذري واحد (منها المشع ومنها غير المشع) إلى نفس العنصر الكيميائي، وتسمى نظائر العنصر. فمثلًا: تكوّن الفسفور-31 31P والفسفور-32 (32P) والفسفور-33 (33P) نظائر عنصر الفسفور، تختلف كتلتها الذرية A ولكنها خصائصها الكيميائية متماثلة. تواجدهاتتواجد النظائر المشعة في ثلاث مجموعات:
يمكن تحضير النظائر صناعيا بواسطة التفاعلات النووية لاستخدامها في الطب والصناعة والمراكز العلمية. يجري ذلك في معجلات الجسيمات أو في مولدات النظائر المشعة في مفاعل نووي صغير. وتتمثل مخاطر النظائر المشعة في تلويث البيئة إشعاعيا إذا ما تسربت بشكل أو بآخر إلى الجو المحيط وقد تؤدي إلى متلازمة الإشعاع الحادة. تخضع استخدامات النظائر المشعة في مختلف الحقول إلى المتابعة والرقابة القانونية حتى لا تتسرب ولا يلحق بالناس أضرار، وتوجد لذلك قوانين دولية تتبعها كل الدول وتضعها من ضمن قوانينها المدنية (أنظر قوانين الوقاية من الإشعاع). تحلل النظائر المشعةتتحلل أنوية النظائر المشعة بإشعاع جسيمات أو إشعاع كهرومغناطيسي. الجسيمات قد تكون جسيم ألفا أو جسيم بيتا (إلكترون) عن طريق تحلل ألفا وتحلل بيتا. والتحلل بإصدار أشعة كهرومغناطيسية يكون إما بإشعاع أشعة سينية أو أشعة أشد منها وهي أشعة غاما. التحلل بواسطة تحلل بيتا يكون مصاحبا في العادة لأشعة غاما. عملية التحلل الإشعاعي تتم بسرعة معينة تخص كل نظير، وتسمى عمر النصف (T½) : يبقى نصف عدد الذرات التي لم تتحلل بعد عمر النصف . وبعد عمري نصف يتبقى (1/4) عدد الذرات التي لم تتحلل، وبعد مرور ثلاثة نصف عمر يتبقى 1/8 من عدد الذرات الأصلية لم تتحلل، وهكذا.
لا تختلف النظائر المشعة سواء كانت طبيعية أم اصطناعية. ومن الوجهة العامة فيمكن تخليق جميع أنواع النظائر بالطرق الصناعية النووية. ومنذ بداية عصر استخدامات الطاقة النووية زادت أعداد النظائر المشعة. فزادت مثلا كميات كربون-14 (14C) و نظير الهيدروجين الثقيل (3H) ويسمى تريتيوم ، كما نشأت نظائر البلوتونيوم وهو لا يوجد في الطبيعة طبيعيا وإنما يصنع في المفلاعلات النووية. الاستعمالات والاستخداماتو تستعمل النظائر المشعة في مجالات عديدة منها :
الاستخدام في الزراعة والأغذيةتستخدم الإشعاعات المؤينة والنظائر المشعة في وقتنا الحالي استخداماً واسعاً وفي عدة مجالات زراعية بغرض زيادة الدخل الزراعي، وفي عمليات حفظ المحاصيل الزراعية. ومن أهم مجالات استخدام الإشعاعات المؤينة في الزراعة ما يلي :
المراجع
انظر أيضًا
وصلات خارجية
Information related to نويدة مشعة |