هارتفورد (بالإنجليزية: Hartford) هي عاصمة ولاية كونيتيكت الأمريكية. كان مقر مقاطعة هارتفورد حتى قامت ولاية كونيتيكت بحل حكومات المقاطعات في عام 1960. بلغ عدد سكان هارتفورد 124,775 نسمة حسب تعداد عام 2010، مما يجعلها ثالث أكبر مدينة في الولاية بعد مدينتي بريدجيبورتونيو هافن الساحليتين. وتشير تقديرات مكتب التعداد منذ ذلك الحين إلى نزول هارتفورد إلى المركز الرابع على مستوى الولاية، نتيجة للنمو السكاني المستدام في مدينة ستامفورد الساحلية.[5]
تلقب هارتفورد بـ«عاصمة التأمين في العالم»، إذ أنها تستضيف العديد من مقرات شركات التأمين، كما أن التأمين هو الحرفة الرئيسية في المنطقة. تأسست المدينة في عام 1635 وهي من أقدم المدن في الولايات المتحدة. وهي موطن أقدم متحف للفنون العامة في البلاد (وادسوورث أثينيوم)، وأقدم حديقة ممولة من القطاع العام (حديقة بوشنيل)، أقدم صحيفة ما زالت تنشر (هارتفورد كورانت)، وثاني أقدم مدرسة ثانوية (مدرسة هارتفورد الثانوية العامة). كما أنها موطن لكلية ترينيتي، وهي كلية الفنون حرة خاصة، ومنزل مارك توين حيث كتب المؤلف أشهر أعماله وربى فيه عائلته، وغيرها من مصادر الجذب الهامة التاريخية الأخرى. كتب توين في عام 1868، «من جميع المدن الجميلة كنت محظوظا برؤيتها، فإن هذه هي أجملها».[6]
بعد الحرب الأهلية الأمريكية، كانت هارتفورد أغنى مدينة في الولايات المتحدة لعدة عقود.[7] ولكن اليوم فإن هارتفورد هي من أفقر المدن في البلاد، حيث تعيش ثلاث من كل عشر أسر تحت خط الفقر. ولكن يظهر التناقض الحاد في أن منطقة هارتفورد الحضرية تحتل المرتبة 32 من بين 318 منطقة حضرية من حيث إجمالي الإنتاج الاقتصادي والسابعة من أصل 280 منطقة إحصائية في نصيب الفرد من الدخل. يظهر التفاوت الاجتماعي والاقتصادي بين هارتفورد وضواحيها، حيث أن 83٪ من وظائف هارتفورد يشغلها سكان المدن المجاورة الذين يكسبون أكثر من 80,000 دولار في السنة، في حين أن 75٪ من سكان هارتفورد الذين ينتقلون للعمل في مدن أخرى يكسبون 40,000 دولار فقط.[8]