ولد ديفي في مدينة بنزانسبمقاطعة كورنولبإنجلترا في 17ديسمبر/كانون الأول من عام 1778، تابع دراسته في بيزانس، وحينما مات والده باعت أمه المزرعة التي كانوا يملكونها والده وفتحت مشغلاً للقبعات النسائية، لكن أوضاع العائلة المادية بقيت رديئة. فقررت والدة ديفي إرسال ابنها البكر همفري للعمل والدراسة عند صيدلي معروف في بيزانس اسمه ج.بورليز.
انكب همفري على قراءة الكتب التي كانت موجودة في الصيدلية والعمل في مختبرها، فطارت شهرته إلى خارج مدينة بينزاس. فحضر العالم الشهير توماس بيدويس إلى الصيدلية وطلب من همفري الانتقال إلى كليفتون ليعمل معه في معهد الغازيات، ولم يمضِ عليه زمن طويل حتى أكَّد أن الغاز الاكسيد النيتروني (N2O) خالٍ من أي تسمم لجسم الإنسان كما كان مقرّراً من قبل العلماء. في كليفتون درس همفري تأثير التيار الكهربائي على الأجسام الكيميائية. في عام1801 انتقل إلى لندن وعمل كأستاذ مساعد في «معهد تطوير العلم ونشر المعرفة» ثم رقي إلى رتبة أستاذ، فطارت شهرته وخاصة في إلقاء المحاضرات. وفي سنة1802م، صار أستاذ الكيمياء بالمعهد الملكيبلندن. وأثناء وجوده هناك، وقع اختياره على الكيميائيوالفيزيائيالإنجليزيمايكل فارادي ليكون معاونًا له. وفي عام1812م، مُنح ديفي لقب سير، وانتُخب رئيسًا للجمعية الملكية عام 1820م.
اشتهر هامفري دايفي بعد أن اخترع مصباح الأمان لعمال المناجم في انكلترا في عام1815، والذي كان له أثر كبير في تقليل مخاطر انفجارات مناجم الفحم. أجرى دايفي تجاربه في استخدام أكسيد النتروز المخدر وهو في العشرين من عمره، وهو ما يعرف بالغاز المضحك، ولما بلغ التاسعة والعشرين، صار أول شخص تمكن من فصل عنصري الصوديوموالبوتاسيوم. وقد فعل هذا بتمرير تيار كهربائي على مصهورات هاليدات هذه العناصر. وكان أول من فصل الباريوموالكالسيوموالمغنسيوموالسترونتيوم.
نشر كتاباً في مجال الحل الكهربائي في كتابه: «عناصر الفلسفة الكيميائية» (Elements of Chimical Philosophy) كما نشر في كتابه عام1912 وكان يحمل اسم «عناصر الكيمياء الزراعية». وفي نهاية السنة منح أعلى وسام إنكليزي وحصل على لقب لورد وتزوج من أرملة ثرية وخلال شهر العسل الذي دام 18 شهراً اصطحب معه مختبراً ومساعده مايكل فارادي.
اكتشف في عام1816-1817 مصباح للأمان يصلح للاستخدام في المناجم دون أن يحرق غاز المناجم، فلاقى اكتشافه هذا رواجاً وتقديراً عظيمين. منح على أساسه وسام رومفورد وانتخب عام1820 رئيساً للجمعية العلمية الملكية وعضو شرف في أكاديمية العلوم.
إصابته ووفاته
إن التجارب التي كان يقوم بها عرضته للخطر كثيرا، ومن خلال اكتشافه للصوديوم أودت بعينه اليمنى إثر انفجار حدث له في المختبر من جراء الصوديوم. وقطع إصبعين له وفي الأيام الأخيرة لحياته لم تساعده صحته كثيراً فمرض باكراً وحاول أن يعالج نفسه بنفسه إلى أن توفي عام 1829.
مصادر
^ ابجدهВладимир Анатольевич Яковлев (1893). "Деви, Хэмфри". Энциклопедический словарь Брокгауза и Ефрона. Том X, 1893 (بالروسية). X: 242–243. QID:Q24391868.
^ ابА. М. Прохорова, ed. (1969), Большая советская энциклопедия: [в 30 т.] (بالروسية) (3rd ed.), Москва: Большая российская энциклопедия, Дэви Гемфри, OCLC:14476314, QID:Q17378135