وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية (المملكة المتحدة)
وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية هي جزء من حكومة جلالة ملك بريطانيا و يتحمّل مسؤولية سياسة الصحة وشؤون الرعاية الاجتماعية للبابغين في إنكلترا، بالإضافة إلى البعض من عناصر الشؤون المماثلة والّتي لم يتمّ تفويضها للحكومة الاسكتلندية، الحكومة الويلزية أو تنفيذية إيرلندا الشمالية.[1][2][3] تشرف الوزارة على خدمة الصحة الوطنية. يرأس الوزارة وزير الصحة و الرعاية الإجتماعية بالإضافة إلى وزيري دولة و ثلاث وكلاء وزاريين. تُطوّر وزارة الصحة السياسات والإرشادات لتحسين نوعية الرعاية ولتلبية توقعات المرضى. تقوم الوزارة بقسم من أعمالها مع هيئات عامة مستقلّة [4] و من بينها الهيئات التنفيذية العامة الغير حكومية مثل خدمة الصحة الوطنية و خدمة الصحة الوطنية الرقمية ، و وكالات تنفيذية مثل وكالة الصحة العامة في إنكلترا و الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية. لمحة تاريخيةأُنشأت وزارة الصحة رسمياً عام 1988 عبر مرسوم نقل المهام (الصحّة والضمان الاجتماعي). و كغيرها من الوزارات والأقسام، تمّ تغيير اسم وزارة الصحة ومهامّها عدّة مرات عبر تاريخها. تم إنشاء عدّة هيئات للقيام بمهمات استشارية محدّدة في القرن التاسع عشر، ومن ثمّ تمّ حلّها عندما لم تعد تلك المهمات ضرورية. و قد تمّ وضع صيغتين لمجلس الصحة (في عامي 1805 و 1831) و مجلس الصحة العام (بين عامَي 1954 و 1858) و كانتا مسؤولتان أمام المجلس الملكي الخاص. و كانت تُمنح مسؤولية الشؤون الصحية إلى المجالس الصحية المحلية في بعض الأحيان، ومع ظهور السلطات الحكومية المحلية، لا سيما مكتب قانون الحكومة الواقع تحت وزارة الداخلية. في أوائل القرن العشرون، كانت الخدمة الصحية متوفّرة عبر لجان الوطنية للتأمين الصحي. تمّ إنشاء الهيئة الصحية الأولى الّتي من الممكن اعتبارها وزارة الصحة من خلال قانون وزارة الصحة 1919، ودُمجت مهام الصحة العامة تحت سلطة واحدة. و تم زيادة تنسيق الخدمات الصحية المحلية التي لها صلة بخدمات الطوارئ والحرب، بين عامي 1935 و 1945، وأدّت هذه التطورات إلى إنشاء الخدمة الصحية الوطنية في عام 1948. في عام 1968، تمّ حلّ وزارة الصحة ونُقلت مهامّها، وعلى غرار ذلك تم حل ونقل مهام وزارة الضمان الاجتماعي إلى وزارة الصحة والضمان الاجتماعي التي أُنشأت آنذاك. و بعد عشرون عاماً، أُعيد فصل هذه المهام إلى وزارتين وهما وزرة الضمان الاجتماعي ووزارة الصحة. و بعد إعادة تنظيم مجلس الوزراء في بريطانيا عام 2018 تمّ تسمية الوزارة بوزارة الصحة والرعاية الاجتماعية. مقرّ الوزارةعنوان المقر الرئيسي والمكاتب الوزارية هو 39 شارع فيكتوريا، لندن. و لقد تمّ انتقال الوزارة من موقعها السابق في ريتشموند هاوس، وايتهول في شهر تشرين الثاني نوفمبر 2017. و لدى الوزارة مكاتب رئيسية أخرى مقرّها سكيبتون هاوس، ويلينغتون هاوس قرب محطة ووترلو وكواري هاوس في مدينة ليدز. حالياً يعمل في ويلينغتون هاوس موظفو الهيئات العامة المستقلة. و كان نيو كينغز بيم هاوس مقر سابق لوزارة الصحة إلى أن انتهت مدة عقد إيجاره في تشرين الأول أكتوبر 2011. و تم استخدام ألكساندر هاوس وهانيبال هاوس من قبل الوزارة سابقاً. يكمن أرشيف الوزارة في بلدة نلسون في مقاطعة لانكاشاير. قيادة الوزارة
الهيئات العامة المستقلّةتعمل الوزارة كمُشرف على نظام الصحة والرعاية الاجتماعية في إنكلترا كما وتشرف على خمس عشرة هيئة عامة مستقلة. وكالات تنفيذيةلدى الوزارة وكالتين تنفيذيتين:
الهيئات التنفيذية العامة الغير حكومية لدى الوزارة ثلاث عشر هيئة تنفيذية عامة غير حكومية :
انتقاداتإدخال رسوم الاستخدام للخدمة الصحية الوطنيةبعد أن قام البروفيسور لورد دارزي بإصدار مراجعة تقييمية للخدمة الصحية الوطنية، بدأت سلسة من الانتقادات الموجّهة إلى الحكومة، ولا سيما وزارة الصحة، حول قيامها بالتحضير لإدخال الرسوم على المستخدمين، وبالتالي نقض المخطط 2020 للخدمة الصحية الوطنية الّذي يُذكر فيه أن الرسوم على المستخدمين هي غير مُحقّة وغير عادلة لأنها تزيد من نسبة التمويل القادم من الأشخاص الذين هم المرضاء، الكبار في السن والفقراء بالمقارنة مع الذين هم بصحة جيدة، صغار السن وأغنياء. كما وأن المخطط يتناول موضوع الميزانيات الشخصية . تجزئة خدمات الخدمة الصحية الوطنيةيقوم تقرير دارزي بتقسيم الخدمات التي كانت مندمجة بالسابق إلى خدمات رئيسية، إضافية ومعززة. و على ضوءه، قال النقاد أن ذلك سوف يؤدّي إلى التخلّي عن واجب الرعاية الّذي هو عامود الخدمة الصحية الوطنية. الجراثيم الخارقة ومبادرة التمويل من القطاع الخاصانتشرت جراثيم مقاومة للمضادات الحيوية (الجراثيم الخارقة)، مثل بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية المضادة للميثيلينو المطثية العسيرة ، في مستشفيات الخدمة الصحية الوطنية، مما أدى إلى موجة من الانتقادات الموجهة إلى وزارة الصحة بسبب تساهلها في النظافة الناتج عن قرارها بالتقاعد مع مصادر خارجية عبر عقود مبادرة التمويل من القطاع الخاص. و تمّ نقد مبادرة «التنظيف العميق» الّتي أعلنتها وزارة الصحة من قبل خبراء مكافحة العدوى والمجلّة الطبية ذا لانسيت الذين اعتبروا أن هذه المبادرة هي حيلة فاشلة لمعالجة أسباب العدوى، ومن قبل شركات النظافة التي اعتبرت أنها محاولة لتفادي تكاليف أعمال نظافة أفضل، ومن قبل مدراء في الخدمة الصحية الوطنية على أنها غير فعّالة. كما أنّ بعض الانتقادات كان سببها أن المستشفيات لم تحصل إلّا على فقط ربع مبلغ التمويل الذي هو 60 مليون، بالإضافة إلى أن عدد من المستشفيات لم تحقق أهداف البرنامج بالكامل، ووجود تقصير لدى أحد صناديق الائتمان لدى الخدمة الصحية الوطنية من ناحية الاتزام بمعايير النظافة. وصف الأدويةتمّ نقد نصائحها بالنسبة إلى الوصف الأدوية كمثبطات مضخة البروتون على أنها غير نافعة. التدريب الطبّي لقد تمّ نقد وزارة الصحة بسبب فشلها في تناول نتائج التحديث الوظيفي للمهن الطبية ، خصوصاً التغييرات الّتي أجرتها للتدريب المتخصص للأطباء ولخدمة التدريب الطبي التطبيقي. و نتج عن هذه التغييرات توفُّر 156000 وظيفة فقط ل29193 طبيب مبتدئ، كما وتمّ إتّهام وزارة الصحة بمخالفة القانون عندما رفضت تبيان العلامات للمرشحين، تلاه مراجعة قضائية ومُقاطعة النظام من قبل أطباء رفيعي المستوى في مختلف أنحاء البلد. و قد تمّ إلغاء خدمة التدريب الطبي التطبيقي بعد ذلك كما واستقالت وزير الصحة آنذاك باتريسيا هيوويت بعدما تمّ إتّهامها بأنها كذبت أمام مجلس العموم. و استمرّت موجة الاستياء ضمن المجال الطبّي حتّى بعد إلغاء خدمة التدريب الطبي التطبيقي، فقد علّقت الرابطة الطبية البريطانية قائلةً أنّ ردّ وزارة الصحة كان متأخّراً جدّاً، لا بل لم يكن كافياً. و أوصى التّحقيق الرسمي للحكومة في موضوع التحديث الوظيفي للمهن الطبية بأن يتمّ إزالة التدريب الطبي من مسؤوليات وزارة الصحة. مراجع
|