ينتقد الفيلم أوضاع التعليم الجامعيّ في الهند والوسائل التقليدية المتبعة به في إطار رومنسي كوميدي يجذب المشاهد، ويعتبر من أنجح أفلام السينما الهندية للممثل عامر خان.
عند إصداره، كَسَرَ الفيلم كل الأرقام القياسية لشباك التذاكر الهندي. فقد حصّلَ أعلى أرباح لافتتاح فيلم بنهاية الأسبوع، وأعلى مجموع لأرباح فيلم يوم الافتتاح في بوليود. وحافظ أيضاً على أعلى مجموع أرباح لفيلم طيلة أسبوعه الأول في بوليود.
وليس هذا فحسب فقد أصبح الفيلم واحد من أعلى الأفلام الهندية نجاحاً في شرق آسيا مثل الصين.[10]
وواحد من الأفلام المدرجة في قائمة «الأكثر إقبالاً في تاريخ السينما الهندية». والفيلم أُدرِجَ في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لتسجيله أعلى إجمالي لفيلم بشباك التذاكر في بوليوود.[11] حتى تم تحطيم رقمه من فيلم دووم 3 عام 2013. الفيلم فاز بالكثير من الجوائز بأكثر من 40 جائزة مثل جوائز فيلم فير، وستارداست، ونجم الشاشة الهندية، والفيلم الوطني، ونجم النقابة، والأكاديمية الدولية للفيلم الهندي وغيرها. وتم تقييم الفيلم على قاعدة بيانات الأفلام على الإنترنت وأدرِجَ بقائمة أفضل 250 فيلم بالعالم وحصّلَ المرتبة 116، وتقييم 8.5.
تم إعادة صنع الفيلم لاحقاً في 2012، ودُبلجَ بلغات من شرق آسيا مثل اليابانية.[12][13]
القصة
تدور أحداث الفيلم حول ثلاثة طلبة جامعيين التحقوا بالدراسة بالكلية الهندسية الملكية بنيو دلهي، إحدى أفضل جامعات الهندسة في الهند، وهم رانشو (عامر خان)، وراجو (شرمان جوشي)، وفرحان (مادهافان) الذي أجبره والده على دراسة الهندسة رغم أنه يحب التصوير. وراجو يدرس الهندسة ليتمكن من إعالة عائلته الفقيرة جداً، أما رانشو فهو من عائلة ثرية وذكي ويحب الهندسة وصنع الأشياء ويدرس بالجامعة ليتعلم أكثر ما يحب، ويأخذ الأمور ببساطة. يتعرف الثلاثة على الطالب تشاتور (أومي فيديا) الذي يدرس دون أن يفهم شيئاً ويحفظ كل موادِّه، تحصل بينهم مشاحنات، فيتعاهدون أن يعودوا بعد عشر سنوات من تخرجهم ليروا من منهم الأكثر نجاحاً، رغم الضغوطات التي تعرضوا لها من مدير الجامعة فيرو (بومان إيراني) الملقب بفايروس، علماً أن رانشو (عامر خان) يقع بحب ابنته بيا (كارينا كابور). تمضي أحداث الفيلم في إطار كوميدي ينتقد أساليب التعليم والضغوطات التي يتعرض لها الطالب في الهند باتباع طرق تعليمية تقليدية.[14]
أبرز الممثلين والشخصيات
عامر خان (بدور: رانشو)، أحد الطلبة الثلاث الأصدقاء في الجامعة، وهو من عائلة ثرية.
شرمان جوشي (بدور: راجو راستوجي)، أحد الطلبة الثلاث الأصدقاء في الجامعة وهو من عائلة فقيرة جداً.
مادهافان (بدور: فرحان قريشي)، وهو راوي الفيلم، وأحد الطلبة الثلاث الأصدقاء في الجامعة.
كارينا كابور (بدور: بيا)، طبيبة وهي ابنة رئيس الجامعة.
بومان إيراني (بدور: فيرو ساهاسترابودهي)، وهو رئيس الجامعة ملقب بفايروس.
اومي فيديا (بدور: تشاتور راملنجام)، والشهير بـ Silencer سايلنسر أي الصامت، وذلك كناية عن الريح التي يخرجها دون إصدار صوت.
راؤول كومار (بدور: مانموهن)، والشهير بمليمتر نظراً لقصره. وهو عامل في الجامعة.
علي فزل (بدور: جوي لوبو)، طالب في الجامعة يُقدِم على الانتحار.
تلة "تشايل" بولاية هيماجل برديش أحد أماكن تصوير الفيلم
أما عامر خان وبقية طاقم التمثيل فبدأو التصوير بداية شهر أيلول. وعزم المخرج راجكومار إنهاء الفيلم في شهر كانون الأول.
كان أول مشهد تم تصويره في طائرة مع الممثل مادهافن. ومن مومباي طاقم العمل والممثلون وعلى رأسهم عامروكارينا ذهبوا إلى لداخ في جدول زمني عملي لعشرين يوماً.[16]
وفي حين كانت مشاهد التصوير في كلية الهندسة الملكية تتم حقيقةً في حرم المعهد الهندي للإدارة بنغالور لمدة 33 يوماً كجزء من القسم الثاني من خطة فترة الإنتاج المجدولة.[17]
ومع بداية إصدار الفيلم بلغ المعدلُ الإجماليُ للفيلم في جميع أنحاء العالم نحو 3.39 مليار روبية هندية (54 مليون دولار). وحسب شباك التذاكر الفيلم تجاوز 11.92 مليار روبية هندية (190 مليون دولار) مع نهاية عرضه في السينما على مستوى العالم.[24]
شباك التذاكر في الهند صرّحَ عن عرض الفيلم بـ «طيلة الوقت إقبال شديد»، والفيلم واحد من الأفلام المدرجة في قائمة «الأكثر إقبالاً في تاريخ السينما الهندية». والفيلم أُدرِجَ في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لتسجيله أعلى إجمالي لفيلم بشباك التذاكر في بوليوود.[11]
الهند
الفيلم حطم الأرقام القياسية في تاريخ شباك التذاكر الهندي حتى إصداره. ولكن هذا الرقم كُسِرَ لاحقاً في الفيلم قطار تشيناي السريع عام 2013. ففي أول أربعة أيام من نهاية الأسبوع من إصداره حقّق 380 مليون روبية هندية (6 مليون دولار) وبذلك كسر الرقم القياسي السابق الذي كان للفيلم غاجيني عام 2008.
ومع أول أسبوع حقق الفيلم 790 مليون روبية هندية (13 مليون دولار)، وبهذا يكون حطم الرقم القياسي الثاني الذي كان سابقاً قد حققه فيلم غاجيني عام 2008.
وفي الأسبوع الثاني حقق الفيلم 560 مليون روبية هندية (8.9 مليون دولار)، وفي الأسبوع الثالث حقق الفيلم 302.5 مليون روبية هندية (4.8 مليون دولار)، وحقق 160 مليون روبية هندية (2.5 مليون دولار) خلال الأسبوع الرابع، أما في الأسبوع الخامس فحقق ما مجموعه الكلي في الهند 1.91 مليار روبية هندية (30 مليون دولار).[25][26]
وهذا كان أحد الاسباب المهمة التي جعلت شباك تذاكر الهند يصنفه في قائمة «الأكثر إقبالاً في تاريخ السينما الهندية».
وبغير المألوف بالنسبة لفيلم هندي، ثلاثة بلهاء أصبح عنوان النجاح السينمائي في الإعلام في أسواق شرق آسيا نتيجة لتحطيمه عدة أرقام قياسية؛ ففي تايوان مثلاً حقق الفيلم أطول مدة عرض لفيلم فيها، وكانت لمدة تزيد عن الشهرين من شهر كانون الأول 2010، ويكون بذلك حطم الرقم القياسي لفيلم أفاتار الذي أصدِرَ في 2009، وذلك بأكثر من 10 ملايين دولار تايواني جديد.
والفيلم كان أول فيلم هندي يبث في هونج كونغ، وحقق هناك 22 مليون دولار هونغ كونغ منذ عرضه في 1 سبتمبر2011، إضافة لأرباح تعادل نحو 3 ملايين دولار من عرضه في 4 آذار2012. وفي الصين كان يُعرَضُ باسم سان كيشاجوا («ثلاثة بلهاء») حقق الفيلم نحو 1.15 مليون دولار في أربعة أيام فقط في شهر كانون الأول 2011. وفي نهاية المطاف حقق الفيلم مليوني دولار في 18 يوماً، وحوالي 3 ملايين في شهر، ابتداءً من 5 كانون الأول2012. وكان أحد أسباب تحقيقه هذا النجاح في سينما شرق آسيا مثل هونج كونغوالصين؛ هو تشابه النظام التعليمي في الجامعات إلى حدٍّ ما وتشابه الضغوطات التي يتعرض لها الطلبة هناك.[13][31]
وإضافةً لهذه الأرباح في سوق شرق آسيا، أعلن الموزعون اليابانيون عن خطتهم لعرضه في اليابان، وخلال عرضه هناك في حزيران2013 جمع ما يقارب 61 مليون دولار في أول أسبوعين من عرضه، مما جعله يحطم رقما قياساً آخر في أكثر فيلم هندي يحقق أرباحاً في تاريخ اليابان.[12]
في مقابلة مع جريدة «هندوستان تايمز» سُئِلَ كاتب السيناريو «ابهيجات جوشي» عن أجزاء قادمة من الفيلم فأجاب: «حقيقيةً، أنا لا أعرف، نحن لدينا أفكار لسلسلة من ثلاثة بلهاء، ومن الممكن ان يتم ذلك ولكن تحتاج لعمل كبير».[33]
جدال
علّقَ المخرج والكاتب راجكومار هيراني على اقتباس الفيلم من رواية تشيتان بهجتخمسة نقاط لشخص ما، بأن تشيتان أحضر له الكتاب ليقرأهُ فأراد أن يصنع فيلماً عن الكتاب، لكنه كان يعلم أنه لا يمكنه أن يصنع الفيلم مبني بشكل كامل على الكتاب لذلك بدأ بكتابة السيناريو المبنية على قصة الكتاب ولكنها تختلف عنه إلى حد كبير، وبعد كتابة السيناريو أحضره لتشيتان وأخبره إن لم يعجبه السيناريو سيوقف المشروع، ولكن ذلك لم يحدث.[34]
وفي المقابل أشار تشيتان بهجت إلى أنّ الفيلم يحملُ روحَ قصة كتابه أو المغزى الرئيسي منها، وبعد أيام من إصدار الفيلم لوحظ أن حقوق تشيتان بخصوص اقتباس الكتاب في الفيلم ظهرت في نهاية الفيلم وليس أولّه، وقد علّق تيشتان على ذلك: «كنت أتوقع أن تظهر حقوق الإقتباس في بداية الفيلم وكنت متفاجئاً لعدم رؤيتي ذلك، هم إشتروا الحقوق وأرسلو الدفعة المالية ووقعو العقد، وكان الإتفاق على أن تظهر، لكن يبدو أنها لم تظهر في افتتاحية الفيلم»[35]،
وقد علق تشيتان على مدونته الشخصية في 31 كانون الأول2009 قائلاً:«إنه أُخبِرَ أن الفيلم يقتبس من 2-5% من كتابه، لكن كما يبدو أنه يقتبس 70% منه».[36]
في حين ردّ الكاتب راجكومار هيراني قائلاً:«نحن إشترينا الحقوق رسمياً، وكتبنا العقد مع تشيتان وكان واضحاً مكان عرض حقوقه في الفيلم، وبعينين مفتوحتين قرأ العقد واستشار محاميه ووقع العقد،...، وفي العقد قلنا بأن الحقوق ستكون في شريط الحقوق بنهاية الفيلم، ونحن لم نغير حجم الخط ولم نسرّع ظهور العنوان، وهو بالضبط كما تم الإتفاق عليه»[37]
وفي النهاية اعتذر تشيتان بهجت بقوله:«أنا لست ضد فريق ثلاثة بلهاء. وممكن عندي بعض الملاحظات على بعض الأخطاء التي قاموا بها، ولكن لا شيء شخصي أو عن شخصهم هم، وأنا أعتذر لعائلاتهم إن سببت لهم أي ضغوطات، وأريد أن أشكر كل المعجبين الذين وقفوا معي ولا أريدهم أن يأخذوا أي موقف ضد أي أحد من فريق الفيلم خصوصاً عامر».[38]
وتِباعاً لنجاح ثلاثة بلهاء في سوق شرق آسيا مثل الصين وغيرها، قال المنتج تشوبرا أنّ نجم سينما هونغ كونغ «ستيفان تشاو» -المعروف بأفلامه الكوميدية- سيعيد صناعة ثلاثة بلهاء بإنتاجه فلماً صينياً. تشوبرا أشار أيضاً إلى احتمالية إعادة صنعه أمريكياً في هوليود، وهناك ستوديو إيطالي أبدى اهتمامه بإعادة صنعه أيضاً.[40]