الإله الأسود والإله الأبيض أو الرب الأسود والرب الأبيض، تشيرنوبوج (بالإنجليزية: Chernobog) ("الإله الأسود"[1]) وبيلوبوج (بالإنجليزية: Belobog) ("الإله الأبيض"[1])، هما زوجان مزعومان من الآلهة السلافية البولابية.
يظهر تشيرنوبوج في تاريخ الراهب والمؤرخ هيلمولد كإله سوء الحظ الذي يعبده واغري وأوبودرايت، في حين لم يُذكر بيلوبوج، إذ قد أعيد تكوينه لكي يكون في مواجهة تشيرنوبوج. ويظهر كلا الإلهين أيضًا في مصادر لاحقة، لكن لا يمكن الاعتماد عليها.
لا يتفق الباحثون على وضع تشيرنوبوج وبيلوبوج: فالكثير من العلماء يدركون صحة هذه الأسماء ويشرحونها، على سبيل المثال، كآلهة الخير والشر؛ من ناحية أخرى، يعتقد العديد من العلماء أنهم آلهة زائفة، وربما كان تشيرنوبوج يعني في الأصل «القدر السيئ»، وارتبط لاحقًا بالشيطان المسيحي.
المصادر
في السجلات اللاتينية، يُشار إلى هذا الاسم باسم «زسيرنيبوخ Zcerneboch» و«زسيرنبوث zcerneboth».[2]
يصف الراهب والمؤرخ الألماني هيلمولد، الذي عاش في القرن الثاني عشر، والذي رافق بعثات التنصير إلى سلاف إلبه، في كتابه تاريخ السلاف عبادة تشيرنوبوج كالتالي:
كما أن السلاف لديهم عادة طقوسية غريب. ففي ولائمهم وحفلاتهم، يمررون فيما بينهم وعاءً يقرأون عليه كلمات، لا ينبغي أن أقول عن التقديس هذه الكلمات بل عن اللعنة، باسم إلهين - الإله الصالح، والإله الشرير أيضًا - حيث يقرون بأن كل الحظ السعيد يرتبه الإله الصالح، والعكس يرتبه الإله الشرير. ومن هنا يسمون في لغتهم أيضًا الإله الشرير ديابول، أو «زسيرنيبوخ» أي الإله الأسود.[3]
وأما بيلوبوج فهو لا يظهر في أي مصادر موثوقة؛[4] إذ قد أُعيد إنشائه وتكوينه ليكون في مواجهة أو ضد تشيرنوبوج.[5]
التفسير
لا يوجد إجماع في المجتمع الأكاديمي حول مكانة تشيرنوبوج وبيلوبوج في الأساطير السلافية، أو ما إذا كان الإلهان موجودين على الإطلاق في الأساطير السلافية. ويرفض بعض الباحثين تماماً وجود بيلوبوج لعدم ظهوره في المصادر.[4] وقد نتج عن ذلك أربعة آراء على الأقل، أنَّ:[6]
تشيرنوبوج هو لقب الشيطان، وظهر بيلوبوج بشكل ثانوي في الأدب اللاحق
تشيرنوبوج وبيلوبوج هما آلهة سلافية (أسماء حقيقية أو ألقاب لآلهة أخرى)
تشيرنوبوج وبيلوبوج هما أسماء شخصيات مسيحية من أصل ما قبل المسيحية
تشيرنوبوج وبيلوبوج هما آلهة زائفة، ولم يكن لهما وجود في المفردات المسيحية أو الوثنية